لولا السید السيستاني لهلك الساسة
محمد ساهي

بحنكته المعهودة وحكمته الموزونة وكياسته وحسن تصرفه تسير سفينة العراق بسلام وأمان وسط بحر هائج متلاطم الامواج هو صمام الامان وبيضة القبان ولولا وجوده لضاع العراق من زمان ولما بقي لنا مكان؟

انه السيد السيستاني رائد الوحدة الوطنية وصاحب القرارات الالهية التأريخية وقد كان منصفا من وصف فتاواه بانها "إلهام إلهي".

وتكمن أستثنائية وتأريخية وأستراتيجية فتاوى السيد كونها تصدر في أوقات الازمات والصراعات "قي ذروة الظروف الحرجة والانعطافات العسكرية والسياسية" فيتدخل السيد في الوقت المناسب ليعيد الامور الى نصابها و النقاط الى حروفها ولا اعرف ان كان يعرف ساسة العراق ام لا ان مصيرهم ومستقبلهم لسياسي مرهون بفتاوى السيد السيستاني وحكمته وتوجيهه لبوصلة البلد في اوقات انحرفت بسبب مراهقة وتهور وفشل وفساد الساسة فالرجل يتدخل في الوقت الحاسم ويصدر توجيهاته الحازمه حفاظا على بيضة العراق والاسلام ولا أشك لحظة ان فتاواه مصدرها الهام الهي ولولا توجيهات السيد السديدة لدخل العراق نفق مظلم بعد الاعتداء الاميركي على مدينة النجف الاشرف اثر المواجهات مع انصار التيار الصدري بعد الاحتلال الاميركي للعراق في 2003 وأجبر جنود الاحتلال على الخروج صاغرين من النجف وفي العام 2006 واثر تفجير مرقد العسكريين في سامراء من قبل تنظيم القاعدة الارهابي الوهابي وانزلاق البلد نحو الحرب الاهلية تدخل السيد بحكمته المعهودة وحفظ لحمة البلد الوطنية وتماسكه السياسي والمجتمعي وعندما سأل عن أهل السنة قال عنهم: "أنهم انفسنا" .

وبسبب توجيهات السيد اقر اول دستور ديمقراطي للعراق وتم التصويت عليه بعد عرضه للاستفتاء العام واجريت بمباركة ورعاية سماحته ثلاث انتخابات عامة في البلاد نتجت عنها ثلاث وزارات تناوب على رئاستها الجعفري والمالكي "ولايتين" وبعد شعور سماحته بانحراف وفساد الساسة امتنع وقاطع لاعوام استقبال اي مسؤول سياسي اوحكومي في اشارة لا تخطأها العين عن تضامنه مع الشعب في مواجهة فساد وفشل الساسة والمسؤولين.

وبعد اجراء الانتخابات البرلمانية الاخيرة كانت كلمة السيد حاسمة عندما طالب بلسان وكلاءه في صلاة الجمعه بحكومة تحظى بالمقبولية والمشاركة الواسعه في أشارة لتغيير شخص المالكي بشخصية اخرى تحظى بمقبولية الاخرين فكان اختيار السيد حيدر العبادي ليشكل الحكومة الحالية التي حظيت بقبول جميع المكونات وبعد السقوط الدراماتيكي المدوي لمدينة الموصل في حزيران 2014 ومدن الرمادي وديالى وصلاح الدين بيد تنظيم "داعش" ووصولهم لأسوار بغداد وتهديدهم بالتوجه لأحتلال النجف الاشرف وكربلاء المقدسة جاءت الفتوى المباركة والمسددة الهيا والتي اصدرها السيد بوجوب "الجهاد الكفائي" لمواجهة داعش واخواتها وتم تشكيل "الحشد الشعبي"برعاية ومباركة السيد السيستاني وبدماء اولئك

المتطوعون انقذت بغداد من السقوط وطرد ارهابيي "داعش " من مدن احتلوها فلولا "فتوى الجهاد الكفائي "لكانت حكومة العبادي "حكومة منفى"؟ ولعاد الساسة الى البلدان التي كانت تأويهم قبل سقوط نظام صدام في 2003 ؟فيا أيها الساسة انتم مدينين وممتنين للسيد السيستاني فلولاه لهلكتم ورب الكعبه؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ساهي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/03



كتابة تعليق لموضوع : لولا السید السيستاني لهلك الساسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net