صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

شفيعة افواج المشاة العسكرية في اسبانيا . شيء خطر في بالي . أممٌ لها طقوسها
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في اسبانيا ودول أخرى من أوربا تتخذ الكثير من الجيوش رموز لها تحميها وتشفع لها ولعل احد اهم هذه الرموز هي (القديسة مريم العذراء) التي تعتبرها الجيوش شفيعة وحامية لها كما نقرأ في صحفهم التي تنشر مظاهر الاحتفال لهذه الجيوش حيث تحتفل اعداد هائلة من جيوش أوربا بمناسبة (الشفيعة الحامية) وعلى مستوى الدولة.كما ترى في الرابط المرفق الذي ترجمته صحيفة (النهار) حيث جاء في مقدمة الخبر : ((احيت الكتيبة الاسبانية العاملة في اليونيفيل عيد سيدة الحبل بلا دنس شفيعة فوج المشاة وعيد القديسة بربارة شفيعة فوج المدفعية باحتفال في مقرها في قاعدة ميغيل دي ثربانتس)) . انظر الرابط المرفق حيث ترى الجنود وهم يرفعون الرايات ويؤدون التحية للقديسة. (1)

وما أريد ان اقوله هو : نشر البعض صورا على صفحات التواصل الاجتماعي مفادها ان جنودا عراقيون يؤدون (التحية العسكرية) لزوار القديس الحسين في يوم اربعينه فقامت قيامة البعض وما سمعته من احد الفضائيات وكأن الذي يقوم به الجنود طقسا شيطانيا وليس طقسا لمقتل حفيد نبيهم وابن ابنته وابن رابع الخلفاء الراشدين حسب ترتيبهم. امه سيدة نساء الجنة وهو سيد شبابها حسبما ترويه صحاحهم .
الامر الثاني المثير للاسغراب أن هناك اجماعا على تجاهل ما يحصل في هذه الايام . عدد الزوار يقترب من ثلاثين مليون زائر ــ حسب التقديرات ــ ولا نسمع لهذا الحدث الكبير اي خبر في الصحف والمجلات ولا تتناوله الفضائيات التي تستعرض كل يوم جماهير مباريات كرة القدم والمصارعة وجماهير سباق (الهجن) واخبار ساقطات الفنانات والمطربات.
 مجموعة (كَينس) للارقام القياسية تنشر صورة اكبر (كعكة) في العالم ، ولا تنشر مائدة طولها مئات الكيلومترات يعدّها العراقيون لزوار القديس الحسين على طول المسافة الممتدة من الفاو وحتى كربلاء.

صحف العالم كله التي تحتفل بصدور قانون (زواج المثليين) وتحتفل شعوب العالم الغربي بهذا الحدث السخيف وتعتبره حضارة وتقدم ورقي، ولكنها لا تتناول بالدراسة ظاهرة هذه الحشود المليونية. ولكن يبدو صحيح من قال : (وهل يقبل إبليس بمظاهرة ضده).

ما خطر في بالي هو أنه بعد وفاة نبي الاسلام المقدس كان العالم كله ضد علي بن ابي طالب واهل بيته وشيعتهم، إلا نفر قليل كانوا معه في المدينة يعدون بعدد اصابع اليد يُعرفون بانهم شيعة علي . ولكن لم تمض الايام حتى اصبح ثلث العالم الاسلامي يحب ويهوى آل بيت النبي المقدس حتى إيران التي كانت سنّية إلى زمن قريب انقلبت إلى التشيع وحب آل البيت المقدسين. ولا زال التشيع ينمو باضطراد وكأن هناك غربلة يُمحّص فيها الناس قبل حدوث حدث معين قبل قيام الساعة ، والاحداث تتسارع نحو الآتي.

ويدلنا على عظيم مأساة هذا البيت القدسي هو قول القديس زين العابدين بن الحسين عندما رجع من السبي في مثل هذه الايام ووقف امام مدينة جده النبي الكبير اشار إلى المدينة وقال : (ما احبنا اهل البيت في هذه المدينة إلا أربعة).(2)
ولرب قائل يقول : هذه مبالغة مدينة رسول الله لا يحب اهل بيته فيها سوى أربعة ؟
فأقول له الم تسمع بهذه الرواية : أن احد الصحابة سمع شخصا يدعو ويقول : (اللهم اقضي على المنافقين . فقال له الصحابي : لو مات المنافقون لخليت شوارع المدينة من الناس).

وهذا نموذج آخر من الصحابة يُبين وبكل وضوح بغض آل النبي المقدسين فيقول عبد الله بن الزبير : (إننا لنكتم بغضكم آل البيت منذ أربعين سنة) . (3) ما الذي يقصده ابن الزبير بقوله : (أننا) من هم هؤلاء ؟ أليس هؤلاء هم من إذا ماتوا خليت شوارع المدينة منهم . وكذلك عائشة ام المؤمنين التي قالت : (لا تدخلوا بيتي من لا أحب).(4)
عائشة وابن الزبير سمعوا من النبي وهو يقول : (والّذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلاّ أدخله الله النار).(5)
 أنا لا اعتقد ان الاعلام الاسلامي لا يعرف من هو الحسين خصوصا وان اسمه ارتبط باعظم شخصية في العالم جده المقدس النبي الذي ينتمون إليه .

هم يعرفونه ولكن لسان حالهم يقول : كيف تُريدون منا ان ننشر خبر مسيرة لو بُعث صاحبها اليوم حيّا لقلب كراسينا على رؤوسنا ولاطاح بعروشنا ولحطم آمالنا ووقف ضد مطامعنا. ولكن هؤلاء نسوا ان كل الانبياء اوعدوهم بالشر الآتي عليهم نتيجة فسادهم وكفرهم. وقد حذرهم يسوع من أن نبيا سيأتي اقوى منه سوف يقوم بتنقيتهم فيأخذ الجيد إليه والطالح يرميه في النار في نص يقول فيه : ((يا أولاد الأفاعي، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي؟فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة.والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار...الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره، ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ)). (6)

المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــــ
1- مصدر الخبر http://www.annahar.com/article/196177

2- كما تقول الروايات ان هؤلاء الأربعة هم : المقداد وسلمان وابو ذر وعمار بن ياسر وقد جاء في معجم الطبراني الكبير أن الجنة تشتاق إلى أربعة (علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود).

3- مروج الذهب ج 2/102 ط مصر و ج 3/89 تحقيق ـ محمّد محي الدين عبد الحميد بمصر.

4- لمّا توفّي الحسن مسموما, وخرج به أخوه الحسين ليدفنه عند جده ،خرجت عائشة على بغلة شهباء يحف بها بنو أمية، وهي تصيح : (لا تدخلوا بيتي من لا أحب، إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه, وأومأت إلى ناصيتها ). ألم تسمع أم المؤمنين قول جدّه النبي المقدس في حقه : أحب الله من احب حسينا ، حسينا سبط من الاسباط . او قوله : اللهم إنّي أحبه وأحب من يحبّه (صحيح مسلم 4 / 1882)

5- أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم 2246.
6- إنجيل متى 3: 7


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/25



كتابة تعليق لموضوع : شفيعة افواج المشاة العسكرية في اسبانيا . شيء خطر في بالي . أممٌ لها طقوسها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 6)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2014/12/30 .

نعم اخي الطيب عامر ، لو كُتب التاريخ ودونت الاحداث كما حصلت لوصلنا ما يُذهل الولدان ويجعلهم شيبا . نفس الخط منذ آدم إلى هذا اليوم هو الذي يُدون التاريخ ويكتب ما يحلو له سفر إرميا 17: 13 ( أيها الرب كل الذين يتركونك يخزون. الحائدون عني في التراب يكتبون اليوم كله يحرفون كلامي. علي كل أفكارهم بالشر). سفر المزامير 56: 5
يعني انه مهما كتبوا فإنما هو كتابة على التراب تات الريح فتمحوها . فإذا كانت جرأتهم على ربهم الله فيُحرفون كلامه وكل افكارهم على الرب شرا وعدوانا . فماذا تتصور سوف يلحق بانبياءه واوصيائه واتباعهم .




• (2) - كتب : عامر ناص ، في 2014/12/30 .

السيدة آشوري حياك الله، ما حدث في اول الاسلام من محاربة له وللرسول ولاهل بيته صلوات الله عليهم كان محسوبا بدقة فائقة من قبل اُناس غاية في الدهاء ؟!!! وما كانوا معجزين لله حاشاه وانما كان صراطه مستقيما واضحا ( قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)الحجر) وهو ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ 356( البقرة)و ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) الكهف. هؤلاء الناس هم اليهود وهم المخططون وقد جندوا المنافقين والحاقدين على بني هاشم والحاسدين لهم،وقد اعتبروا رسالة النبي(ص) ملكا ورئاسة قبلية ؟!!! وكان محور هؤلاء هو عمر بن الخطاب لما كان منه في تعامله مع الرسول الكريم(ص) من قلة ادب ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) الحجرات ، وفي صلح الحديبية( قُلْتُ أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا(يقصد التبي) أَنَّا سَنَأْتِى الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ قَالَ بَلَى ، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ قُلْتُ لاَ . قَالَ فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ . قَالَ الزُّهْرِىِّ قَالَ عُمَرُ فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً (البخاري)( اي حاولت اجهاض الصلح؟!!!وقال عمر : والله ما شككت منذ أسلمت الا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى قلت : ألسنا على الحق ( المعجم الكبير وصحيح ابن حبان ومصنف عبد الرزاق) لاحظ في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله، بعد أن أكد لعمر أنه رسول الله، لم يقنع بذلك، وذهب بعد جواب رسول الله إلى أبي بكر، ثم بعد ذلك أكد أنه قام بإعمال ليمنع رسول الله من تنفيذ أمر ربه، وبعد ذلك اعترف بأنه شك في نبوة محمد صلى الله عليه وآله.
وهناك أيضا مخالفتهم لرسول الله في معركة أحد وتركهم رسول الله ومعه أمير المؤمنين علي وهربوا إلى رؤوس الجبال ومنهم من رجع إلى أحضان قبائل المشركين ومنهم من كان ينتظر ليرى نهاية الأمر حتى يقرر مع أي جهة يميل.
وهروبهم يوم حنين، حيث أعجبوا بما ليس لهم، فأظهر الله حقيقة جبنهم وتخاذلهم، وهربوا وتركوا رسول الله وأمير المؤمنين علي وثلة من مؤمني بني هاشم،( قال تعالى في سورة التوبة الآية 25 {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين}.ثم تركهم لرسول الله يوم الجمعة يخطب ليلحقوا بركب أهل الدنيا. قال تعالى في سورة الجمعة الآية: 11 {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين}. ولم يبق مع رسول الله في المسجد سوى علي وفاطمة والحسن والحسين والمؤمنون من بني هاشم وبعض الصحابة الأبرار كعمار وبلال وسلمان وروي عنه عليه وآله الصلاة والسلام أنه قال: والذي نفسي بيده لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا. ورفع أصواتهم فوق صوت النبي قال تعالى في سورة الحجرات. الآية: 2 {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.
روى البخاري ومسلم أن أبا بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، وتلاحيهم في المسجد أمام رسول الله الذي خرج ليخبرهم عن ليلة القدر ونتيجة لذلك حرم المسلمون من معرفتها.
روى البخاري عن أنس قال: أخبرني عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان، فرفعت.( فلان ورجلان هذه طريقة البخاري للتغطية على ابي بكر وعمر) وعندما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن الأئمة بعده إثنا عشر وأراد أن يسميهم ويعددهم وقال كلهم من بني هاشم. بدأ القوم برفع أصواتهم وكثر اللغط حتى لايسمع الحاضرون ماذا يقول رسول الله.
روى أحمد في المسند عن جابر بن سمرة قال -خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا الدين لا يزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة قال: ثم تكلم بكلمة لم أفهمها وضج الناس فقلت لأبي: ما قال قال: كلهم من قريش.
الى غير ذلك الكثير الكثير ، واليك ما اخرجه الشهرستاني في ملله :فأول تنازع وقع في مرضه عليه الصلاة و السلام فيما رواه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بإسناده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : ( ائتوني بدواة وقرطاس أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي )
فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله وكثر اللغط فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع )
قال ابن عباس : ( الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .
الخلاف الثاني في مرضه أنه قال : ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه )
فقال قوم : يجب علينا امتثال أمره وأسامة قد برز من المدينة
وقال قوم : قد اشتد مرض النبي عليه الصلاة و السلام
الخلاف الثالث : في موته عليه الصلاة و السلام قال عمر بن الخطاب : من قال إن محمدا قد مات قتلته بسيفي هذا وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى عليه السلام
الخلاف الرابع : في موضع دفنه عليه الصلاة و السلام أراد أهل مكة من المهاجرين رده إلى مكة لأنها مسقط رأسه ومأنس نفسه وموطئ قدمه وموطن أهله وموقع رحله
وأراد أهل المدينة من الأنصار دفنه بالمدينة لأنها دار هجرته ومدار نصرته
وأرادت جماعة نقله إلى بيت المقدس لأنه موضع دفن الأنبياء ومنه معراجه إلى السماء
ثم اتفقوا ( 1 / 23 ) على دفنه بالمدينة لما روي عنه عليه الصلاة و السلام : ( الأنبياء يدفنون حيث يموتون )
الخلاف الخامس : في الإمامة وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان
الخلاف السادس : في أمر فدك والتوارث عن النبي عليه الصلاة و السلام
الخلاف السابع : في قتال مانعي الزكاة
الخلاف الثامن : في تنصيص أبي بكر على عمر بالخلافة وقت الوفاة :
فمن الناس من قال : قد وليت علينا فظا غليظا
الخلاف التاسع : في أمر الشورى واختلاف الآراء فيها
الخلاف العاشر : في زمان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بعد الاتفاق عليه وعقد البيعة له
فأوله : خروج طلحة والزبير إلى مكة ثم حمل عائشة إلى البصرة ثم نصب القتال معه ويعرف ذلك بحرب الجمل
وبالجملة كان علي رضي الله عنه مع الحق والحق معه ( انتهى كلامه)
وهؤلاء اليوم افراخ اؤلاءك وانا لله وانا اليه راجعون .
تحياتي.

• (3) - كتب : عامر ناص ، في 2014/12/29 .

السيدة آشوري حياك الله، اليك بداية الموضوع تتميما للفائدة للجميع :
بحار الأنوار / جزء 30 / صفحة[287]
151 - حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا أبي رضي الله
عنه، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري
الكوفي، قال: حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي، عن جعفر بن علي الحوار، عن الحسن
بن مسكان، عن المفضل بن عمر الجعفي. عن جابر الجعفي، عن سعيد بن المسيب، قال: لما
قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما ورد نعيه إلى المدينة، وورد الاخبار بجز رأسه
وحمله إلى يزيد بن معاوية، وقتل ثمانية عشر من أهل بيته، وثلاث وخمسين رجلا من
شيعته، وقتل علي ابنه بين يديه وهو طفل بنشابة، وسبي ذراريه (1) أقيمت المآتم عند
أزواج النبي صلى الله عليه وآله في منزل أم سلمة رضي الله عنها، وفي دور المهاجرين
والانصار، قال: فخرج عبد الله بن عمر بن الخطاب صارخا من داره لاطما وجهه شاقا جيبه
يقول: يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والانصار ! يستحل هذا من رسول الله (ص) في
أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون ؟ ! لا قرار دون يزيد، وخرج من المدينة تحت ليله،
لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستنفر أهلها على يزيد، وأخباره يكتب بها إلى يزيد، فلم
يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه، وقالوا هذا عبد الله بن عمر ابن (2) خليفة
رسول الله (ص) وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ويستنفر
الناس على يزيد، وإن من لم يجبه (3) لا دين له ولا إسلام، واضطرب الشام بمن فيه،
وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه، فدخل إذن يزيد إليه فأخبره بوروده (1) ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه،
فقال يزيد: فورة من فورات أبي محمد، وعن قليل يفيق منها، فأذن له وحده فدخل صارها
يقول: لا أدخل يا أمير المؤمنين ! وقد فعلت بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ما لو
تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت، ولا فعلوا ما فعلت: قم عن هذا البساط
حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك، فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له:
يا أبا محمد ! اسكن من فورتك، واعقل، وانظر بعينك واسمع بأذنك، ما تقول في أبيك عمر
بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله (ص) وناصره ومصاهره بأختك حفصة، والذي
قال: لا يعبد الله سرا ؟ !. فقال عبد الله: هو كما وصفت، فأي شئ تقول فيه ؟. قال:
أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله (ص) ؟. فقال: أبي قلد أباك
الشام. قال: يا أبا محمد ! أفترضي به وبعهده إلى أبي أو ما ترضاه ؟. قال: بل أرضى.
قال: أفترضي بأبيك ؟. قال: نعم، فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له: قم
- يا أبا محمد - حتى تقرأ، فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه، فدخلها ودعا بصندوق
ففتح واستخرج منه تابوتنا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير
سوداء، فأخذ الطومار بيده ونشره، ثم قال: يا أبا محمد ! هذا خط أبيك ؟. قال: اي
والله.. فأخذه من يده فقبله، فقال له: اقرأ، فقرأه ابن عمر، فإذا فيه:
بسم الله
الرحمن الرحيم إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا، والصدور وغرة،
والانفس واجفة، والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه............( التكملة في المقالة الاولى )
فإذا كان دُفع من كان الامر له فليس هذا الامر لكم دوننا، وقال قوم:
منا أمير ومنكم أمير. قلنا لهم: قد شهِد أربعون رجلا أن الائمة من قريش، فقبل قوم
وأنكر آخرون وتنازعوا، فقلت - والجمع يسمعون -: ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا.
قالوا: فمن تقول ؟. قلت: أبو بكر الذي قدمه رسول الله (ص) في الصلاة، وجلس معه في
العريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه، وكان صاحبه في الغار، وزوج ابنته عائشة التي
سماها: أم المؤمنين، فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظا، وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور
وقال: لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا، فقلت: يا زبير ! صرختك سكن
(1) من بني هاشم، أمك صفية بنت عبد المطلب، فقال: ذلك - والله - الشرف الباذخ
والفخر الفاخر، يابن حنتمة و (2) يابن صهاك ! أسكت لا أم لك، فقال قولا فوثب أربعون
رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير، فو الله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده
حتى وسدناه الارض، ولم نر له علينا ناصرا، فوثبت إلى أبي بكر فصافحته وعاقدته
البيعة وتلاني عثمان بن عفان وسائر من حضر غير الزبير، وقلنا له: بايع أو نقتلك، ثم
كففت عنه الناس، فقلت له (3): أمهلوه، فما غضب إلا نخوة لبني هاشم، وأخذت أبا بكر
بيده (4) فأقمته - وهو يرتعد (5) - قد اختلط عقله، فأزعجته إلى منبر محمد إزعاجا،
فقال لي: يا أبا حفص ! أخاف وثبة علي، فقلت له: إن عليا عنك مشغول، وأعانني على
ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمده بيده إلى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس (6)
إلى شفار (7) الجاذر، متهونا، فقام عليه مدهوشا (1)، فقلت له: اخطب ! فأغلق عليه وتثبت فدهش، وتلجلج وغمض، فعضضت على كفي
غيظا، وقلت له (2): قل ما سنح لك، فلم يأت خيرا ولا معروفا، فأردت أن (3) أحطه عن
المنبر وأقوم مقامه، فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه، وقد سألني الجمهور منهم:
كيف قلت من فضله ما قلت ؟ ما الذي سمعته من رسول الله (ص) في أبي بكر ؟ فقلت: لهم:
قد قلت: سمعت (4) من فضله على لسان رسول الله ما لو وددت أني شعرة في صدره ولي
حكاية، فقلت: قل وإلا فانزل، فتبينها (5) والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت،
وقلت ما لا يهتدي إلى قوله، فقال بصوت ضعيف عليل: وليتكم ولست بخيركم وعليُّ فيكم،
واعلموا أن لي شيطانا يعتريني - وما أراد به سواي - فإذا زللت فقوموني لا أقع في
شعوركم وأبشاركم، وأستغفر الله لي ولكم، ونزل فأخذت بيده - وأعين الناس ترمقه -
وغمزت يده غمزا، ثم أجلسته وقدمت الناس إلى بيعته وصحبته لارهبه، وكل من ينكر بيعته
ويقول: ما فعل علي بن أبي طالب ؟ فأقول: خلعها من عنقه وجعلها طاعة المسلمين قلة
خلاف عليهم في اختيارهم، فصار جليس بيته، فبايعوا وهم كارهون، فلما فشت بيعته علمنا
أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين إلى دور المهاجرين والانصار يذكرهم (6) بيعته
علينا في أربعة مواطن،ويذكرهم.ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا، فأتيت داره مستبشرا (1) لاخراجه
منها، فقالت الامة فضة - وقد قلت لها قولي لعلي: يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع
عليه المسلمون فقالت - إن أمير المؤمنين (ع) مشغول، فقلت: خلي عنك هذا وقولي له
يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها، فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب، فقالت: أيها
الضالون المكذبون ! ماذا تقولون ؟ وأي شئ تريدون ؟. فقلت: يا فاطمة !. فقالت فاطمة:
ما تشاء يا عمر ؟ !. فقلت: ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟.
فقالت لي: طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة، وكل ضال غوي. فقلت: دعي عنك
الاباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج. فقالت: لا حب ولا كرامة (2) أبحزب
الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا. فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب
الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه، أو يقاد علي إلى البيعة،
وأخذت سوط قنفذ فضربت (3) وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب،
فقلت: إني مضرمها. فقالت: يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين، فضربت فاطمة
يديها (4) من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها،
فسمعت لها زفيرا وبكاء، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوعه في دماء صناديد العرب، وكيد محمد وسحره، فركلت (1) الباب وقد ألصقت
أحشاءها بالباب تترسه، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها،
وقالت: يا أبتاه ! يا رسول الله ! هكذا كان يُفعل بحبيبتك وابنتك، آه يا فضة ! إليك
فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل، وسمعتها تمخض (2) وهي مستندة إلى
الجدار، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة (3) على خديها من
ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الارض، وخرج علي، فلما أحسست به أسرعت إلى
خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم. وفي رواية أخرى: قد جنيت
جناية عظيمة لا آمن على نفسي. وهذا علي قد برز من البيت وما لي ولكم جميعا به طاقة.
فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها،
فأسبل علي عليها ملاتها (4) وقال لها: يا بنت رسول الله ! إن الله بعث أباك رحمة
للعالمين، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لاجابك حتى
لا يبقى على الارض منهم بشرا، لانك وأباك أعظم عند الله من نوح (ع) الذي غرّق من
أجله بالطوفان جميع من على وجه الارض وتحت السماء إلا من كان في السفينة، وأهلك قوم
هود بتكذيبهم له، وأهلك عادا بريح صرصر، وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود، وعذب ثمود -
وهي اثنا عشر ألفا - بعقر الناقة والفصيل، فكوني - يا سيدة النساء - رحمة على هذا
الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا، واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه
علي: محسنا، وجمعت جمعا كثيرا، لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت - وهو محاصر
- فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته إلى البيعة سوقا، وإني لاعلم علما يقينا لا شك فيه لو اجتهدت
أنا وجميع من على الارض جميعا على قهره ما قهرناه، ولكن لهنات (1) كانت في نفسه
أعلمها ولا أقولها، فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن
بعلي، فقال علي: يا عمر ! أتحب أن أعجل (2) لك ما أخرته سواء عنك (3) ؟ فقلت: لا،
يا أمير المؤمنين ! فسمعني والله خالد بن الوليد، فأسرع إلى أبي بكر، فقال له أبو
بكر: ما لي ولعمر.. ثلاثا، والناس يسمعون، ولما دخل السقيفة صبا (4) أبو بكر إليه،
فقلت له: قد بايعت يا أبا الحسن ! فانصرف، فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه، وكرهت
أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخره عني، وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان
جزعا وخوفا منه، ورجع علي من السقيفة وسألنا عنه (5)، فقالوا: مضى إلى قبر محمد
فجلس إليه، فقمت أنا وأبو بكر إليه، وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر ! ما
الذي صنعت بفاطمة، هذا والله الخسران المبين، فقلت: إن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا
ولا أثق أن تتثاقل المسلمون عنه. فقال: فما تصنع ؟. فقلت: تظهر أنه قد بايعك عند
قبر محمد، فأتيناه وقد جعل القبر قبلة، مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر
والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان، فجلسنا بإزائه وأوعزت إلى أبي بكر أن يضع يده على
مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده، ففعل ذلك وأخذت بيد أبي بكر لامسحها على يده،
وأقول قد بايع، فقبض علي يده فقمت أنا (6) وأبو بكر موليا، وأنا أقول: جزا الله
عليا خيرا فإنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله (ص)، فوثب من دون الجماعة أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وهو (1) يصيح ويقول: والله
- يا عدو الله - ما بايع علي عتيقا، ولم يزل كلما لقينا قوما (2) وأقبلنا على قوم
نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا، والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا
يبايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنا عشر رجلا لا لابي بكر ولا لي، فمن فعل - يا
معاوية - فعلي واستشار أحقاده السالفة غيري ؟ !. وأما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك
عتبة فأعرف ما كان منكم في تكذيب محمد (ص) وكيده، وإدارة الدوائر بمكة وطلبته في
جبل حر اء لقتله، وتألف الاحزاب وجمعهم عليه، وركوب أبيك الجمل وقد قاد الاحزاب، وقول
محمد: لعن الله الراكب والقائد والسائق، وكان أبوك الراكب وأخوك عتبة القائد وأنت
السائق، ولم أنس أمك هندا وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن لحمزة - الذي دعوه أسد
الرحمن في أرضه - وطعنه بالحربة، ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله إلى أمك، فزعم
محمد بسحره أنه (3) لما أدخلته فاها لتأكله صار جلمودا (4) فلفظته (5) من فيها،
فسماها محمد وأصحابه: آكلة الاكباد، وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه:
نحن
بنات طارق * نمشي على النمارق كالدر في المخانق (6) * والمسك في المفارق إن يقبلوا نعانق * أو يدبروا نفارق فراق غير وامق (1) ونسوتها في الثياب الصفر
المرئية (2) مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤوسهن يحرصن (3) على قتال محمد، انكم لم
تسلموا طوعا وإنما أسلمتم كرها يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء، وجعل أخي زيدا وعقيلا أخا
علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم، وكان من أبيك في نفسه، فقال: والله يا بن أبي
كبشة ! لاملانها عليك خيلا ورجلا وأحول بينك وبين هذه الاعداء. فقال محمد: ويؤذن
للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفي الله شرك يا أبا سفيان ! وهو يرى الناس أن لا
يعلوها أحد غيري، وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه، وعلاها أبو بكر
وعلوتها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أمية عيدان أطنابها، فمن ذلك قد وليتك
وقلدتك إباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم، وما أبالي من تأليف شعره ونثره،
أنه قال: يوحى إلي منزل من ربي في قوله: * (والشجرة الملعونة في القرءآن) * (4)
فزعم أنها أنتم يا بني أمية، فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء بني
عبد شمس، وأنا - مع تذكيري إياك يا معاوية ! وشرحي لك ما قد شرحته - ناصح لك ومشفق
عليك من ضيق عطنك (5) وحرج صدرك، وقلة حلمك، أن تعجل فيما وصيتك به ومكنتك منه من
شريعة محمد (ص) وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت أو ردا عليه فيما أتى
به، أو استصغارا لما أتى به فتكون من الهالكين، فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت، واحذر
كل ( التكملة في المقالة الاولى ) قال: فلما قرأ عبد
الله بن عمر هذا العهد، قام إلى يزيد فقبل رأسه، وقال: الحمد لله - يا أمير
المؤمنين ! - على قتلك الشاري ابن الشاري، والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج إلى
أبيك، والله لا رآني أحد من رهط محمد بحيث (6) يحب ويرضى، فأحسن جائزته وبره، ورده
مكرما. فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكا، فقال له الناس: ما قال لك ؟. قال: قولا
صادقا لوددت أني كنت مشاركه فيه، وسار راجعا إلى المدينة، وكان جوابه لمن يلقاه هذا
الجواب. ويروى أنه أخرج يزيد لعنه الله إلى عبد الله بن عمر كتابا فيه عهد عثمان بن
عفان (7) فيه أغلظ من هذا وأدهى وأعظم من العهد الذي كتبه عمر لمعاوية، فلما قرأ عبد الله العهد الآخر قام فقبل رأست يزيد لعنهما الله، وقال: الحمد لله على
قتلك الشاري ابن الشاري (1)، واعلم أن والدي عمر أخرج إلي من سره بمثل هذا الذي
أخرج إلى أبيك معاوية، ولا أرى أحدا من رهط محمد وأهله وشيعته بعد يومي هذا إلا غير
منطو لهم على (2) خير أبدا. فقال يزيد: أفيه شرح الخفا يا بن عمر ؟. والحمد لله
وحده وصلى الله على وآله، قال ابن عباس: أظهروا الايمان وأسروا الكفر، فلما وجدوا
عليه أعوانا أظهروه.


تحياتي.








• (4) - كتب : ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2014/12/26 .

شكرا اخي الطيب عامر على هذا الموضوع الذي اقرأه لاول مرة , واقول على ما يبدو ان هذه هي سنة الله في خلقه ، التاريخ لا يعيد نفسه بل اننا ننسخه باستمرار ولذلك تتشابه احداثه ، فيتوهم الواهمون ان التاريخ يعيد نفسه . لا يوجد تكرار في القدر لكل مرحلة قدرها الخاص وادواتها الخاصة .
تحياتي .

• (5) - كتب : عامر ناص ، في 2014/12/26 .

السيدة آشوري حياك الله، ذكرني مقالك الرائع برسالة عمر بن الخطاب الى معاوية، حيث يقول فيها( إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا، والصدور وغرة،
والانفس واجفة، والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه وأطعناه فيه رفعا لسيوفه عنا، وتكاثره بالحي علينا من اليمن،
وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه آباؤه في قريش، فبهبل أقسم والاصنام
والاوثان واللات والعزى ما جحدها عمر مذ عبدها ! ولا عبد للكعبة ربا ! ولا صدق
لمحمد قولا، ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وإيقاع البطش به،
فإنه قد أتانا بسحر عظيم، وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهارون وداود
وسليمان وابن أمه عيسى، ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم ما لو أنهم
شهدوه لاقروا له بأنه سيد السحرة، فخذ - يابن أبي سفيان - سنة قومك واتباع ملتك والفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون إن لها ربا أمرهم بإتيانها
والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة والحج الذي جعلوه ركنا، وزعموا أنه
لله اختلقوا (1)، فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطاني: روزبه، وقالوا
إنه أوحي إليه: * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين) * (2)،
وقولهم: * (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد
الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * (3)، وجعلوا صلاتهم للحجارة، فما الذي
أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للاصنام والاوثان واللات والعزى وهي من الحجارة
والخشب والنحاس والفضة والذهب، لا - واللات والعزى - ما وجدنا سببا للخروج عما
عندنا وإن سحروا وموهوا، فانظر بعين مبصرة، واسمع بأذن واعية، وتأمل بقلبك وعقلك ما
هم فيه، واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد
وتحكمه في أموالهم ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم، وجبايات الحقوق التي
زعموا أنهم يجبونها (1) لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم، فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد
سرا، ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم، ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب،
وقرنها الزاهر، وعلمها الناصر، وعدتها وعددها مسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة
التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها: فاطمة، حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما
الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم، والامة المدعوة بفضة، ومعي خالد بن وليد
وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا، فأجابتني
الامة، فقلت لها: قولي لعلي: دع الاباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة، فليس الامر
لك، الامر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه، ورب اللات والعزى لو كان الامر
والرأي لابي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة، لكني أبديت
لها صفحتي، وأظهرت لها بصري، وقلت للحيين - نزار وقحطان - بعد أن قلت لهم ليس
الخلافة إلا في قريش، فأطيعوهم ما أطاعوا الله، وإنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي
طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه، وهي -
ثمانون ألف درهم - وإنجاز عداته، وجمع القرآن، فقضاها على تليده وطارفه (2)، وقول
المهاجرين والانصار - لما قلت إن الامامة في قريش - قالوا: هو الاصلع البطين أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله (ص) البيعة له على أهل ملته، وسلمنا
له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن، فإن كنتم نسيتموها - معشر قريش - فما نسيناها
وليست البيعة ولا الامامة والخلافة والوصية ألا حقا مفروضا، وأمرا صحيحا، لا تبرعا
ولا ادعاء فكذبناهم، وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الامامة بالاختيار. فعند
ذلك قال الانصار: نحن أحق من قريش، لانا آوينا ونصرنا وهاجر الناس الينا.........الى ان قال:واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد مسجده ومنبره وصدق محمدا في كل ما أتى به وأورده ظاهرا،
وأظهر التحرز والواقعة في رعيتك، وأوسعهم حلما، وأعمهم بروايح العطايا، وعليك
بإقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم لسببا محمد (1) من مالك ورزقك (2) ولا ترهم
أنك تدع لله حقا ولا تنقض فرضا ولا تغير لمحمد سنة (3) فتفصد علينا الامة، بدل خذهم
من مأمنهم، واقتلهم بأيديهم، وأبدهم (4) بسيوفهم وتطاولهم ولا تناجزهم، ولن لهم ولا
تبخس عليهم، وافسح لهم في مجلسك، وشرقهم في مقعدك، وتوصل إلى قتلهم برئيسهم، وأظهر
البشر والبشاشة بل أكظم غيظك واعف عنهم يحبوك ويطيعوك، فما آمن علينا وعليك ثورة
علي وشبليه الحسن والحسين، فإن أمكنك في عدة من الامة فبادر ولا تقنع بصغار الامور،
واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده، وامتثل أمري ونهيي وانهض
بطاعتي، وإياك والخلاف علي، واسلك طريق أسلافك، واطلب بثارك، واقتص آثارهم، فقد
أخرجت إليك بسري وجهري، وشفعت هذا بقولي:
معاوي (5) إن القوم جلت أمورهم *
بدعوة من عم البرية بالوتري
صبوت (6) إلى دين لهم فأرابني * فابعد بدين قد قصمت به ظهري

وان أنس لا أنس الوليد وشيبة وعتبة والعاص السريع لدى بدر
وتحت شغاف (7) القلب لدغ لفقدهم *
أبو حكم أعني الضيئل (8) من الفقري
اولئك فاطلب - يا معاوي - ثارهم * بنصل سيوف الهند والاسل (1) السمري (2)
وصل برجال الشام في معشرهم *
هم الاسدو الباقون في أكم (3) الوعري (4)
توسل إلى التخليط في الملة التي *
أتانا به الماضي المسموه (5) بالسحري
وطالب بأحقاد مضت لك مظهرا *
لعلة دين عم كل بني النضر
فلست تنال الثار إلا بدينهم *
فتقتل بسيف القوم جيد بني عمري
لهذا لقد وليتك الشام راجيا *
وأنت جدير أن تؤول إلى صخري ( بحار الانوار ج30 ص287)
نعم كان العالم كله ضد علي بن ابي طالب واهل بيته وشيعتهم، إلا نفر قليل كانوا معه في المدينة يعدون بعدد اصابع اليد يُعرفون بانهم شيعة علي وما اشبه اليوم بالبارحة يرفعون شعارات الاسلام ليحققوا بها مصالحهم وما هم من الدين في شيء وهؤلاء الهمج الرعاع الذين يتبعونهم بكل التفاصيل .
وقد قال سبحانه: واكثرهم للحق كارهون وقال: وما اكثرهم ولو حرصت بمؤمنين
وانا لله وانا اليه راجعون. والسلام عليكم.





• (6) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2014/12/25 .

السلام عليك ايها المتواضعه.
قضية ال البيت و"الصحابه" هي فضيه ازليه "بل هي القضيه"
انها الامر لابليس ان يسجد للعلم بما به من تواضع
ليس غريبا ان عدو العلم وطريق الحقيقه هو التكبّر.
نعم.. احب بل اعشق تواضع وبساطة ال البيت
تعلمت من سيرة والدي رحمه الله فلسفة البساطه
وتعلمت ان بساطتها هي الفلسفه
هي الطريق نحو المعرفه
من امن تواضع للبسطاء واحبهم واحنى راسه تعظيما للحقيقه التي بهم
من ضل سجد للجبابره واصحاب الشهره و"المجد" لما يمثلونه من عظمه "صدّاميه" وقرشيه..
انه تعظيم البسطاء سيدتي
حماك الله واعزك.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net