صفحة الكاتب : مهدي المولى

هل الارهاب لغز وهل الدول الكبرى صادقة ام كاذبة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكثير من المسلمين وخاصة الشباب منهم يهربون من بلدانهم الاسلامية الى الدول الاوربية الى امريكا الى الدول التي يطلقون عليها الكافرة الفاسدة نتيجة للظلم والقمع والاضطهاد الذين يتعرضون له في بلدانهم  نتيجة للفقر وعدم تكافؤا الفرص وعدم المساوات  التي تحكمهم
 وفعلا يجدون الشي الكثير في هذه البلدان التي يسموها الكافرة الفاسدة الذي كانوا يتمنونه في بلدانهم الاسلامية  الا انهم لم يحققوا اي شي منها في بلدانهم المسلمة الملتزمة بالاسلام وفي ظل حاكم مسلم كثير ما يتشدق بالاسلام  والاسلام هكذا والاسلام هكذا ويعيب على اهل الغرب فجورهم وفسوقهم 
يجدون الحرية حرية العقل واحترام الرأي والرأي الاخر وتطبيق القانون والمساوات في الحقوق والواجبات واحترام حرية الرأي والعقيدة يجد المسئول خادم للناس وليس سيد على الناس
كان المفروض بهؤلاء ان يتعايشوا مع ابناء هذه البلدان وينهجوا نهجهم في احترام القانون والالتزام به واحترام الانسان من خلال احترام رأيه وفكره ومعتقده رغم ان هذه البلدان لم تفرض قيمها واخلاقها عليهم بل منحتهم كل الحرية  التي لم يجدوها في بلدانهم الاسلامية في نشر قيمهم وافكارهم ومعتقداتهم والتبشير بها ومن الطبيعي هذا الرقي والتطور في معاملة الانسان تدفعهم الى نقل هذه التجارب الى اوطانهم الى بلدانهم الا انهم عادوا بوحشية لا وحشية  شبيهة لها وبتخلف لا مثيل له لفرضها على شعوبهم وشعوب العالم
المطلوب من الانسان السوي المستقيم ان يطرح رأيه بشجاعة بدون خوف ولا مجاملة  منطلقا من قناعته الذاتية وعليه في نفس الوقت ان يحترم اراء الاخرين
لا شك ان كل من يرى ان رأيه هو وحده الرأي الصحيح السليم واراء الاخرين  كلها خطأ وغيرصحيحة وانه وحده الذي يدخل الجنة وغيره يدخل النار انه انسان غير سوي وغير سليم انه مصاب بخلل في عقله  واذا ما حاول الغاء الاخر بالقوة فانه وباء خطر يهدد الحياة والانسان  وعلى الانسانية بكاملها ان تقف بقوة للتصدي له وقبره كما يقبر اي وباء فمثل هذا الفكر لا يمكن الحوار والتصالح معه ابدا انه وباء معدي لا يجوز التقرب منه بل لا يجوز رؤيته
 المفروض بهؤلاء الشباب الذين هاجروا الى هذه البلدان  الاوربية ان يتعلموا الكثير من القيم والعادات الحسنة واولها احترام الانسان احترام رأيه ووجهة نظره احترام القانون وتطبيقه بحيث يصبح الجميع تحت طائلة القانون  المساهمة الفعالة في بناء الحياة وتطورها  واحترامهم وشغفهم بالعلم والعمل الا ان هؤلاء تجاهلوا كل ذلك وشكلوا عصابات للسرقة والانحراف وتعاطي المخدرات وكره الاخرين والحقد عليهم وطوروا مهاراتهم في الفساد والارهاب والعنف والغاء الاخر وذبحه واعتناقهم للافكار الارهابية المتخلفة مثل الفكر الوهابي الظلامي وتشكيل منظمات وجماعات ارهابية ظلامية تستهدف نشر الظلام  الوهابي ودين الذبح والظلام في المنطقة العربية والاسلامية وفي كل العالم
وهكذا بدأت الدول الاوربية هي التي تصدر الارهابين الى  الدول الاسلامية اي الذين هربوا من النظم الاستبدادية الظلامية   الفردية عادوا الى البلاد لنشر الفكر الظلامي بوحشية اكثر وجريمة ابشع حيث استخدموا الدين كوسيلة لفرض تخلفهم وظلامهم على الناس جميعا
حيث نشأت في الدول الاربية جمعيات واحزاب تدعوا الى الارهاب وتدين بالدين الوهابي وبشكل علني وتمول وتدعم من قبل انظمة وجهات معروفة وخاصة انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود والعوائل المرتبطة بها
فهناك اكثر من 700 ارهابي تطوع وتوجه الى ذبح الشعب السوري من المانيا وحدها  ويبلغ عدد الارهابين الوهابين من بعض الدول الاربية اكثر من ستة الاف ارهابي وهابي يقاتلون في سوريا وفي العراق
هذه الاعداد مجرد تخمين ليس الا فالعدد الحقيقي يفوق هذه الاعداد ان التيار الاسلامي المتشدد في المانيا بلغ عدد افراده في عام 2012  اكثر من 42550 الف شخص
وهكذا اصبحت الدول الاربية من اهم الدول المصدرة للارهاب الى المنطقة الاسلامية المانيا بريطانيا فرنسا هولندا فالمئات من هذه الدول من الارهابين توجهوا الى منطقة الشرق الاوسط لذبح الابرياء وتهديم الاوطان بحجة نشر راية الله اكبر والدفاع عن الاسلام
العجيب ان هؤلاء الوحوش الظلامية يفضلون العيش بل الحكم في هذه الدول التي يطلقون عليها الدول الكافرة الفاسدة والتي يرغبون في تحويلها الى دول اسلامية على العيش في البلدان الاسلامية يحكمها مسلمون فاي تناقض بل اي جهل وتخلف  التي تعيشه هذه المجموعات الوهابية الظلامية المتوحشة
من وحشية هؤلاء الاغبياء المتخلفين يقوم احد هؤلاء الوهابين السلفين برفع راية القاعدة الوهابية السوداء امام الفاتيكان لا شك انه عمل همجي احمق
السؤال من وراء نشر هذا الفكر الظلامي التكفيري الارهابي المعادي للحياة والانسان في اوربا
لا شك ان الانظمة الاروبية وخاصة الدول الكبرى صاحبة المصالح الاحتكارية الكبرى والدول الحليفة لها وعلى رأسها  العوائل المحتلة للخليج ال سعود  فهذه العوائل تعتبر بقر حلوب للدول الكبرى صاحبة المصالح الاحتكارية الكبرى
المعروف ان امريكا والدول التي معها امرت البقر الحلوب ال سعود بتأسيس منظمة القاعدة الارهابية الوهابية وامرت كلابها الوهابية باعلان الحرب على المسلمين في افغانستان  بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي وفعلا تطورت هذه المنظمة الارهابية وولدت عشرات المنظمات وامتدت من الفلبين شرقا الى المغرب غربا
وبعد الثورة الاسلامية في ايران والصحوة الاسلامية والربيع العربي  واصبح الخطر يهدد مخطط اسرائيل واحتكارات الدول الكبرى وخاصة عروش البقر الحلوب في الخليج والجزيرة  فأعلنت البقر الحلوب الحرب على العرب والمسلمين وامرت كلابها الوهابية  بذبح العرب وسبي نسائهم وتدمير بلدانهم بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي 
حكومات العالم كلها وزعمائها وقادتها تجمعوا في فرنسا وساروا في مظاهرات كبرى ضد الارهاب الوهابي الظلامي لانه ذبح 17 فرنسي في حين لم نشاهد اي موقف عملي من قبل هذه الحكومات وهؤلاء القادة والزعماء حول ما يجري في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر من ذبح وسبي وتخريب على يد هؤلاء الارهابين الوهابين  في كل يوم يذبح اكثر من 17 الف عربي ومسلم وانسان في الشرق واذا بعضهم تحدث بكلمات غامضة منددة بالارهاب  وكأنها تغطية للارهابين فهو يعرف من هم الارهابين ومن يمولهم ومن يدعمهم انهم كلاب الدين الوهابي  التابعين لال سعود ومن حولهم
فهذا التنديد وهذا الاحتجاج من قبل هؤلاء الزعماء لا يعني انهم ضد الارهاب في كل مكان بل انهم معه في الشرق الا انهم ضد في الغرب هذه هي رسالة زعماء اوربا الى الارهاب والارهابين وبالذات الى رحم الارهاب ال سعود لا شك ا ن ال سعود منفذة للوصية الا ان بعض كلابها لا يلتزمون
من الاخطاء التي ارتكبتها هذه الدول اي امريكا وبعض الدول الاوربية  بريطانيا فرنسا المانية وبعض الدول الاخرى ان ظاهرة الارهاب الوهابي   التي نشأت من رحم البقر الحلوب ال سعود ستكون محصورة في المنطقة العربية الاسلامية  وهذا يعني انها
ضمنت حماية مصالحها في المنطقة العربية والاسلامية
كما انها ضمنت حماية  بقاء البقر الحلوب التي تدر ذهبا ال سعود ال نهيان ال خليفة ال ثاني فبدون هذه البقر يعني افلاس هذه الدول اي امريكا ودول اوربا
اعتبار الكلاب الوهابية وذهب هذه البقر سند في مواجهة اعدائها  وخاصة الشعوب العربية والاسلامية فما تفوم به مجموعات  الكلاب الوهابية بتمويل من ذهب هذه البقر جعلنا في امن واطمئنان على مصالحنا وعلى دولة اسرائيل من اي شر او خطر
لهذا نقول ان هؤلاء الزعماء الذين يتظاهرون في باريس ضد الارهاب انكم الذين ساهمتم في رعاية ونموا الارهاب لهذا عليكم ان تكفروا عن ذنبكم
من خلال  الاعتراف بالخطأ اولا والتوجه بصدق بدون اي مجاملة لمواجهة الارهاب والارهابين بعد تسميتهم بأسمائهم  والى اي دين يعتنقون واي دولة ينتمون ومن هي الحكومة التي تدين بدينهم والمجموعات التي تدعمهم وتمولهم افراد وجماعات واحصاء كل معابدهم ومقراتهم  وكل من ينتمي الى هذه المعابد والمقرات في كل مكان من الارض  واعتبار كل ذلك وباء خطر يهدد الحياة والبشرية واعلان الحرب كما يعلن الحرب على اي وباء فهؤلاء ليس بشر ولا يمتون للبشرية باي صلة
هذا اذا فعلا تريدون القضاء على الارهاب الوهابي والارهابين
والا فكل ما نسمعه ونشاهده مجرد ضحك ولعب الهدف حماية انفسكم ولكم القدرة على ذلك الان لكن عندما يتفاقم الارهاب ويتسع فيسيل لعاب الارهابين على اموالكم ونسائكم يومها لا تستطيعون حماية انفسكم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/13



كتابة تعليق لموضوع : هل الارهاب لغز وهل الدول الكبرى صادقة ام كاذبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net