صفحة الكاتب : حميد الموسوي

قد تكون الاصلح والاجدر
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ظواهر التهاوش.. والتناوش.. والتهميش والإقصاء هذه منفذها الوحيد.. وداعمها المساند.. وثغرتها الآمنة، الأختلاف! والأختلاف وحده، يمهّد لها الطريق ويدلها على مواطن الضعف، ومراكز الإختراق.. ويضع صاعقها على الزاوية التي تجعل البناء ركاماً!. والقوم يعلمون ولا يعلمون.. سكارى وما هم بسكارى.. قد تكون الأتقى.. والأورع.. لكن هذا لا يلغى ايمان الآخرين.
وقد تكون الأصلح.. والأجدر لكن هذا لايعني عدم جدوى الآخرين.. بل قد تكون مصيباً ومحقاً وليس في ذلك خطأ وبطلان رأي الآخرين. ونزاهتك ليست بالضرورة فساد الآخرين.. ونجاحك ليس تأكيداً على فشلهم! لماذا لا تكون آراؤنا صواباً.. تحتمل الخطأ، وآراء الآخرين خطأ تحتمل الصواب؟! لماذا نوكل للتصور ونبني على مقتضاه تطلعاتنا المستقبلية، ونُصدر قراراتنا المصيرية ونطلق أحكامنا القطعية، وهو مفهوم ذهني ليس له تطبيق على ارض الواقع في حين يترتب على هذه القرارت، ويتوقف على هذه الأحكام مصير امة ومستقبل اجيال؟! متناسين ان الفرصة التي جمعتنا ستمر مر السحاب، واللحظات المناسبة معدودة، والفسحة الملائمة قد لا تتكرر، وتضييعها إفراطاً او تفريطاً يوجب لعننا من اقرب المقربين فضلاً عن الأبعدين.. والآتين بعد تعاقب السنين كوننا إستحضرنا "الأنا"، اللعينة ونسينا الـ"نحن" المحببة الواجبة، حتماً سنكيل الشتائم، ونرمي التهم على الطرف المقابل، فحسب تصورنا انه سبب الفشل الحاصل "وسيبادلنا" بأقذع منها وحسب تصوره ان العلّة فينا! مشكلتنا -وما اكثر مشاكلنا- اننا كثيراً ما نتصور.. وقليلاً ما نتعظ، "أولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرةً او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون"، وحين نوضع مع الفشل الذي حققناه -وجهاً لوجه- نعلل، وما أذكانا بإختلاق المعاذير ونصب "الشمّاعات" وربما الأسهل رميها على اسرائيل حسب نظرية المؤامرة التي لازمتنا حتى قبل خلق اسرائيل بعصور!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/27



كتابة تعليق لموضوع : قد تكون الاصلح والاجدر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net