صفحة الكاتب : امل الياسري

النفط بين الصعود والصمود!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الفشل الإقتصادي وتداعياته, سببه الرئيسي؛ هو الخطاب السياسي حين أصبح خطاباً تحريضياً, ساعياً الى الفساد المالي والإداري, وقد أفرزته حكومة الفشل, فالتعاطي اللامسؤول من قبلها تجاه القضايا الإقتصادية, أورث تركة ثقيلة متمثلة بعجز الموازنة, عن سد إحتياج البلد لمن سيخلفها.
التشخيص المبكر لأي مرض يعتبر من أسس العلاج والشفاء, ويعني هذا بدء الخطة العلاجية لجسد الإقتصاد العراقي, قبل فوات الآوان, فالإقتصاد رجل متهور دائماً, ومحير في تقلباته وأفعاله.
مهم جداً أن نتعلم مهارة تصحيح الأخطاء, لأنها تعني التعايش مع الشيء الصحيح, الذي نسيت فعله سابقاً, وإذا تعبت من (الصعود), فأبدل (العين_ميماً) كي تصبح (الصمود), لأنك ستكون مصبياً وقادراً على تجاوز الصعاب, والأغبياء فقط هم من يعتقدون أننا نقبل بالخسارة!.
التدابير الإقتصادية للوزير السيد عادل عبد المهدي, كانت لها آثار إيجابية رغم أبواق الفاشلين, فقد حملت في طياتها جملة من الإجراءات التي عجز عنها كثيرون, وبسببها آل الوضع الى ما هو عليه الآن, فالتسامح لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل, وإنما يجب أخذه في الحسابات القادمة, خاصة مع وجود بوادر مستقبلية لإنتهاء الأزمة, ولذا فالمصلحة العليا تستدعي تظافر الجهود, لمواجهة التحديات.
 وإذا اردنا الحلول المنطقية لتجاوز الأزمة الاقتصادية, علينا أن ندقق جيداً في إستراتيجية وزارة النفط, وما تحويه من نقاط مهمة, لوعمل بها لشكلت العصب القوي الذي نستند عليه, في الأيام القادمة, مثل قانون النفط والغاز, والإتجاه نحو الحقول قليلة الكلفة عالية الإنتاج, وتخزين النفط لديمومة التصدير, والتأكيد على الإستفادة من الخبرات الإقتصادية في مجال النفط, وإستثمار المشتقات الأخرى, ليكون رافداً إضافياً مثل الغاز الطبيعي.
أبواب إقتصادية باتت أمام الوزارة والوزير رغم المعوقات, فوقود الربيع الإقتصادي, هو النهوض بالقطاعات الأخرى, كما أن المنظومة الإقتصادية وإستقرارها ضرورة لإستقرار السياسة, وهذا مشهد قد لا يروق للبعض, لأنه يتقاطع مع مصالحهم.
النفط في خدمة الشعب واحدة من الستراتيجيات المهمة, التي أكدت عليها وزارة النفط لدعم الإنتاج المحلي وزيادة الإستثمار, عن طريق التعاون بين الوزارات (النفط, والنقل, والسياحة, والصناعة, والتجارة, والزراعة) للتقليل من الإعتماد على النفط, كمصدر وحيد لإدارة موازنة الدولة, والتوجه نحو إقتصاد السوق, وسوق العمل, مع إعداد خطط من شأنها إنعاش الجوانب الإقتصادية المعطلة, وجعلها ساندة لإقتصادنا, ومن المؤكد أن المواطن سيلمس حجم الإنجاز والتطور, على أرض الواقع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/25



كتابة تعليق لموضوع : النفط بين الصعود والصمود!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net