سنة أخرى الى مخزن الذاكرة
الشيخ علي ياغي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ علي ياغي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبخر سحر أيامها وذهبت لذة لياليها
وكذا الألم لم يبقَ
فكأنّ الزمن يتردد. بين ان يكون الشيء المجرد
أو انه الشيء الذي يتبخر
لأننا مهما غيبناه نراه موجودا لذا يشبه الشيءَ
ومهما طلبناه لا نرى يحوزه المقبض لذا يشبه المجّرد
ولذا كان الزمان جميلا
فالجمال هو الذي لا يُعرف
كيف لا يكون الزمان جميلاً
وما دلنا عليه الا شمس او قمر
وأيضاً تراه يداعبنا
تارة نراه يضرب على صفحة الوجوه بقبضة النور
فيظهر منا المبسم
ثم يتوارى عنا ونظنه غاب
فنبدي منا الملثم
واذا بزمان يفاجئنا
لنعرف انه كما يركب متن النور. كذا متن الظلام له مركب
وكنا نظنه انه يملك فحسب معمورتنا
لكن عندما رحلت النفس خالعة جريب الأجساد في رحلة الأحلام
وجدت الزمان كما هو في الأرض ملك كذا هو في السماء
وسالت النفس الزمان قائلة بعد كل هذا الحضور والحلول
اين انت لا تكون
فقال الزمان للنفس.
مللتني ،،؟. ام عَظُمَ عليك ان ترين سلطان ،،؟
أينما كنت كان لك الإمام والأمام
قالت النفس : الى اين تاخذني ؟! وَمَنْ انت ؟!
قال الزمان : الآن انا وانت يمكن نتصادق
سأبثك من سري سراً فكوني له الوعاء
انا مخلوق كما أنتِ ،!
وانتِ تريني الجمال لان الجمال عندك هو الذي لا تعرفين
انا مهدك الذي مهدني خالقك لكِ
وانا ممتهن امتهان الآلة للمتنقل ، وانتِ في مركبي على الدوام
في أخطر المسير واعظم المصير
أنصحك نصح الشفيق ذي الرأفة الحنون
اعشقِ الجمال كما أنتِ أبداً
والجمال هو كما تعرفين الجمال هو الذي لا يُعرف وقد عرفتني فلم اعد عندك الجمال
انا كما انت مخلوق يبحث الجمال
فكلانا في هذا العالم باحث عن الذي لا يُعرف وليس هو انا وَإِنْ أحطت بالمكان من ارض وسماء ليس انا وَإِنْ أحطت بما كان ويكون
إنما هو يا نفس
الذي انشىأ المكان وملّكَ الزمان الذي يبحثه عن جماله الجمال
فلم يدرِ كما نحن لم ندرِ له حال
ها نحن تصادقنا ومعنا الجمال أننا جميعاً
نطلب الجمال فالجمال هو الذي لا نعرف له حال
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat