صفحة الكاتب : الشيخ علي ياغي

شكراً للعراق
الشيخ علي ياغي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيراً ما تُصادِف في حياتِكَ - ما يُوجِبُ عليك الشكر والامتنان -
وغالباً ما يكونُ الشكرُ - عند موازَاتِهِ بِمُوجِبهِ - غيرَ مُكافيءٍ له
فلا اقَلَّ من أنَّ الشُكْرَ يأتي مترتباً على مُوجِبِهِ ومُتأخراً عنه
- كتأخُر المولود عن والده - ولو في الزمن والرتبة والفضل -
أو مثل تَرَتُبِ رد السلام على مُلْقي السلام

وشُكْرُنا للعراق
نحن الزائرين - في أربعينية الامام الحسين عليه السلام -
- البعيدين عن أعراف العرق-
الذين نُفَسِرُ بدهشة واستغراب - بِتَعَجِّبٍ وذهول أيام العراق - عطاء العراق- سموَّ العراق - لياقة العراق -
ففي أربعينية الامام الحسين عليه السلام
تَجِدُ العراق ، عَالَمَ المُثُلِ - عالم القيّم - عَالَمَ السمُّو وتألُّق الروح - عَالَمَ الشخوصِ المهذَّب في رحلةَِ الطاهرة وإسلامِ الروح - عَالَمَ السلام ِ والهذّابة
عَالَمَ الوَحْدَةِ في إنموذجِها الفذِّ إنموذجِها الأسمى والارقى
بلْ تَجِدُ العراقَ تَصِلُ الارضَ بالسماء ، في انجذابة رائعةٍ رابيةٍ مُشْبَعَةٍ بإلهامٍ خاصٍ فريد
ففي أربعينية الامام الحسين عليه السلام
تُسْتَفْتى العراقُ على الهوية والانتماء ،وتُخْتَبَرُ في معناها ومبناها وفي جوهرها وطبعها
فتفتي العراق (آهٍ لفتواها) إفتاءَها
الصامتَ الصارخَ ، وتقول كلمتها العصماء الرائدة التي تشبه الوحي
في قداسته وسلامته ، ورسوخ منطقه ، ومتانة عصمته ، وقوة حجتِهِ
في أربعينية الامام الحسين تسْتَلْهِمُ العراقُ إمامها- إمامَ الشهادةِ - إمام العنفوان والوفاء والعطاء
إمام الحياة إمام الاباء ، إمام الروح والوجدان إمام النجيع القاني
فَيُلْهِِمُ ذاك الامام - عِراقه - (عِراق حبيب بن مُظاهر) إلهاماً عزََِّ في الوحيِ نظيرُه إلهماً يثور له المعروف
والخير الكامنُ في جذوةِ العراق
ثورناً عجيباً غريباً ، فترى العِراق في مشيهاالهاديء الهادر في أربعين مُلهِمِها سماء دَفْقٍ وأرضَ فيضٍ تطفحُ عن جوانِبها الملأى صنوفٌ وصنوفٌ من المعاني الفريدة الفذَّة
لا يستطيعُ وَعْيُنَا -نحن- البعيدين عن أعراف العراق
ولو استجرْنَا بعد معْقُولنا - بأوهامنا- لا نستطيع أنْ نُلِّمَ بمعنى تلك الروح المُلْهَممة المُتفجرةِ بروائع الجذواتِ المُتسامية بجمالِها الفذّ العذوب
فطفلُ العراق في أربعينية الامام المُلْهِم يغدوُ مدرسةً تعجُّ بألوانٍ وألوان من فنون المعارف يُؤدي ذاك الطفلُ رسالتها بصمتٍ صارخ يتضاءل بجنبه كلُّ فَخَارٍ في هذا العالم ، بل طفل العراق هذا ( ألْمُلْهَمِ) يستطيع لو عقلناه أو لو إعترف كبرياؤنا له ، أنْ يُعَرِّينا عن كل فخارٍ زائف أو لبوس هائف
فطفلُ العراق في أربعينية آلامام الحسين عليه السلام ينطوي على هذه الطاقة
فكيف لو صبا هذا الطفل ام كيف لو شبَّ ذاك الصِبا ام كيف لو ترجَّل ذاك الشبيب او شابَ ذاك الرجيلُ
او تكهَّل ذاك المَشِيبُ

يا عراق انا الزائرُ من بعيد أدينُ بالعجز عن شكر مدرسة الطفولة لديكِ في اربعينية الامام الحسين عليه السلام
فكيف يتأتى مني الطموح لشكرك يا عراق


دمْتِ يا عراقُ في كنف الإلهام في كنف وراث الأنبياء سيد الشهداء
ريحانة المصطفى نجل المرتضى ابن الزهرا أخ المجتبى


يا عِراقَ الحسين دُمتِ ،،،تمشين في الأربعين
تُمِيتين الطغاة ، تُرغمين أنوف الضلال ، تَلْوين أذرع الحاسدين
ترفعين للحق راية ، تَصِلِينَ الأرض بالسماء
أنا على وعدِك في القادم امشي الى جنب طفلك المُلهم عسى أرمق من أرضك بعين طفلك السماء

شكرا شكرا شكرا يا عراق
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ علي ياغي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/14



كتابة تعليق لموضوع : شكراً للعراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net