صفحة الكاتب : احمد الكاشف

اربعنية الحسين عبرة واعتبار
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المؤمن يلبي الشعائر, والمنافق يعترض عليها, لأحياء شعيرة كانت واجبة على الناس, فالمؤمن يرها نبراسا, والمنافق يحسبها ظلاماً, لتعتيم عزاء الأربعينية شعيرة الحسين(عليه السلام), من قبل الظلاميين من القنوات الخليجية, أصبح مشروعا واهنا, كالذي يجعل سبابته في أذنيه, أو يغمض عينيه خشية البرق وخوفا من الصواعق. 

فزيارة الحسين (عليه السلام) تحدٍ للجبابرة والمتكبرين, وجعلها الباري نبراسا للحياة, لمواجهة أعتى قوى الشر والمفسدين, فدماء الحسين أقوى من جيوش أرادت الإطاحة بالإسلام, لكن السبط المنتجب فدها بنفسه الطاهرة وأهل بيته الكرام, لتصحيح مسارات الدين القويم المحمدي. 

لم يتسنى لمثل ذي قبل, من التعتيم الإعلامي, لدفن الحقائق المغيبة على بعض الناس, لنشر ما هو يخدم مصلحة حكام فحسب, بل حقائق باتت مزورة في التاريخ, من أجل مصالحها, فاليوم أصبحت الحداثة والتكنولوجيا هي خير برهان, لكشف زيف الصحيحين, الذي أرادوا به اندثار الثورة الحسينية, لكن كل فرد من الزائرين هو منظومة أعلامية, يأبى تعالى ألا أن يتمم نورة.

أصبت كربلاء كعبة الأحرار, ورمزاً للشموخ, وعنفوان للكبرياء, فهي إذلال للمتكبرين, وإرعاب الطغاة المفسدين, كان أبان البعث ألصدامي وفي كل يوم, من زيارة مرقد الإمام الشريف, تدخل الأجهزة الأمنية حالة طوارئ وانذار, حيث يجتمع الموالين من الشيعة لإحياء الشعائر, تحت قبة الحسين (عليه السلام) الذي تستمد منه القوة والعزيمة, وهذا لا ينسجم التجمع, مع رغبة الطواغيت, فكان تحدي كبير أن ذاك, من الشيعة من نساء وشيوخ وشباب.

من كل صوب وحدب تجتمع تحت لوائه (عليه السلام) الحشود المليونية, التي أفاقة (العشرين مليون) لا تبالي أن وقع عليهم الموت أو وقعوا على الموت, فهم على نهجه سائرون, والى طريق كربلاء مستنيرين ومستبشرين, من جميع البلدان العربية والأجنبية, جاءت وفود الزائرين, وهي تعلم أن الخطر محدق بهم في كل مكان, وفي أي لحظة, لكن غير مكترثين.

حشود متدفقة من كل الأقطار والأمصار, من البحرين المضطهدة, وإيران المحاربة والمظلومة من قوى الشر! واليمن وليبيا التي باتت ألعوبة علماء السلف الصالح! علماء الفسق والجور من آل سعود؟ التي تسبب بقتل كل شيعي موالي للحسين, في موزنبيق وموريتانيا ومقدونيا, والدوحة التي لا تكترث ولا تشبع من قتل الأكرمين من محبين الحسين .

في سوريا ولبنان ومصر, وكل جريمة قتل في مقدونيا وماليزيا وكنيا, سبيها مفتي السعودية ! فأن ذا العجوز الخرف المفتي الذي لايُساوي عندهِ تعالى شسع نعل شيعي!, يفتي بغير كتاب ؟ ويستنبط الحكم بكتاب آل صهيون ؟ وعلى دينهِ يموت, دين الشرك والضلالة, دين آل أمية وال أبن زياد, فجاء مفتي الوهابية والحرم المكي لأخذ بثأر بدر وحنين من قتل الشيعة, في كل مكان.

فالشيعة يستلهمون الصبر على الأذى, ويتعبدون الباري من يحث أمرهم, لا من حيث يشاءون, ويطعمون الطعام, ويكرمون الضيف, عبُاد يفترشون الأرض سجدا صافين جباههم وأطراف أقدامهم وأكفهم يرتلون القرآن ترتيلا, حُلماء عُلماء أبرار, مزجوا العلم بالعمل, والقول بالفعل, وهل يجوز تكفيرهم وقتلهم بدم بارد.؟

رسالتي إلى القنوات الخليجية: ألا تعني لكم شعائر الإله الواحد الأحد! وهل أنتم مسلمون ؟ وهل عشرين مليون زائر, لم تعد سبق صحفي, أم أنتم على دين ملوك آل أمية, أم على دين هند أكلة الأكباد, مثلكم كمثل(يكاد البرق أن يخطف أبصارهم ) فأن الحسين نور ونبراس لا يناله ألا ذو حض عظيم, ومثله كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/16



كتابة تعليق لموضوع : اربعنية الحسين عبرة واعتبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net