صفحة الكاتب : مهدي المولى

علاقات امريكا بال سعود
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


المعروف جيدا ان الادارة الامريكية وضعت حد و نهاية لحكم العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عوائل ال سعود وال ثاني وال خليفة وهذا الحد لا يتجاوز عام 2025
يظهر ان الامور تطورت وتغيرت على خلاف ما كانت  تتوقعه  تحليلات الادارة المريكية  لهذا بدأت تقرب المدة  الحقيقة تحددها لم تحددها بالضبط لكنها  قربتها الى دون ذلك0
المعروف جيدا ان هذه العوائل المحتلة بدأت تدرك وتعي هذه الحقيقة فبدأت  تتسارع في خدمة المخططات الامريكية ومصالحها وخاصة التي  تخدم المصالح والمخططات الاسرائيلية
الا ان وفاة الملك عبد الله قد كشفت الكثير من الحقائق التي كانت خافية  على الكثير من الناس وبعضها غامضة غير مفهومة لهذا فالتغيير الانفجار في الجزيرة اصبح وارد لهذا اسرعت الادارة الامريكية بكل ثقلها الى وقفه ولملمة الامور بعض الشي لانها تدرك ان الانفجار ليس في صالحها  فانها تريد التغيير ولكن بالتدريج
من هذه الحقائق ان هذه العوائل الفاسدة  المحتلة للخليج والجزيرة صنيعة غربية اسرائيلية مهمتها خدمة  وحماية المصالح الغربية والمخططات الاسرائيلية بالدرجة الاولى والاساسية مقابل حماية  حكم هذه العوائل ونفوذها في الجزيرة والخليج من قبل الدول الغربية واسرائيل
لهذا اصبحت هذه المشيخات مقرات رئيسية واساسية لمخابرات هذه الدول والقوات العسكرية البرية والبحرية والجوية فلو اخذنا البحرين هذه المشيخة التي تحتلها عائلة ال خليفة انها مقر للموساد الاسرائيلي ومقرا للمخابرات الامريكية والبريطانية ومقرا للقيادة البحرية العسكرية الامريكية كما انها مقرا للقيادة الجوية البريطانية والان  انشأت قاعدة للبحرية البريطانية ومثل هذا في كل المشيخات ال سعود ال ثاني ال نهيان وغيرها
نعم هناك بريطايا هناك فرنسا الا ان الامر بيد امريكا واسرائيل فلديهما القوى الطاغية وهناك بقر حلوب  ال نهيان ال خليفة ال ثاني ال سعود الا ان الكلمة لال سعود لانها تدر اكثر ذهبا وبمجرد ان تدر عائلة ال سعود تدر تلك العوائل تلقائيا نعم قد تختلف هذه العائلة مع تلك العائلة  لا يعني انهما  ضد الاسياد بل من اجل تعزيز  ولائها  للأسياد و تحاول ان تثبت انها اكثر ادرارا واكثر تضحية لامريكا واسرائيل من غيرها فكل عائلة تحاول ان تثبت انها الاكثر قربا  من اسيادها والاكثر خدمة
وهذا يعني ان الامر محصور بين
امريكا + ال سعود= خدمة  مصالح الدول الغربية وامريكا وخدمة المخططات الاسرائيلية والدفاع عنها
  لكن التغيرات والتطورات التي حدثت في العالم وفي المنطقة وضعت الدول الغربية وخاصة امريكا في موقف محرج وصعب  كيف تتبجح في وسائل اعلامها انها مدافعة عن الديمقراطية وحقوق الشعوب وهي تحمي   حكومات لا تعترف بالديمقراطية ولا بحقوق الانسان بل ترى في الشعوب مجرد عبيد وملك يمين بل تدافع عن هؤلاء الوحوش وتساهم في قمع شعوبها
لا شك ان هذه العلاقة الحميمة بين الدول  الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبين هذه العوائل المحتلة للخليج والجزيرة أساءت لسمعة هذه الدول التي تدعي الحضارة وانها المدافعة  عن حقوق الانسان والحامية للديمقراطية
اي ديمقراطية واي حقوق الانسان وهي تدافع عن العبودية والتخلف وهي تحمي انظمة لا تعترف بوجود الانسان  انه مجردعبد ذليل وتري في الديمقراطية كفر ومن يدعوا اليها كافر تجلده وتقطع رأسه علنا وفي الاماكن العامة
من الطبيعي هذه العلاقة جعلت الشعوب الحرة وخاصة شعوب المنطقة تنظر الى امريكا ومن معها  على انهم اعداء لها اعداء لحق الشعوب اعداء للديمقراطية  لهذا رفعت هذه الشعوب شعارها المعروف امريكا عدوة الشعوب
فمن الطبيعي ان الادارة الامريكية شعرت وادركت هذا الخطر هذا الشر المحدق بها وبمصالحها في المنطقة وفي العالم لهذا بدأت تغير من هذه العلاقة لا يعني انها ستتخلى عن مصالحها ولا ستتخلى عن هذه العوائل بل ستقوم بتغيير التركيبة الحاكمة يعني لديها خطط كثيرة بديلة حسب الظروف
تغيير العوائل كلها تبديل في افراد تلك العوائل التقليل من سيطرتها منح شعوبها بعض الحقوق مثل الانتخابات في ظل ملكية دستورية
يعني ان امريكا ومخابراتها على علم ويقين ان شعوب المنطقة في حالة غليان وان انفجارها امر حتمي وطبيعي في اي وقت وفي حالة انفجار هذه الشعوب يعني تدمير كل المصالح الامريكية في المنطقة لهذا تحاول الادارة الامريكية ان تخفف من هذا الغليان وتمنع انفجاره في هذه التغيرات فهل يمكنها ذلك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/01



كتابة تعليق لموضوع : علاقات امريكا بال سعود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net