صفحة الكاتب : باقر العراقي

عصا وجزرة أمريكا..!
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  
منذ أن بدأ العصر الحديث يتوضح، برأسماله وسيطرته على منابع النفط والثروات الطبيعية، والعالم في غليان ودورات لا تهدأ، تتحرك وفق إرادة القطب الواحد بدلا من القطبين، أبان الحرب الباردة التي انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي، وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على القرار العالمي.
تكونت الولايات المتحدة على أنقاض شعب بدائي منعزل عن العالم، حيث كان المهاجرون اليها ومن كل بقاع العالم الغربي، بقتلون كل جنس بشري يمت للهنود الحمر بصلة، وكما حصل بفلسطين تماما، ومن هناك تآلفت القلوب،بعد حروب أهلية دامت طويلا.
المهم في نهاية الأمر أنها بنيت بتراكم خبرات وحضارات كل العالم، وأصبحت المتحكم في مال شعب الأرض كله، وإذا أرادت أن تنهي حرب أنهتها خلال أيام كما حصل في الحرب العالمية الثانية وحرب الخليج الثانية، وعندما تطيل الحرب، جعلتها كر وفر وتصريحات تمتد لثلاثين عاما، كحرب التحالف مع داعش حاليا.
ميزانية "البنتاكون" وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 600 مليار، وجيشها وطائراتها تحوم على كل شبر من ارض البشر، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وتحيي هذا الطرف عندما يخطو باتجاهها، وتوبخ آخر عندما، يفكر بالخروج من ربقتها.
لا نريد أن نرمي الكرة في ملعب الغير، أو نعلق أخطاء حكوماتنا السابقة والفاشلة على شماعة الأمريكان، لكنها الحقائق، تجبرنا على البوح بها، ففي آخر إحصائية لهم، أن هناك 20 ألف داعشي غربي في سوريا والعراق، فمن نظم هؤلاء؟ ومن هربهم؟ ومن دربهم؟ وما هو عمل  الـ "أم آي 6" أو "سي آي ايه" أو مخابرات الدول الأوربية الأخرى؟.
الحقيقة التي نعرفها جميعا أن سعر النفط العالمي، يحدد من هناك ارتفاعا وانخفاضا، حسب نسبة الفائدة لهم، أو نسبة الضر للعدو كروسيا وإيران أو حتى العراق، وبإغراق السوق بنفط الخليج المتاح لهم بكل زمان ومكان، أو الاعتماد على نفط داعش في العراق وسوريا وليبيا ونيجيريا، أو حتى النفط الصخري الغالي التكلفة.
أما أفراد ومرتزقة داعش، فتنطبق عليهم نفس الطريقة، فإن قل استيرادهم من الخليج والعرب، فوكالات الاستخبارات على أهبة الاستعداد، لتجنيد هذا العدد الهائل من الأوربيين، حتى أن الكثير منهم، لا يمت للتدين أو الإسلام بصلة أو قد يكون مسيحي أو حتى ملحد.
العالم يستحي من قول الحقيقة، أو إغفالها أحيانا، "كما يحصل الآن بتسليح ودعم داعش دوليا، ومدها  بالرجال والنساء والمال والسلاح"، فهل أن داعش والنفط هما بمثابة العصا والجزرة؟ أم أننا سنبقى نبرر لأفعال، ولا نعي خلفياتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/14



كتابة تعليق لموضوع : عصا وجزرة أمريكا..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net