صفحة الكاتب : حسين الركابي

هل تشفى جراح 2014..؟؟
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كفكفت جلبابها، وأدارت ظهرها، وسجلت اسمها على صفحات ذاكرتنا؛ فقد غلقت نوافذ الفرح، والبستنا السواد، وأبكتنا كثيراً طيلة جلوسها معنا، حيث كانت أشد قسوة علينا من سابقاتها، وأكثر تعاطفاً مع عجلات الموت، والتهجير الطائفي، والقومي، والمشاكل الإقتصادية، والإجتماعية، والأمنية التي أضحت في نهاية المطاف بسقوط عدد من المحافظات بيد داعش.. 
سنة 2014، التي أبت إلا أن تسجل أسمها بمانشيت عريض على طول الخارطة العراقية، وركزت أعمالها في قلوبنا، وشرخت أحاسيسنا، وجعلتنا نشل جروح في وطننا، ومدننا؛ ما أن إنتهينا من جرح، إلا واخذ محله الأخر، حتى أصبح جسد العراق مثخن بالجراح الطائفية، والحزبية، والقومية، والمهاترات الإعلامية، وتشظي معظم الكتل السياسية.. 
حيث أبرز ما جاء في العام المنصرم عدة أمور، عدم التصويت على الميزانية التي هي الشريان الرئيسي لإقتصاد البلد، وبقيت بين أدراج مجلس النواب، ورئاسة الوزراء، وذابت في جيوب المنتفعين، وأصحاب الوجوه الكالحة، وقد سببت إرباكاً وأضاح على اداء الحكومات المحلية، وتلكئ في المشاريع الحيوية؛ التي ترتقي بالواقع الخدمي، والعمراني.. 
أيضا ما جاء في 2014، سقوط عدة محافظات بيد قوى التكفير داعش، وإنهيار المؤسسة الأمنية، التي صرف عليها مليارات الدولارات، خلال أكثر من عقد، منذ أن سقط النظام البعثي عام 2003، نتيجة خيانة القادة الأمنيين الذين تسللوا إلى سنام المؤسسة الأمنية، تحت يافطة المصالحة الوطنية، وإعلان الولاء إلى الحزب الحاكم.. 
كذلك ما جرى في تلك العام" جريمة العصر"، التي راح ضحيتها أكثر من 2500 شهيد 1700من قاعدت سبايكر فقط، حسب الإحصائات الرسمية للوزارات المعنية، وجميعهم من طلاب القوى الجوية؛ وفي سجن بأدوش 800 نزيل معظم أحكامهم إنضباطية، تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين، والبعض منهم أودع السجن نتيجة سرقة" حمامة".. 
لكن لم تخل من الإيجابيات، وكانت أبرزها توصيات المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والقوى الوطنية، وإعلان تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير إلى العراق، وسحب البساط من تحت أقدام الساسة المتشبثين بالسلطة، ومواقعهم التي أدخلت العراق في أنفاق مظلمة؛ ومسارات طائفية، وحزبية، وقد أوصلتنا إلى الإنهيار الإقتصادي الذي نواجهه اليوم... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/04



كتابة تعليق لموضوع : هل تشفى جراح 2014..؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net