صفحة الكاتب : سهيل نجم

تسليح عشائر الانبار احراج لحكومة العبادي
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ليس من الواضح حينما يتم تسليح عشائر الانبار ان يكون ذلك حلا للازمة القائمة هناك فبالتأكيد لن ينفع ذلك بالمطلق خصوصا واننا نرى ان في هذا التسليح هو خروج عن قواعد القانون الدولي ان تذهب مجموعة عشائرية الى الولايات المتحدة الامريكية من اجل تسليحها لمقاتلة تنظيم ارهابي على ارض الدولة والعراق اليوم هو الساحة الكبرى للمواجهات مع الارهاب بل ان المواجهة الحقيقية للارهاب العالمي تجري على ارض بلاد الرافدين والاولى ان تكون الدولة العراقية او الحكومة تحديدا هي من يتولى ادارة هذا الصراع وليس النزاع عشائريا فهي حدود دولة وليس حدود قبيلة .

فما هو الداعي ان تدعو واشنطن مجموعة من عشائر الانبار الى الولايات المتحدة للتفاوض حول تسليحها بشكل مباشر وتتجاوز بذلك دستورية العراق وقوانيه وتشريعاته وكأنه لا توجد قيادة قوات مسلحة او وزارة دفاع او داخلية ولا حتى يعترفوا بذلك ان هناك برلمانا عراقيا هو من يشرع شراء الاسلحة وكمياتها وتكون عن طريق البوابة الرسمية للبلد ، ولكن ما فعلته امريكا هو غاية في القبح السياسي حينما تدعو مجموعة شيوخ عشائر وتتفاوض معهم على ضوء صفقة الاسلحة التي يريدون تقديمها وبالتأكيد ان ذلك مقابل شئ ما او اجندة معينة وكله لا تعلم به حكومة العراق ولا علم بها للقائد العام للقوات المسلحة ثم يطلبون من السيد العبادي ان يرسل الى البيت الابيض كتابا يخولون به اميركا بتزويد هؤلاء العشائر بالاسلحة والمعدات وهذه في المعايير الدولية لا تنم عن الاحترام المتبادل بين الدول ويستصغرون قادته بل يضحكون على الشعب العراقي وهم يقومون بهذه الازدواجية حيث يشير خبر وكالة السومرية نيوز الى ذلك بالقول "اعلن عضو وفد الانبار لدى واشنطن الشيخ مزهر الملا خضر، الاحد، عودة غالبية اعضاء الوفد، مبينا ان الشيخ ابو ريشة وحكمت السليمان مازالوا متواجدين في امريكا بانتظار موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تسليح واشنطن للقوات الامنية ومقاتلي العشائر في المحافظة." ونحن مع مساندة اهالي الانبار وابناءها في محاربة داعش وعلى الدولة ان تمدهم بكل شئ من اجل استمرار المواجهة ولكن نقول هل هناك وقاحة وتجاوز على سيادة الدولة  اكثر من هذا ؟ وهل هناك احراج كهذا الاحراج الذي يتعرض له السيد العبادي كرئيس وزراء دولة تتعرض لهذا النوع من التهديد الارهابي ومحاولات التقسيم والضرب على وتر الطائفية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/02



كتابة تعليق لموضوع : تسليح عشائر الانبار احراج لحكومة العبادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net