صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الحسني والسفياني في السياسة العراقية
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   مشكلة بقاء التحالف الوطني ورئاسته تطورت كثيراً، خصوصاً بعد التغيير الذي حصل داخل حزب الدعوة، فضلاً عن كتلة القانون، وإنفصال بعض أعضائها بكتل جديدة.
   الأئتلاف الوطني الذي كونتهٌ كتلتي المواطن(الممثل الرسمي لتيار شهيد المحراب(المجلس الأعلى) داخل قبة البرلمان) وكتلة الأحرار(الممثل الرسمي للتيار الصدري داخل قبة البرلمان)، إستطاع من إحداث التغيير الذي طالبت به المرجعية الرشيدة بدعم شعبي كبير، وكان بإستطاعة هذا الإئتلاف المضي قُدماً، لتحقيق كل أمور النصر السياسي الفئوي، كما يحصل في أغلب التنافسات السياسية، ولتمكنوا من دحر كتلة القانون برمتها، وإبعادها عن المشهد السياسي العراقي وإلى الأبد.
   أراد الإئتلاف الوطني وهو الممثل الرسمي للشيعة، أن يحافظ على بنية التحالف الوطني، ومن ضمنها كتلة القانون، إيماناً منهُ بكيان دولة يقوم على تكوين فريق سياسي قوي ومنسجم، يستطيع النهوض بالواقع العراقي وبكافة المجالات، وعدم إنشاء صراعات داخلية، تكون نتيجتها الخسارة للجميع، ولا سيما مَنْ عَمِل التحالف مِن أجلهم(الوطن والمواطن)، وبحساب بسيط، نجد أن هاتين الكتلتين، هم الأحق برئاسة التحالف الوطني.
   لكن الأسطورة زعيم دولة القانون، وصاحب الفخامة (مختار العصر)، وبعد إنسحاب أغلب كتلة القانون منهُ، فضلاً عن حزبهِ، وبعد تأكده من عدم التمكن من رئاسة التحالف الوطني، قرر العمل خارج الدائرة الدبلوماسية للتحالف، والدخول إلى إنشاء صراع عسكري داخلي بين مكونات الشعب من قوات المتطوعين(الحشد الشعبي)، فهو كما أسلفنا داعشي الفكر، وأن كان مختلف الشكل، فكما يؤمن الدواعش بالبيعة للخليفة، قام الأسطورة بأخذ البيعة من بعض سرايا الحشد الشعبي، ففي خبر نشرتهُ صفحة التواصل الإجتماعي التابعة لهُ(القائد العام للقوات المسلحة) في تاريخ 29/1/2015 جاء في نصه:
عاجل  :
النجباء، الخرساني، كتائب الامام علي، اللواء الرسالي، تنضم الى المبايعيين
فصائل الحشد الشعبي، تبايع المالكي قائدا لها :
بعد ان بايعة كل من عصائب أهل الحق وبدر الجناح العسكري وكتائب حزب الله/العراق
السيد المالكي قائدآ عاما لها، تضم كتيبة النجباء وجيش الخرساني وكتبية الامام علي (ع) واللواء الرسالي الى المبايعين وليكون بذلك جميع الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي تحت قيادة قائدها العام السيد المالكي، ويذكر ان سرايا السلام هي الجهة الوحيدة التي لم تبايع المالكي كونها انسحبت من المعركة ولم تعد ضمن الحشد الشعبي بامر من السيد مقتدى الصدر .
وذكرت قيادات الفصائل التي شاركت بالمبايعة انها ستستلم جميع القرارات والاوامر من السيد المالكي حصرا.
   لو صح هذا الخبر فأن نبؤة الصدريين بأن المالكي هو السفياني الموعود ستكون صادقة100%، ونبؤة المجلسيين صحيحة أيضاً حيثُ يعتقدون بأنهم جيش الحسني(السيد عمار الحكيم)، وهم يمتلكون خمس سرايا،(20000) عشرون ألف مقاتل، ضمن قواطع المتطوعين(الحشد الشعبي)، وعلى قول الرويات فأن الصراع سيقع بين السفياني والحسني!
هل سينتظر العبادي وحكومته حدوث مثل هذه الكارثة!؟
وإلى متى يصبر العبادي على تصرفات هذا المعتوه!؟
بقي شئ...
إن من يعشق الأساطير لن يبني دولةً البتة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/01



كتابة تعليق لموضوع : الحسني والسفياني في السياسة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net