الثيَشمةرطة... لمن لا يعرفة
عبدالله جعفر كوفلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبدالله جعفر كوفلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل مجتمع من المجتمعات البشرية و على مر التاريخ يفتخر بما قدمه ابناءه‘ من خدمة جليلة للإنسانية و يعلو به هامته و يشعر بأنه قدم شيئاً ولو قليلا الى الحضارة الانسانية , وأن ما افتخرنا به ولازال نفتخر هي تلك الشجاعة الفائقة التي يبديها أبناء شعبنا الكردي الذين ناضلوا بكل بسالة شتى المظالم وأنواع الأضطهاد من أجل حقوقه ، إنهم (الثيَشمةرطة) الذين يفدون بأغلى مالديهم و يضحون بدمائهم الزكية في سبيل وطنهم و شعبهم , تلك الكلمة التي تنهار بمجرد نطقها كل الحصون و القلاع و يهزم أقوى الجيوش و تدمر أحلامهم الواهية بتدنيس أرض كوردستان الطاهرة , هذا الثيَشمةرطة الذي لايعرف الكلل أو الملل ولا الصعاب و لا الخجل , خلق ليقاتل و يدافع و ينتصر و يضحي و ينير درب شعبه نحو العلا و الافاق الرحيبة , فاالليل عنده نهار و يعشق السلاح كعشق العذراء لحبيبها ويتمتع بشم البارود ويجد فيها اللذة ، فهو القلعة الحصينة بصدره و الجبل الشامخ بقامته و سيد الغابة بضربته عنيد مثابر صبور بشجاعته , كبير بعطفه و حنانه , بكل قطرة من عرقه يهتز قوى الشر و الظلام و تصبح كالفئران في جنح ظلام الليل و بقطرة أخرى يصنع الحياة على المحبة و التفاؤل و الحنان .
فانهم الابتسامة على وجوه الابرياء من الاطفال و الامهات , و الأمل كل الأمل معقود بهم و على أكتافهم تحمل أمنيات شعب صامد أبي , فأنه صبور كصبر أيوب , لا وجود للتراجع و الهزيمة في قاموس حياته , يرى في عيونه أقامة الدولة الكوردية التي هي أمل و هدف كل كوردي و على جبينه مكتوب أما الموت أو كوردستان بحروف من الذهب و الماس , و بخطاه ترسم بالنور مستقبل هذه الأمة ، و في ظله تجد الأمن و الأمان وأمامه ليس بمستحيل و صوته لشعبه ترسم سمفونية غنائية و لأعداءه كزئير الأسد لايعرف الشفقة تضرب بيد من حديد و يزلزل الارض من تحت أقدامه و يمطر من السماء بالنار عليه , يجعل حياته في أخر أيامه و لحظاته , يندم لمقاتلته لكن هيهات هيهات فالندم لاينفع ... فمهما كتبنا فان الكلمات تعجز و القلم لايقدر أن يعبر عن مايملكه هذا الرجل (الثيَشمةرطة) من معاني سامية و قيم أخلاقية خالدة و صفات انسانية فأنها لاتساوي قطرة عرقه الذي ينسال ليرتقى بشعبه نحو العلا و يكفينا ذلك ان ننحني بطول قامتنا أجلالاً و إكراماً لهذا الرجل العظيم الذي يضحي و له منا كل الاحترام و التقدير .
و(الثيَشمةرطايةتى) مؤسسة تربوية جعل هدفها خدمة الوطن و فداءً له و شعارها ( الاخلاص – الفداء – التضحية حتى النصر) فانها مدرسة بل جامعة في أرقى مستويات العلم و المعرفة و بناء الانسانية التي لاتعرف الظلم و الاضطهاد , و تخرج منها العديد من الاسماء الذين كانوا و لايزال نجوماً لامعة في سماء كوردستان و يفتخرون بإنتمائهم لهذه المدرسة العريقة بأصالتها و منهجها أما كوردستان دولة علمها يرفرف بين الاعلام بألوانه الزاهية او الموت و يبقى القلعة الحصينة و السور القوي كلما مر عليه الزمن اصبح اكثر صلابة وعزاً وأكثر بهاءً كالأثار, و قدموا الألاف من الشهداء الذين نقف أمام ثراهم بكل إجلال و إكرام , و نعاهدهم اننا على دربهم سائرون و لانخاف لومة لائم , و مهما نقدمها لهم لاتساوي قطرة من عرقهم . اليوم أصبحت هذه الكلمة نبراساً في العالم الديمقراطي يثنون عليها و عند الأعداء يخافون منها لأنه بات يقاتل نيابة عن المجتمع الدولي هذه الجماعات الارهابية التي لاتعرف للأنسان قيمة أو للدين و الاعراف مكانة و أثبت التاريخ و الاحداث على أنه قوة نظامية تحارب وفق المعايير الدولية و الشرعية وخلق لمساعدة الملهوفين المظلومين أينما كانوا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat