صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

الحشد الشعبي في كركوك فتنة عصر وفتيل حرب
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الأخوان في كردستان حفروا الخنادق ونصبوا المتاريس ووجهوا فوهات اسلحتهم لصدور إخوتهم العراقيين تحسبا لدخولهم كركوك لتحريرها من دنس داعش وطرد فلولهم  منها المدينة عربية النكهة والأنتماء تتعايش فيها القوميات وتمارس فيها الطقوس الدينية بمختلف إتجاهاتها , ثروة غنية تأتي بعد حقول البصرة من حيث الآبار النفطية والأحتياطي المخزون فيها , منذ أنبثاق الحركة الكردية في شمال الوطن لاتغيب عن عينهم والأستيلاء عليها , سياسة القوة ولغة العقل ومنطق الحق ابقاها كما هي لايمكن للآخرين ان يلامسوا خُصلاتها او العبث بجدائلها , الوهن والضعف الذي يمر به العراق الآن حرك المشاعر للأكراد مرة أخرى للأستيلاء عليها والتصرف بثرواتها و لغة القوة قد تفرض شيئا وقتيا على الواقع ولكنها تبقى قلقة, عند القوميات المتعايشه خط احمر للطمع فيها والأستحواذ على مقدراتها , ولذلك تعيش حالة من عدم الأستقرار وضعف الثقة بين مكوناتها خوفا من الخيانة والأرتماء , بعد احتلال الموصل نرى خوار قوتها سهل للأكراد دخولها تحت عنوان الدفاع عنها  ظنا منهم انها جُيرة لهم أو أستطاعوا من تحقيق حلمهم القديم والذي جددوه بالمادة 140بعد ان اقره الدستور العراقي الدائم , بلغة فصيحة اعلنها البرزاني بمنع الحشد الشعبي من الأقتراب منها والدخول اليها وفرض سيطرتهم عليها  ونسى انه الشرعي الوحيد المتواجد في ساحات الوغى بعد القوات الأمنية  والتي اكتسبها من فتوى المرجعية الحكيمة مدافعا عن حوض الأمة وتحريرها من دنس الطغاة جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية والأمنية والعشائرية والبيش مركه , مالذي يزعج القائد الكردي من هذا المسمى وهذه القوة القادمة اليها لتطهيرها ورفع علم العراق عليها , لانستغرب من التصريح ولايهزنا التهديد أو يدخل في النفوس الخوف أبدا بقدر ما يؤلمنا الموقف الذي أعلنه رئيس الأقليم الذي يريد ان يفتح نافذة الأقتتال بين العرب والكرد مرة اخرى دون ان يوجه فوهات سلاحه لصدر داعش ويحاول تحرير أرض العراق من دنسه  . كركوك رمز الأخوة العربية التركمانية الكردية والقوميات المتعايشه فيها , الحكمة ومنطق الحق ولغة العقل لابد من توفرها في مثل هذه الظروف التي يمر بها البلد ولانلهث وراء العواطف واطماع النفس لانها وبال سيقع على راس من انبرى لها ونبش ترابها وسعى في تأجيجها ولاننسى انها فتنة عصر وفتيل حرب قد تقلب السحر على الساحر ويتوحد البلد تحت مسمى الدفاع عنها ونردد المثل القائل (( لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي )) .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/15



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي في كركوك فتنة عصر وفتيل حرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net