بحر العلوم یشید بموقف السید السيستاني بمنع تمزيق العراق ویؤکد: داعش أداة أميركية

تابع الوفد الاعلامي اللبناني الممثل لعدد من وسائل الاعلام  المرئية والمسموعة والمكتوبة، لقاءاته في النجف الأشرف، ضمن الرحلة التي  نظمتها العتبة العلوية المقدسة في النجف بالتعاون مع الوحدة الاعلامية في  حزب الله في بيروت، والتي أتت في مناسبة المولد النبوي الشريف وأسبوع  الوحدة الاسلامية، فزار أعضاء الوفد، الدكتور محمد بحر العلوم في منزله،  وهو من الشخصيات الاسلامية البارزة في تاريخ العراق السياسي، وقد ترأس  لفترة مجلس الحكم الانتقالي في العراق العام 2003 و2004، وله العديد من  المؤلفات في الفقه والشعر والادب، وحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة  القاهرة العام 1979.

في منزله الذي يغص  بالزوار، تحدث عضو الوفد الاعلامي حسن غندور، فألقى كلمة عرض فيها لخصوصية  الزيارة، وتنوع اعضاء الوفد الاعلامي إعلامياً وطوائفياً.

ثم تحدث الدكتور السيد  بحر العلوم فقال بعد ترحيبه بالوفد: لعلنا أو لعلي وقد شارفت على أبواب  التسعين من العمر أقول أننا عشنا زمناً طويلاً في العراق المتعدد القوميات  والعرقيات والمذاهب، وكنا نعيش في وحدة شاملة ولم نكن نفكر بهذه الحال أو  تلك الحالة، مبدياً أسفه للمرحلة اللانسانية التي لا تعرف القيم والتي بدأت  منذ عهد صدام، والتي تأخذ بالازدياد بعد أن إعتقدنا انها ستنتهي بانتهاء  حكم صدام حسين، مكرراً القول بأسف: لقد حلمنا بآمال وأحلام بأن نبني العراق  الاخضر لكننا فرشنا البساط الاحمر للناس.

ووصف الوضع السائد في  العراق بالفتنة العمياء، ونحن الآن في محنة، محنة تكالبت علينا فيها كل  الامور بدءاً من داعش وهي أداة اميركية تأسست في افغانستان. نحن نعيش حرباً  عبثية، نحارب أنفسنا بأنفسنا، وهذه خرافة وقانا الله من هذه المحنة.

وطالب المسؤولين بتدارك هذه الامور لأننا لا نريد تقسيم العراق، وكفى أننا أعطينا للأخوة الأكراد حق تقرير المصير.

وأشاد بموقف المرجع السيد  علي السيستاني بمنع تمزيق العراق، واستطاعته منع الشيعة من القيام بأفعال  يقوم بها أمثالهم، إذ كان يمكننا رد الصاع صاعين.

وتابع: الذين أثاروا هذه المشاكل فرضتهم قوى كبرى، ونحن نرفض أي مساومة مع داعش وأمثالها، كما نرفض كل عمل تكفيري.

وشدد على وحدة العراق وهذا ما نؤمن به ونعمل له، ونقول للآخرين في هذه الايام السود أن لا يجدوا لأهل الفتن مكان.

وأعرب عن عدم تفاؤله من  وجود ضوء في آخر النفق، مؤكداً الرغبة في التعاون مع الدول المجاورة  واحترام مصالحها على اساس احترام مصالحنا.

وإذ أسف لعدم انتخاب رئيس  لجمهورية لبنان، تحدث بإسهاب عن العيش الواحد مع المسيحيين في العراق ومن  دون أي اعتداء عليهم، الى ان جاءت داعش وهذه الممارسات اللاخلاقية.

وقال: في هذا الزمن  الرديء وقعت الاعتداءات عليهم، وهذه أعمال جاءت من الخارج الذي يريد تمزيق  البلد. فالمسيحيون في قلوبنا وعليهم ألا يفكروا بترك هذا الوطن.

ولكن رغم كل الصورة السوداوية السائدة فإن السيد بحر العلوم عاد وأبدى قناعته بعودة العراق وانقشاع الغمامة السوداء عنه.

المصدر : شفقنا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/15



كتابة تعليق لموضوع : بحر العلوم یشید بموقف السید السيستاني بمنع تمزيق العراق ویؤکد: داعش أداة أميركية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net