صفحة الكاتب : وليد سليم

اتحاد القوى واعادة رفاق البعث تحت شعار المصالحة
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يبدو ان الاصرار على اعادة القيادات البعثية المجرمة الى صدارة الحكم في العراق اصبحت الشاغل الشاغل لأعضاء اتحاد القوى والقائمة الوطنية لأياد علاوي او لنقول بشكل اوضح انهم يصرون على تطبيق الاجندة التي جاؤوا بها هذه المرة ولذلك كان التنسيب للسيد علاوي في استحداث منصب ثالث له في رئاسة الجمهورية العراقية ويستلم ملف ما يسمى بالمصالحة الوطنية الهدف منه هو الاصرار والتنسيق على اعادة كل القيادات البعثية التي لفظها المجتمع العراقي والنظام السياسي الجديد في العراق بعد العام 2003 ورغم ان القانون الجديد للمساءلة والعدالة وعلى علاته التي صدر بها وارسل الى البرلمان نجد ان الشوفينية التي يتم يعمل بها نواب اتحاد القوى وقائمة علاوي في رفضهم للقانون والمطالبة للحكومة العراقية في سحب القانون واعادة صياغته بطريقة اخرى لتتناسب ومقاسات من هو جالس في فنادق عمان وقطر والامارات وتركيا وغيرها من الدول المجاورة .

بكل دقة هل تعلمون ماذا يريد هؤلاء النواب الصدفة في عالم السياسة ؟ انهم يريدون الغاء القانون بأكمله من النظام السياسي الجديد وتكون الطرق سالكة لكل قادة البعث من اعضاء الشعب والفرق البعثية التي قتلت وأهلكت الحرث والنسل في العراق لعقود من الزمن بأن يعودوا مكرمين معززين الى مناصبهم في الدولة العراقية ، ومن يدري ربما سنراهم يطالبون هؤلاء الحثالات من البعثيين بحقوقهم لطيلة السنوات الماضية منذ العام 2003 والى يومنا هذا باعتبارهم انهم كانوا قد ظلموا ويطالبون برد الاعتبار وقد يجرؤون في المطالبة بزج كل عوائل ضحاياهم زمن الحكم الاغبر في السجن لأنهم أزعجوهم حين طالبوا بانزال القصاص فيهم .

انظروا ماذا يقول احمد المساري الذي لا نعلم عن تاريخه السياسي شيء فقفز هذه القفزة السريعة الى فضاء العمل السياسي والمسؤولية وتمثيل الشعب (عد تحالف القوى العراقية، الاربعاء، إقرار مجلس الوزراء لقانون المساءلة والعدالة بصيغته الحالية في جلسة يوم أمس، بانه خلاف ما اتفق بنود وثيقة الاتفاق السياسي الَذِي تشكلت بموجبه الحكومة وتخلي عن الالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي،  وقال رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية النائب احمد المساري في بيان إن اصرار البعض على وضع العراقيل امام التوصل الى صيغ توافقية حول بعض القوانين التي تم الاتفاق عليها قبل تشكيل الحكومة سيودي الى فشل الحكومة وسحب التأييد الدولي والاقليمي والوطني الذي حظيت به بعد إعلانها برنامجها الحكومي وسعيها في تحقيق مصالحة وطنية حقيقة بعيدا عن الاقصاء والتهميش لأي مكون من مكونات الشعب العراقي) يعني بشكل واضح إما ان نتوافق على ارجاع كل البعثيين ومنهم القيادات المتقدمة التي اوغلت بقتل العراقيين او نعمل على افشال الحكومة وبتأييد دولي وهذا اتفاق عاهر وقذر ان تتواطأ دول مع ابواق البعث لاعادتهم وهنا يتوجب على الاغلبية المقهورة من ضحايا البعث في الوقوف مع حكومتهم لردع تلك الاجندات وايقافهم عند حدهم فقد بلغ السيل الزبى وليعلم كل من يدافع عن البعثيين ان الشباب التي هبت لقتال داعش هم نفسهم ابناء الشهداء من ضحاياهم زمن البعث الاسود واذا اشتد الظرف عليهم فلن يتوانوا في مقاتلة البعثيين كما يقاتلون داعش اليوم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/07



كتابة تعليق لموضوع : اتحاد القوى واعادة رفاق البعث تحت شعار المصالحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net