صفحة الكاتب : سمير اسطيفو شبلا

لصوص نينوى يتسترون على الجريمة
سمير اسطيفو شبلا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كانت المعلومات والاسرار التي عرضتها قناة البغدادية الموقرة على لسان قائد عمليات نينوى السابق (الغراوي) كسهم مسموم اطلق لينفذ الى صدر العراق، وبسقوط نينوى اخترق هذا السهم او الخنجر المسموم الغادر (ضربة من الخلف كالاغتيالات السياسية والدينية) كبد الحقيقة المرّة التي تجلت في الخيانة الكبرى لقادتنا الكبار (مع الاسف ومع الخسف) لشخصهم كعسكر اولاً ولواجبهم المهني ثانيا، ولوطنيتهم كعراقيين ثالثا

وهذه الحقيقة المسمومة التي كشفت خلال اعياد الميلاد وراس السنة المجيدة خلقت حالتين من الوضع النفسي المتردي الذي يعيشه شعبنا العراقي بشكل عام، وشعبنا الاصيل في نينوى وسهلها بشكل خاص!

الحالة الاولى: زرع الامل في نفوس المهجرين قسرا من بيوتهم لسطع نور من نفق الحقيقة المظلم لكشف سبب ومسبب معاناتهم، وبهذا ينسون ويتناسون موقتاً معاناتهم كغرباء داخل وطنهم

الحالة الثانية: تؤكد ان لصوص شعبنا وخونته باللغة العسكرية والاخلاقية لا زالوا في مراكزهم بالرغم من اتهامهم بالخيانة علانية! فهل معنى هذا ان سراق مال الفقراء والنازحين سيستمرون في اعمالهم مما تزداد فترة الالم ومآساة شعبنا العراقي بشكل عام، وشعب نينوى والانبار وصلاح الدين بشكل خاص

الحل

يكمن الحل في عدم انتظار نتائج التحقيقات النهائية بحجة تشخيص المجرمين والفاسدين في حكومة الفضائيين! لان الانتظار هذا يعني ما يعنيه وضع الملح على جراح اطفالنا وسبايانا ومعاناة وألم شعبنا، اذن الخطوة الحاسمة وجب ان تكون ابعاد جميع المشتبه بهم (بغض النظر على ان المتهم بريئ لحين ان تثبت ادانته) من جميع قيادات الجيش ورئاسات الحكومة الحالية، وتنقيتها ضرورة تاريخية ومطلب شعبي دون تأخير، وكل ساعة او يوم تأخير يعني موت طفل جديد واغتصاب صبية جديدة من سبايانا ان كانوا عن طريق داعش او عن طريق دواعشنا نحن! هل يا ترى خطر خونتنا وسراقنا ومفسدينا هو اقل من خطر داعش الحقيقي؟ ام ان داعشنا غير المنظور هو اخطر من مرض السرطان،

لان استئصاله يتطلب كادر طبي متمرس كحكومة الدكتور العبادي الحالية التي تسير ببطء في حسم القضايا الكبرى والخطرة، وهذا ما نخاف منه على مستوى المستقبل المنظور كوننا نرى ونلمس قوة حرامية الوطن في مالهم وميليشياتهم ودعمهم السياسي والديني!!! مقابل حقوق العراق وكرامة شعبه وحكومته الحالية الراغبة في التغيير ولكن في داخلها تكمن قوة لصوص السياسة وحرامية الاقتصاد

اذن لصوص نينوى يتسترون على الحرامي الرئيسي في قضية عشرات المليارات من الدولارات التي نهبت عن طريق العقود الوهمية والنسب المئوية المستحصلة من الشركات! وما تسليم نينوى الى داعش الا لطمطمة هذه المبالغ التي رفعت نسبة الفقر في العراق الى 30%

نأمل ان تكون سنة 2015 هي بداية الدخول الى غرفة العنليات لاستئصال دواعشنا من داخلنا وبهذا يكون داعش قد استئصل حقا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير اسطيفو شبلا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/29



كتابة تعليق لموضوع : لصوص نينوى يتسترون على الجريمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net