صفحة الكاتب : عادل القرين

شارة، وإشارة!
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لن أتكئ في كلامي هذا على مسميات، فالمسميات آل مآلها.. ولكن، دعونا نُقوس الخلل، ونسُّد الزلل؛ بالإيجاب والتحسين.. فقد مضى من العمر ما مضى، وما زالت الأفواه تعتصر مآربها كالزيتون في أول أوانه.
نعم، دارت رحى الأيام في جنيّ مرادها، فما السبيل من ذلك إذن؟!
فقد طمعت العيون، وشُّدت الظنون، والعاقبة حُسن المآب..!


ما دعاني إلى كتابة هذه السطور تفحل المسطور والمُزاد، ولقمته في ازدياد، والكل منا يُغمض عينه لمرادٍ هو لاقيه، ومحتطبه بمناجاة يعرف فحواها، فعلينا التبصر والإدراك، لأصحاب الفضل والفضيلة بالعلم والعمل.
وسؤالي هنا: ما واجبنا نحن تجاههم؟
- هل ننتظر صوت المنون يختطفهم منا؛ لتشدّ الأقواس، وتطقطق الأضراس بمدح هذا وذاك بعد رحيله؟!
فواعجبي من مُرادنا بالحلب والاحتلاب.. فصدق المتنبي حينما قال:
"بذا قضَتِ الأيّامُ ما بَينَ أهْلِهَا
مَصائِبُ قَوْمٍ عِندَ قَوْمٍ فَوَائِدُ"


أجل، حياتهم غاية، ونشاطهم دراية، وآخرتهم عند بارئهم أعظم!
ما يُثير العجب أن نباغتهم بالسوء، والمكيدة في حياتهم، لنسعى في إظهار أنفسنا بعد موتهم بالمدح والتصريح، ولا نعلم من هو الممدوح والممتدح.. هل التراب، أم القراح المسكوب؟!
ثمة إشارة يُجنى بها الثمر، ويقتطف منها الزهر، باسم القريب والبعيد، لنبرهن على جودة النتاج في كل حين لآخر!
فأين من أظهر ونفر، فاستقر وزجر، فتحطم المجهر؟!


كلمة خاتمة:
فلنشد الحبل، ولنرفع الأشرعة، ولنجدف في بحر الاعتراف والوفاء؛ بتكريم من يستحق التكريم في حياته، متناسين الحِلف والاختلاف بالمنهج والسؤدد.. فعزرائيل الوقت شمّر عن سواعده بالقبض والاحتطاب، فالعمر قصير، ودليلنا الواجب في رد الجميل.. ليس على حساب التأجيل والتفضيل؛ برفع راية الشارة، والإشارة، والانحناء.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/20



كتابة تعليق لموضوع : شارة، وإشارة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net