صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

حصانة المفسدين ...لماذا؟
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ورد في تقرير في جريدة الاتحاد الإماراتية عن الاجتماع الذي عقد مؤخرا لقيادات حزب الدعوة والذي يضم من بينها ألعبادي والمالكي , حيث طمئن ألعبادي حزب الدعوة بعدم المساس بهم في حملة التغيير الحكومية,بالنسبة للمناصب من مدير عام فما فوق! وأضاف ألعبادي بحسب جريد الاتحاد أن محاربة الفساد لن تمتد بالضرورة لأعضاء الدعوة‏ وقياداتها بل يستهدف الفاسدين في الحكومة السابقة من خارج الحزب! وفي حال حصول تغيرات قد تطال البعض منهم, فلن تتعدى تبادل المناصب! مشددا في الوقت نفسه على محاربة الفساد, ومعالجة جميع المشاكل السياسية والأمنية التي نتجت عن سياسيات الحكومة السابقة
التقرير مفاجئ للمتابع, خصوصا إن التغيير المطلوب لإصلاح ما أفسده الدهر, إن يكون لكل المفسدين من دون صكوك غفران.
الحكومة السابقة متشكلة من اغلب الكتل, عملت الحكومة السابقة على السيطرة على مفاصل المؤسسات, عبر زرع موالين لها في مناصب المدير العام, ومن هذا المنصب كان الخراب, فاغلب المدراء كانوا ضمن صنفين إما بعثي سابق يحلم بتدمير البلد , أو شخص غير كفوء جاءت به المحاصصة,   وكلاهما شاركا في عملية الفساد وتضييع المال والوقت, مضلة المحاصصة السياسية جعلت الأمر يدوم لفترة طويلة , بل يؤسس لنظام عمل حكومي فاسد,كل همه كيف الاستفادة من منصب المسؤولية للإغراض الخاصة.عندها أي كلام عن الإصلاح غير ممكن بوجود هذه القافلة من المدراء.
الشخص الذي يسجل عليه انحراف, يجب إبعاده من منصبه, وتحجيمه لأنه تخلى عن مسؤوليته, مهما كان اسمه , ومهما كانت الجهة التي ينتسب لها , فالقانون يجب إن يشمل الكل,فليس للفاسد من جهة معينة حصانة فقط لانتسابه, متناسين فساده الذي فعله, والإصلاح لا يكون أعرج , بل يجب إن يشمل كل الإطراف, فمع أول بادرة ليونة, إما بعض المفسدين, سيفتح الكل للكل, وسيعودون, خصوصا إن المحاصصة أساس النظام.
واعتقد كحل لفساد المدراء , نحتاج لقانون صارم يفرض اقصاء المدراء, من مناصبهم,  كل اربع سنوات, مع عدم السماح لإعطائهم أدارة أخرى,إلا بعد أربع سنوات, مهما كان ناجحا.
لذا خبر جريدة الاتحاد غريب, ولا يتناسب مع همة الحكومة في محاربة الفساد, واجد من ضروري إن يصدر تصريح من السيد ألعبادي للتوضيح, لأنه مشروع الإصلاح هو ما كان أساس عمل الحكومة, والاتفاق الذي على أساسه تم, والمواطن البسيط  عندما يقرا الخبر يصدمه الخبر, فهل أعضاء الدعوة فوق القانون, وهل الإصلاح سيشمل الباقين, أم انه ستصدر استثناءات متلاحقة, وهكذا يفشل المشروع الإصلاحي برمته.
صحيفة الاتحاد الإماراتية أثارت زوبعة من التساؤلات, وننتظر الإجابة عليها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/24



كتابة تعليق لموضوع : حصانة المفسدين ...لماذا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net