صفحة الكاتب : عبد العزيز لمقدم

النظريات الكبرى والبحث في الاشياء لفهم اصولها
عبد العزيز لمقدم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد عرف القرن 19وبداية القرن 20بزوغ عدة نظريات كبرى ,حاولت ان تقدم اجابات للقضايا الكبرى التي شغلت الاوساط العلمية والفكرية لعدة قرون خلت ,لفهم اصلها وقد اطرت الافكار المسيحية _اليهودية المحرفة , هذه النظريات التي يمكن تلخيصها في النظرية التوالدية وفقد مات الاب وبقي الابن ومن خلال عمر الابن الحالي يمكن فهم ماضي الاشياء وبناء نماذج نظرية عبر قراءة الاثر وتفسيره واعطاءه معنى يستجيب لهذا البراديكم النظري ،على طريقة علم الباليونتولوجيا الذي يحاول اعادة تركيب الوقائع من جديد اعتمادا على المستحثات التي يتم جمعها من الميدان ,لقد اثرت الداروينية الكلاسيكية باسم العلمية على توجيه هذه البراديكمات واعتماد الاثار وتحليلها كعينات يعد حجر الزاوية في هذه النماذج النظرية فالكون الحالي تبعا للفزياء النسبية العامة او المخلوقات الحالية التي تنتمي لهذا الكون والحياة بمجموعتنا الشمسية _الارض ماهي الا سلسلة من التطورات اللاحقة التي عرفها نظام الكون نفسه منذ لحظة الانفجار الاكبر نتيجة لسعيها المتواصل لاستيعاب العالم الخارجي وتمثله والتلاؤم معه لتحقيق عملية التوازن المستمر.وهكذا نجد ان كل تلك النظريات الكبرى حاولت جاهدة وموجهة بالحس التطوري ان تفهم العالم مقدمة بذلك تفسيرات نظرية تستجيب لهذا البراديكم التطوري بالمعنى الذي عبر عنه توماس كون في كتابه "بنية الثورات العلمية",كل النظريات الكبرى من ماركسية وتحليل نفسي وسيكلوجيا تكوينية ونظريات النسبية لانشتاين ,كلها نظريات بحثت في الاشياء ذاتها -موضوع المعرفة -لتصل في الاخير الى تقديم نماذج نظرية تفسر اصلها ونشأتها وبنيتها ومألها -افصد هنا الجانب التنبؤي الذي تطمح له اية نظرية-كتفسير انشتاين لنظرية الانفجار الاعظم من خلال الاشعاع الحفري وتفسير فرويد لاصل الصراع النفسي والكبت من خلال العصابات واعتبار الاحلامبمثابة الطريق الملكي لفهم اللاشعور واسقاطاته لفهم المراحل التي قطعتها الانسانية لتصل الى ماوصلت اليه من ابداع وتطور او تفسير جان بياجي لمراحل الذكاء عند الطفل ومنه الى الراشد واسقاطاته على محاولة فهم التطور المعرفي والابستمولوجي الذي ماهو في النهاية الا ثمرة لتطور الانسان العقلي في الزمان او تفسيرات ماركس للصراع الطبقي والديالكتيك التاريخي وغيرها من النظريات الفلسفية التي واكبت هذه النظريات العلمية كافكار نيتشه ودولوز وفوكو ,وقد انبثقت عن هذه النظريات الكبرى نظريات صغرى تنحو منحى التدقيق لكنها لاتخرج عن المنحى التطوري واغلب واضعيي هذه النظريات ينتمون الى الحلف اليهودي المسيحي وينضوون تحت يافطة "ديانة يهود بلا ديانة " التي لخصها د.بييننفيلد في محاضرة القاها امام الجمعية الاسرائيلية للانتربولوجيا وعلم الاجتماع بفيينا من العام 1937 وكلها نظريات تحاول التمهيد للفكر المسياني وقطع الطريق امام الفكر الامامي الذي اودعه الله في ولد اسماعيل بعد ان كان في ولد اسحاق .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد العزيز لمقدم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/14



كتابة تعليق لموضوع : النظريات الكبرى والبحث في الاشياء لفهم اصولها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net