صفحة الكاتب : قيس المهندس

نخب الأصهار تحكم العراق وتعيث في الأرض الفساد
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

!
ثمة أفات سياسية وأمنية وأقتصادية، تسببت في المأزق السياسي الذي يمر به البلد، ومن تلك الآفات؛ هي النخب الزائفة، والتي تمثل أس تلك المشاكل، والعقبة الكأداء بوجه تقدم البلد وإزدهاره!
تلك النخب الزائفة، تفتقر الى سائر صفات النخب، سوى ما ترتديه من بدلة رسمية، وربطة عنق، وأمتلاكها لفصيل من الحماية، ورابطة قرابة مع مسؤول فاسد! فتكوّن بذلك إطاراً براقاً لصورة مشوهة!
في مختلف مواقع المسؤولية وصنع القرار، ثمة شبكات من أولئك المفسدين، فضائيي الفكر؛ فثمة سائق، أو مرافق شخصي، أو أحد أفراد الحماية لذلك المسؤول الفاسد، في ليلة وضحاها، أصبح مديراً عاماً، أو عضو مجلس محافظة، أو حتى عضواً في البرلمان!
الفارق في الأمر أن يكون ذا قرابة من أحد المسؤولين؛ إبنه أو صهره، كي يكون ذو حظوة في منتدى النخبة الجديدة! وفي حقيقة الأمر، لم تكن تلك الظاهرة طارئة على مجتمعنا، بل هي متأصلة فيه، سيما ما ورثناه من فترة حكم البعث!
ليس ببعيد عن الصورة؛ بائع الثلج الذي أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، والعريف الذي أمسى وزيراً للدفاع، والحكومة تعج بالأبناء والأصهار، فليس ببعيد عنا عهد عزت الدوري وحسين وصدام كامل، وعدي وقصي ...الخ!
لكن! بعد أن ولى ذلك العصر، وتمتمت الديمقراطية بخطابها؛ ظننا أن سُحب الظلام قد إنقشعت، وإذا بالنخب الزائفة، تتقدم المشهد السياسي والأمني من جديد، ومازال البلد يعاني من التركة التي خلفها لنا المالكي، من نخبة الأصهار؛ كالمدعو ياسر عبد صخيل، وأبو رحاب.
بفضل الرباط الصهري المقدس، مع فخامة رئيس الوزراء المالكي، إرتقى صهراه صخيل وأبو رحاب، من سطوح منازلهم، حيث أبراج الطيور، وفقاً لهوايتيهما (كمطيرجية) الى أبراج السياسة والحكم!
ما زلنا نعيش الدور عينه، والحكاية ذاتها، فبدلاً من أن تحكم النخب الحقيقية، إذا بالنخب الفاسدة تتصدر الموقف! فتروج لجهالاتها، وتفرض أتاواتها، وتنهب من خيرات الوطن، وتتلاعب بمقدراته! وتزيد على ذلك بمزاحمتها، وأتهامها للنخب الحقيقية!
ربما بعد بضع سنين، لن يبقى هناك نخب في الوطن، ويستحيل الأمر الى نخب الأصهار! كحال السلالات الحاكمة في العصور القديمة! وربما كحكم المماليك! وربما نضيف فقرة للدستور، يُشترط فيها: أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء لا يمتلك أصهارا!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/30



كتابة تعليق لموضوع : نخب الأصهار تحكم العراق وتعيث في الأرض الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net