صفحة الكاتب : هشام الهبيشان

ألارهاب يطرق أبواب صانعيه في الرياض -أنقرة -باريس ؟؟
هشام الهبيشان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تترك الدولة السورية،، مناسبة دولية ولا اقليمية ولامحلية، ألا وحذرت من خلالها الدول الداعمة والصانعة والمستوردة والداعمة للارهاب من ارتداد ارهابهم المصنع عليهم،، فلطالما حذرت سورية دول الاقليم تحديدآ والعالم بشكل عام وكل الداعمين للحركات "الرديكالية"، من خطورة الارهاب، ومن أثاره المستقبلية ليس على سورية فحسب بل على كل من دعم وساهم بتمدد هذا الارهاب،، ولطالما تحدثت بالمنابر الدولية والعالمية وبمنبر الامم المتحدة بالتحديد،، من خطورة دعم الفكر المتطرف،، ومن خطورة تتطور هذا التطرف وارتداده على صانعيه،، وهو ماحصل بالفعل ويحصل هذه ألايام بالسعودية وتركيا وفرنسا،، والقادم من ألايام ينذر بالمزيد من هذه الحوداث ليس فقط بهذه الدول،، بل بكل دولة دعمت وساندت هذا الفكر "الرديكالي".


ومن هنا نستطيع أن نقرأ وبوضوح أن حجم دعم النظام السعودي والتركي والفرنسي والامريكي ومن بصفهم والمستمر ألى ألان بدعم وتنظيم صفوف وتسليح مقاتلي هذا التنظيمات "الرديكالية" بسورية والعراق،، سيكون له عواقب كارثية مستقبلآ على هذه الحكومات وعلى شعوبها ،، وما العمليات  الارهابية ألاخيرة في عرعر- اسطنبول- باريس ,,ألا بمثابة الانذار ألاول لما هوقادم وينتظر الدول الداعمة والمساندة والممولة للفكر "الرديكالي "بسورية  .
 
 
*الارهاب عندما يرتد على صانعيه بالرياض ؟؟.
 
من الطبيعي أن يعيش النظام السعودي في هذه المرحلة بين مطرقة أخطائه التاريخية وسندان تمويله للتطرف الذي ساهم بتعزيز فوضى المنطقة والوضع الاقليمي الخطر بالمنطقة وانعكاس كل ذلك على الداخل السعودي، فالخشية من ارتداد الارهاب على الدولة السعودية، والذي حذر منه الكثير من المتابعين لمسار الدعم السعودي للجماعات "الرديكالية"، ومع موجة هذه التحذيرات للنظام السعودي،، إلا أن النظام السعودي قرر أن يستمر بدعمه لفوضى الاقليم،، ألا أن ارتد الارهاب على الداخل السعودي، بعد ان قامت مجموعة رديكالية بمهاجمة دورية في منطقة عرعر على الحدود الشمالية للسعودية مع العراق بالرصاص وبهجوم أنغماسي أسفر عن قتل قائد حرس حدود المنطقة الشمالية في السعودية، كما قتل جندي وجرح ثالث، ومن هنا يمكن قراءة أن هناك اليوم عامل جديد دخل الى معادلات الداخل السعودي، وهو الارهاب التكفيري الذي بدء يضرب بالسعودية، وخصوصآ ما اعلنته بعض الجماعات "الرديكالية" مؤخرآ بأن هدفها القادم بعد سورية والعراق هو السعودية.



*أسطنبول ...أولى ضحايا أرهاب أردوغان المستورد خارجيآ ؟؟.
 
في ظل تطورات "خطيره" و متلاحقه تعيشها  الدولة التركية  ,,وفي ظل أنخراط  كامل للنظام التركي  بدعم ألارهاب المستورد خارجيآ ,والذي يتم توريده ألى داخل ألاراضي السورية تحديدآ  ,ومن هنا فمن الطبيعي أن ينعكس تمدد الارهاب ووجود قواعد له على الاراضي التركية ,وخصوصآ في ظل أنخراط كامل للنظام التركي بعمليات تمدد وتسليح هذا الارهاب ,فمن الطبيعي أن يسمع صدى هذا ألارهاب داخل ألاراضي التركية ,ومن منظور ان الارهاب لايفرق بين داعم أو غير داعم له ,  فقد قامت  أمرأة بتفجير نفسها في مركز للشرطة في اسطنبول أسفر عن مقتل شرطي واحد على الأقل، وجرح أربعة آخرين، وفقا لما أعلنته الشرطة التركية يوم الثلاثاء,,وهذا مايؤكد أن ألارهاب مهما أبتعد عن صانعيه لابد أن يرتد عليهم يومآ ما .
 
*باريس ..تغرق بفوضى ألارهاب ؟؟.
 
بدون سابق  أنذار ,,غرقت باريس  بفوضى الارهاب  بعد ان قام  مجموعة متطرفين بالهجوم  على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة –الرديكالية " موقعين 12 قتيلا فيما أصيب 10 أشخاص خمسة منهم بحالة خطيرة,,وهذا ما يؤكد ان باريس مقبلة على مرحلة حرجة ,,فبعد أن أتضح ان ألارهاب مهما أبتعد عن صانعيه لابد ان يعود ويرتد يومآ اليهم،،وبعد ان أتضح أن سياسة النظام الفرنسي وتحديدآ سياسة أولاند وفابيوس هي من تقود فرنسا لتغرق بجحيم ألارهاب ,,بعد دعمهم وتمويلهم ومساندتهم للارهاب المنظم داخل سورية ,,وبعد السماح لاكثر من 1500فرنسي "رديكالي "ليلتحقو بصفوف التنظيمات المتطرفة بسورية,,هاهم اليوم يرتدون ألى فرنسا ويحملون معهم المزيد من الافكار "الرديكالية "والتي ستزيد اجلآ ام عاجلآ حجم فوضى ألارهاب بالداخل الفرنسي .
 
 
 
*أخيرآ ......الانظمة الفرنسية –السعودية –التركية ,,تقود بلادها ألى فوضى الأرهاب ؟؟.
 
في ظل واقع سياسي وامني ساخن يفرض وجوده بقوه بالمنطقة ومن منطلق ان ألارهاب مهما أبتعد عن صانعيه لابد ان يعود ويرتد يومآ اليهم،، وبما ان الارهاب هو ولغة المصالح هي من تحرك اغلب قوى الاقليم، وفي ظل غياب كامل للمبادئ، وبديلها هنا هو الارهاب الممنهج ،، ومع اتساع نطاق محاربة هذه التنظيمات "الرديكالية"  في سورية ،، فمن المؤكد هنا أن هذا الفكر "الرديكالي" سيرتد أجلآ ام عاجلآ على كل صانعيه،، وما الهجمات الاخيرة التي استهدفت الثكنات العسكرية الحدودية بين السعودية والعراق،والهجوم على مركز الشرطة في أسطنبول،والهجوم في فرنسا على صحيفة   "شارلي إيبدو" الساخرة –الرديكالية " ألا بداية لعودة هذا الفكر "الرديكالي" ألى السعودية،وتركيا ,وفرنسا، ومن هنا يبدو واضحآ حجم ألازمة التي سببتها الأنظمة السعودية والتركية والفرنسية لشعوبها  ، ومن الواضح أيضآ  ان سياسات هذه ألانظمة ان استمرت كما هي بدعم ألارهاب  فالمؤكد انها ستقود دولها وشعوبها نحو فوضى الأرهاب .....



* كاتب وناشط سياسي - الأردن.

hesham.awamleh@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام الهبيشان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/07



كتابة تعليق لموضوع : ألارهاب يطرق أبواب صانعيه في الرياض -أنقرة -باريس ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net