صفحة الكاتب : حميد الموسوي

حديث الاربعين
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من حق العراقيين خاصة ان يفاخروا العرب والعالم بما انجزوه هذا العام في زيارة اربعينية الحسين عليه السلام ..ومن حقهم ان يواصلوا الحديث والكتابة عن هذا المنجز على مدار الساعة حتى العام المقبل .
من حق العرب – اذا وعوا.. وتركوا التعصب – ان يباهوا شعوب العالم بان الحسين منهم ..وان العراقيين منهم، وانهم شركاؤهم في تحقيق هذا المنجز المذهل .
وجدير بالعالم ان يسجل هذا الحدث منجزا للبشرية شأنه شأن المنجزات الخارقة  التي تحققت خلال السنوات الاخيرة من مسيرة الانسان نحو التطور والارتقاء؟
انه حدث العام بكل المقاييس ختمت به سنة 2014 ايامها ونشرت اشرعتها واستعدت للرحيل .
اكثر من (22000000) اثنين وعشرين مليون نسمة – في اقل الاحصائيات -  من مختلف الاعمار والاجناس والشعوب يتحدون كل الظروف والمخاطر الامنية و البيئية والمناخية والصحية ، في بلد غير مستقر، تكالبت عليه كل قوى الشر ، ثلث اراضيه تسيطر عليها وحوش كاسرة  اسمو انفسهم ( دواعش )ا ستهدفوا كل ما يمت للانسانية بصلة وخاصة من يمارس هذه الشعائر وهم على استعداد ان يأكلوا لحم من يزور الحسين ويشربوا دمه  ،ومع ذلك يجتمع هذا العدد الخرافي دون ان تحدث حالة شجار اونزاع او اختلاف اوتحرش.. دون ان تحدث حالة مرض او اصابة  غير اعتيادية .. دون ان تحدث حالة نقص في غذاء او شراب اومنام او دواء... ودون ان يحدث خرق امني  سوى قذائف اطلقت مرة واحدة ومن بعد عشرات الكيلومترات عن كربلاء  !.
لم يجتمع في دول العالم عشر هذا العدد ، اكثر الارقام سجلها موسم الحج وهو قرابة الثلاثة ملايين استعدت له الحكومة السعودية واستنفرت كل اجهزتها الامنية والادارية والصحية والخدمية فضلا عن استقطاعها مبالغ مالية كبيرة من كل حاج. وقريب من هذا العدد ( ثلاثة ملايين ) شهدته مصر في تظاهرات اسقاط حسني مبارك ،وشهدت ما شهدت من احداث نحن في غنى عن ذكرها .
سؤالان لم اجد لهما سوى اجابة واحدة :
الاول :- ما ألذي يدفع هذه الجموع المليونية  الهائلة لركوب موجة الموت والشدة والمعاناة من اجل الوصول الى الحسين ؟!.
الثاني :- كيف تمت السيطرة على هذا العدد المهول دون حصول خرق امني او حادث غير اعتيادي او نقص في المأكل والمشرب والمقام وبجهود غير رسمية مع ان المراسيم استمرت عدة ايام  ؟!.
الجواب الذي لا اقتنع بغيره / انه التسديد الألهي.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/22



كتابة تعليق لموضوع : حديث الاربعين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net