صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

هل ملك الاردن اشجع منكم يا قادة العراق ؟
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الارهاب والفساد المالي وجهان لعملة واحدة , وهذه العملة قادت العراق الى الخراب والدمار  , وسدت كل الافق بالامان والاستقرار والحياة الكريمة , وتوغلت هذه العملة الخطيرة في كل مؤسسات الدولة , ونخرتها من الاعماق , في ظل قادة العراق الرعيان , الذين يخافون ويصيبهم الرعب والخوف  من خيالهم , واستغلت العصابات الارهابية الوحشية , هذه الثغرة والخلل والفاقة المرضية بالعجز والضعف وعدم الجرأة اللازمة في محاربة الارهاب واقتلاعه من ارض العراق , وانقاذ المواطنين من شرورالوحوش , الذين  تربوا وتعلموا , وصارت لهم شريعة ومسلك حياتي لعقولهم المريضة والضحلة  , لقد تمادوا هؤلاء القتلة الهمج , في القيام بعمليات القتل والاجرام  بوحشية انتقامية , لانهم آمنوا على حياتهم من العقاب  والموت  , وأسوأ احتمال  يصبهم هو السجن , ثم الهروب بالمقايضة المالية بمسرحية مدبرة ومعدة بالتنسيق سلفاً , في هروبهم من السجون , لمواصلة الاعمالهم الاجرامية باكثر ضراوة انتقامية  بحق المواطنين الابرياء. ان عدم الجرأة في تنفيذ احكام الاعدام بحق هؤلاء الوحوش , خلق مشاكل خطيرة ومدمرة للعراق  , وازاء هذا التقاعس والاهمال والتأخير والتأجيل , في التنفيذ السريع والفوري لاحكام الاعدام , ليكون رد الفعل الاصوب والاقوى لاعمالهم وافعالهم  الوحشية . وسمح بالتطاول والتمادي  من قبل هذه  العصابات الاجرامية , بان تقود العراق الى الخراب والدمار , والقادة السياسيين الرعديد , ينامون على الوسائد من  الحرير ومنطقتهم الخضراء تشعر بالامن والامان , والشعب في وجه نار جهنم ولقمة سائغة في افواه الذئاب  . كما هو  الحاصل والذي يحصل يومياً  في العراق , الذي وقع في  محنة وورطة  خطيرة , بعدم اتخاذ قرارات حاسمة انتقامية , تتمثل في التنفيذ الفوري لاحكام الاعدام  بحق هؤلاء الوحوش القتلة , الذين يمثلون حثالات ونفايات البشر , ان ضعف الادارة والمسؤولية  في قيادة الدولة وشؤونها , هي احدى المصائب الكبرى التي اصابت العراق وقصمت ظهره , وصار الموت المجاني روتين يومي ,  يلاحق المواطن في اي مكان ..... ولكن التجربة الاردنية في هذه الايام , نزعت الاقنعة من هؤلاء القادة البعران , بان القيادة الاردنية ردت في انتقامها وثأرها على الفور وباقصى سرعة  , على العملية الوحشية البشعة في احراق الطيار الاردني ( الكساسبة ) , والتي تمثل قمة العقل المريض بالوحشية والسادية الهمجية , فكانت القيادة الاردنية بمستوى الحدث ومستوى صوت الشعب  , حيث نفذت حكم الاعدام ب ( الريشاوي الكربولي ) ولم تكتفِ الى هذا الحد الانتقامي , بل نفذت اكثر من 30 غارة جوية  لحد الان  , دكت فيها  معاقل عصابات داعش في الرقة والموصل , اضافة الى توجه الجيش الاردني الى الحدود العراقية , لسد المنافذ والطرق على هذه العصابات الوحشية المريضة وحصرها دون الافلات  , ان هذه الاجراءات الانتقامية ضد داعش , تعتبر اولية حسب تصريح القيادة الاردنية , بانها ستواصل الاقتصاص حتى يدفعوا ثمناً باهظاً على جريمتهم الوحشية في احراق الطيار الاردني , لاشك هذا الرد المنطقي الصارم سيجعل الخوف والرعب والفزع  في صفوف مرتزقة داعش حالة دائمة حتى تنفق ارواحهم المريضة  . انها فرصة ثمينة للعراق ان يطبق التجربة الاردنية في الانتقام من هذه  الذئاب الوحشية , بالتطبيق الفوري بدون تردد في تنفيذ احكام الاعدام بحق عتاة القتلة , حتى يقطع الطريق عنهم ,  في عمليات الهروب من السجون بالصفقات المالية , بالمسرحيات المعدة والمرتبة والمنسقة سلفاً مع هذه العصابات الاجرامية . ان الوحوش القتلة لايردعهم إلا القتل والاعدام والاجراءات القاسية  , لان عقلياتهم المريضة , لاتفكر سوى في سفك الدماء بوحشية فاشية صرفة . آن الاوان ان تطبق احكام الاعدام بشكل فوري , دون تماهل وتأخير وتأجيل . ان  الرد الصارم سيوفر الفرصة الثمينة , في تخفيف حدة الارهاب الدموي , ويساهم في اجتثاثه , حتى يتنفس المواطن الصعداء , ويورق بارقة الامل في الامن والامان , هو يتطلب الجرأة والشجاعة من قادة العراق , في عدم المهادنة مع الارهاب الدموي . آن الاوان للحكومة العراقية ان تكون بمستوى طموح الشعب , في التنفيذ الفوري لاحكام الاعدام بحق القتلة الوحوش اعداء العراق  . انها فرصة ثمينة لاعادة هيبة الدولة , وكسب ثقة الشعب بهم , عدا ذلك يعتبر جبن وخوف , يعني المشاركة الفعلية في جريمة  ابادة الشعب العراقي  . نأمل من قادة العراق احترام تنفيذ احكام القانون العراقي . كفى تهاون ومقايضات مالية على حساب الدم العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/07



كتابة تعليق لموضوع : هل ملك الاردن اشجع منكم يا قادة العراق ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net