صفحة الكاتب : مهدي المولى

المصالحة مع من
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


هذا سؤال يطرحه المواطن العراقي المذبوح المسروق المحروم
ويقول المصالحة مع الذي ذبحني سرقني حرمني ام مع الذي اخترته ووضعته مسئولا في البرلمان وفي الحكومة وفي رئاسة الجمهورية
نعم المصالحة  مع من مع انصار القاعدة اعوان داعش جلادي حزب البعث الصدامي
ام مع المشتركين بالعملية السياسية السلمية
دعونا ندقق مع الذين يدعون الى المصالحة التي يطلقون عليها المصالحة الوطنية والحقيقة انها غير وطنية تدقيق دقيق لاتضح لنا ان الذين يدعون  الى المصالحة اللاوطنية هم انصار القاعدة وداعش والبعث الصدامي ومؤيديهم  وهؤلاء هم الوجه الاخر لاولئك والطابور الخامس لهم
  انهم وحدهم يدعون الى المصلحة الا وطنية ويرفعون شعارها فأنهم لسان داعش والقاعدة والبعث الصدامي وممثليهم وعندما نسألهم  ما هي الشروط التي تطالبون بتنفيذها
يردون شروطنا سلمية وشرعية
اعادة جيش صدام تحت اسم الجيش الوطني
اعادة حزب البعث الصدامي من خلال الغاء قانون اجتثاث البعث
عدم   اعتقال المجاهدين واطلاق سراح المعتقلين منهم من خلال اصدار عفو عام والغاء ماذة 4 ارهاب
الغاء الدستور وكل المؤسسات الدستورية 
تحرير العراق من المليشيات الفارسية اي الحشد الشعبي الذي قاتل داعش الوهابية التي جاءت لتحرير العراق من الفرس المجوس
الاطاحة بالحكومة الفارسية في بغداد
هذه بعض شروط المصالحة الوطنية  التي يدعون اليها
لماذا الدعوة الى المصالحة الوطنية كلنا مشتركون في العملية السياسية السلمية فكل مكونات الشعب مشتركة في الحكومة فهذا البرلمان كل اعضائه منتخبون من قبل ابناء الشعب بانتخابات حرة مستقلة المواطن يختار كل من يمثله بحرية وبقناعته الخاصة وحسب وجهة نظره ولكل محافظة ممثليها حسب نسبتها السكانية كما ان لكل محافظة حكومتها ومجلس محافظتها الخاص بها والمنتخب من قبل ابنائها فقط والحكومة المركزية مختارة من قبل اعضاء البرلمان
والمفروض على الجميع الالتزام بالدستور بالمؤسسات الدستورية
فيصرخون السنة مهمشون
لكنكم انتم تمثلون السنة كيف تقولون السنة مهمشون
والحقيقة انهم كما قلنا لا يمثلون السنة انما يمثلون داعش القاعدة عصابات حزب البعث وان هدفهم افشال العملية السياسية السلمية
مساعدة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية في ذبح العراقيين المخلصين وتدمير دوائر الدولة المختلفة من خلال تسهيل هوية الدولة سيارات الدولة اسلحة الدولة لهم للقيام باعمالهم الاجرامية اضافة الى الدفاع عنهم وعدم اعتقالهم
ومع ذلك  انهم فشلوا في تحقيق اهدافهم   الحقيرة في نشر الفوضى والحروب الطائفية والمناطقية بين العراقيين بل العكس ادت الى تقوية اللحمة بين العراقيين وتقوية وحدة العراقيين حيث امتزجت دماء ابناء الضلوعية  والانبار  وحديثة وجرف النصر ومناطق عديدة في مدن ديالى المختلفة مع ابناء مدن ومناطق الجنوب والوسط وغيرها من اجل الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات
وهذا هو الذي اثار غضب هؤلاء مما جعلهم يهددون ابناء هذه المناطق التي تحررت من ظلام داعش الوهابية والكلاب الصدامية  فقامت تلك العناصر الداعشية المتسترة بالعملية السياسية تذرف الدموع على الدواعش  المجرمين الذين ذبحوا ابناء المناطق واغتصبوا نسائهم ونهبوا اموالهم
هاهو النجيفي والجبوري والدايني والبرزاني يبكون على الدواعش لانهم قتلوا على يد من اغتصبوا نسائهم وذبحوا ابنائهم ونهبوا اموالهم ليس من حقهم فعل ذلك تأملوا الى اي درجة  من الحقارة والخسة والخيانة وصلوا اليها
فالبرزاني يقول لا يمكننا الانتصار على داعش فداعش قوية كما ان بشمركته لم تساهم  في تحرير الموصل  من ظلام الدواعش الوهابية
 ونعود الى سؤالنا نتصالح مع من
مع الدواعش الوهابية مع المجموعات الصدامية واذا وافقنا على الصلح ونسينا الماضي هل تكف القاعدة  الوهابية  وكل تشعباتها الدواعش النصرة الجيش الاسلام عن تكفيرنا وذبحنا على الطريقة الوهابية على سنة محمد بن عبد الوهاب لا طبعا لا تكف حتى لو لعنا محمد بن عبد الله ولعنا ربه وحرقنا كتابه
حتى لو اعترفنا بكفرنا واعتنقنا دين محمد بن عبد الوهاب وربه وكتابه هل يضمن لنا النجيفي والجبوري والهاشمي والضاري والدايني  الحياة وعدم ذبحنا اذا فعلنا ذلك
يقولون لا نضمن
يا ترى مع من المصالحة
لهذا فان شعبنا رفض المصالحة   واصبح على يقين ان دعوة المصالحة انها  خدعة جديدة لذبح العراقيين من الوريد الى الوريد بحيث لا تقوم لهم اي قائمة فاللعبة الاولى او الخدعة الاولى  التي ذبحوا بها العراقيين هي لعبة رفع المصاحف في معركة صفين صحيح انها ذبحت الكثير منهم واستمر الذبح حتى الان ومع ذلك فالعراقيون استعادوا قوتهم ووقفوا صفا واحدا وتحدوا وقالوا لا للبيعة الرق والعبودية التي فرضت عليهم بعد هزيمتهم في رفع المصاحف
فالعراقيون الان في حالة يقظة ووعي لايمكن للطابور الخامس الذي زرعه اعدائهم ان يلعب لعبته رغم محاولاته الكثيرة والمتكررة  الا ان شعبنا واعيا لتلك المحاولات   بيقظة وحذر غالقا كل ثقرة كل فجوة يحاولوا الدخول منها
فالعراقيون لهم ثوابت معينة ومعروفة وواضحة لا تقبل التأويل ولا التفسير
هناك دستور وعلى كل عراقي ان يؤمن به وينفذه ويلتزم به  يجوز تعديله وحذف مادة واضافة مادة امرطبيعي ولكن وفق الدستور
ومن يطالب بالغاء الدستور لا صلح ولا مصالحة معه انه عدو للشعب
 العراق واحد موحد ديمقراطي تعددية حر مستقل لا صلح ولا مصالحة مع كل من يدعوا الى تقسيمه الى اعادة حكم الفرد والعبودية
ثروة العراق لكل العراقيين وبالتساوي لا صلح ولا مصالحة مع كل من يحاول ان يفضل شخص فئة مجموعة منطقة  شخص  مجموعة على منطقة شخص مجموعة
جيش العراق جيش واحد لا صلح ولا مصالحة مع من يريد ان يجزء الجيش الى عدة جيوش لكل عشيرة لكل فئة جيش
علم العراق علم واحد لا صلح ولا مصالحة مع كل من يرفع غير العلم العراقي
 هذه هي ثوابت الشعب العراقي
فمن يؤمن بها ويعمل على تنفيذها هو عراقي فلا يحتاج الى مصالحة لانه مع الشعب والوطن
ومن لا يؤمن بها فهو غير عراقي ولا صلح ولا مصالحة معه لانه ضد الوطن والشعب
مهدي المولى
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/02



كتابة تعليق لموضوع : المصالحة مع من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net