صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن جنيدو

لغير الله ما ركعوا
احمد عبد الرحمن جنيدو

هذا بكاءٌ من الأهوالِ يندفــــــــــــــــــــعُ.
        صوتُ الحقيقةِ عالٍ قالَهُ الوجــــــــــــــعُ.
قدْ يســــأمُ الصمتُ من خوفٍ يحاصرُهُ،
         فيُفتحُ الفجرُ والإحساسُ والصَّمَــــــــعُ.
هذا ضريحُ شــــــــــــــهيدٍ من دمٍ علموا،
           تروي الترابَ دمـــاءُ الطهرِ، لا خدعُ.
هذي الشعوبُ شــــــــــــموخٌ صامدٌ أبداً،
           نورٌ جباهٌ، لغير اللهِ ما ركعـــــــــــــوا.
لا شيءَ يقنعُنا يا ســــــــــــــارقاً وطني،
        إلا الرحــــــــيلَ فغادرْ، ربُّك الجشــــعُ.
يا ثورةً من حنينِ الأرضِ منبعُــــــــــها،
        هلْ بالأكاذيبِ بعد اليـــــــــــــومِ ننخدعُ.
تلكَ الرصاصةُ في أجســــــــادِنا سكنتْ،
         والأرضُ صــاحتْ إلى الوجدانِ يا فزعُ.
قمْ للشــــــــــهيدِ احتراماً، واقتربْ ليدي،
        من ينزعُ الســــيفَ من صدري لهُ الرِّفَعُ.
دعْ في الحيــــــــــــاةِ مصيراً واحداً بدمٍ،
        إنَّ النهايةَ في الإصرارِ تنقشـــــــــــــــعُ.
حبلُ الوصالِ مع الأوتادِ نربطُـــــــــــــهُ،
        قلبُ المحـــــــبِّ على الأصلابِ ينزرعُ.
يا أيّها القاتلُ المعتوهُ معـــــــــــــــذرةً،
        إنَّ الإباءَ إلى الأحفادِ يندفــــــــــــــــــعُ.
هو المدادُ إلى الأرواحِ شـــــــــــــعلتُها،
         هي الجنانُ عطاءٌ كيف تنقطـــــــــــــــعُ.
كلُّ الدروبِ إلى العلياءِ واصلـــــــــــــةٌ،
         دربُ الشـــــــــــهادةِ كونٌ، يكبرُ الوَسِعُ.
جلَّ اليقينِ،بأنَّ النصــــــــــــــــرَ ثانيةٌ،
        وصولُهُ قدرٌ ،في النارِ ما رجعـــــــــــوا.
فوق الضحالةِ يبنون المـــــــــدى وطناً،
         في عزّهمْ شـــــــعبُهمْ، من ذلّهمْ صفعوا.
دمشـــــــــقُ يا ضحكةَ الأطفالِ في ألمٍ،
          ســــــــــيفُ الخسيسِ يغزُّ، القلبَ يقتلعُ.
ســــالتْ دماءُ الصغارِ، العدلُ في خدرٍ،
          باعَ الطهارةَ خبْثٌ، عرشُـــــــــهُ الرَّقَعُ.
كانون الثاني/ 2012


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن جنيدو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/25



كتابة تعليق لموضوع : لغير الله ما ركعوا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net