صفحة الكاتب : مديحة الربيعي

الولايتين وقطيع الأبل العرجاء
مديحة الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بمجرد أن انتهت الولاية الأولى, لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي, هرول أغلب أعضاء دولة القانون, إلى إقليم كردستان, للتفاوض على الولاية الثانية, رغم الخلافات الشديدة التي كانت, قائمة آنذاك بين أئتلاف, دولة القانون والإقليم, أجتمع خصوم المالكي جميعاً, على طاولة واحدة في أربيل, وقدم  لهم ما قدم في ذلك, الحين ثمناً للولاية الثانية.
لم نسمع بعد, ذلك عن مهاترات, أو نزاعات بين المركز والإقليم, إلا قبيل الأنتخابات الأخيرة! لكسب مزيدٍ من الأصوات, لأن سياسية التصعيد, وأفتعال الأزمات ورقة رابحة يراهن عليها, كل من تلاشى, رصيده الجماهيري, وبطبيعة يتطلب الأمر نوعاً من الأكشن الذي, يصنع في هوليود, لأثارة الرأي العام.
تراكمات كثيرة خلال ثمان سنوات, ألقت بظلالها, على مختلف القطاعات الأمنية والأقتصادية والخدمية, بلد يُحكم بالهاتف, يديره وزراء الظل, من الطبيعي أن يصل ألى ما وصل عليه الآن.
أنهيار القطعات العسكرية, في الموصل, خيانة ,تسليم مقاليد البلد, لمن يدفع أكثر, ميزانية مفلسة, ومجازر ستبقى صورها, راسخة في أذهان العراقيين, أهالي مفجوعين, وشباب يواجهون الموت دون سلاح, بأختصار حصيلة الولايتين بقايا بلد
رغم ذلك كله لم نسمع, أنتقادات من سرب المستفيدين, عن كل تلك النكبات المتلاحقة, بقدر ما نسمع اليوم, عن أتفاقية النفط المبرمة مع الإقليم, رغم أنها أعادت للبلاد  من عائدات النفط, مالم يكن بالإمكان, أعادته في السنوات الماضية, فالعراق كان يدفع حقوق الشركات المستثمرة, ولم يأخذ ديناراً, واحداً مقابل أي برميل, بل كان يقدم مستحقات الأستثمار, دون أي مردود! فالقيادات الحكيمة, آنذاك كانت ترتأي ذلك.
تلك أبرز منجزات الولايتين, التي تركت البلاد, والعباد في دوامة من الخراب, وكأن مسيرتها كمسيرة أبل عرجاء, كل من حولها يمضي قدماً, بينما تبقى هي تراوح في مكانها, هكذا كان الأداء الحكومي, لمدة ثمان سنوات, ولم نسمع أصوات الأنتقادات تعلو, حتى بعد أن كشف العبادي, عن مافيات تدير البلاد من وراء الستار!
ترى ما الذي يدفع, بعض  النواب والوزراء, الى أنتقاد الاتفاقية النفطية؟ وسياسية الحكومة الحالية بشكل عام ,رغم أنهم جزءٌ منها؟ ولماذا يغضون الطرف, عن الكوارث السابقة, ويعزفون عن ذكرها على الاقل؟ لماذا لم نسمع الأصوات, التي تتحدث عن مصلحة العراق, تتطرق ألى مجزرة سبايكر؟ على ما يبدو أن بعض, مخلفات الحكومة السابقة, لم يحصلوا على المناصب, التي كانوا يحلمون بها, وهذا ما يدفعهم ألى العزف, على أوتار المصلحة الوطنية, علها تحقق لهم ما يصيبون إليه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مديحة الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/21



كتابة تعليق لموضوع : الولايتين وقطيع الأبل العرجاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net