صفحة الكاتب : خضير العواد

كما حررتم البغدادي بالتوحد خلصوا العراق من القيادات الداعشية
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يمكن تغير الواقع بأي حال من الأحوال هكذا هي تركيبة الشعب العراقي ، الأغلبية فيه من الشيعة والأقلية من أهل السنة بالإضافة الى باقي الأديان والفرق الأخرى وفي ضمن هذه التركيبة الدينية تتواجد القوميات إن كانت عربية أو كردية ، هذه هي تركيبة الشعب العراقي ولا يمكن تغيرها في أي حال من الأحوال ومن هذه التركيبة يولد من يحكم العراق ، في الماضي قوة السيف وتسلط شخصيات وعوائل ذات دوافع سلطوية مغطيةً أهدافها بدوافع مذهبية ودينية من أجل الوصول الى الحكم أو المحافظة عليه خلال الحكم ، فكانت الأقلية تحكم والأغلبية مضطهدة ومظلومة تعاني قسوة وظلم الحكام ومن يعمل تحت سلطتهم ، هذه الطريقة كانت المنتشرة في حكم البلدان واستمرت مئات السنين ودفعت الأغلبية الملايين من أبناءها ضحايا الظلم والتعسف الذي كانت تحكم به الأقلية ، في عالم اليوم اصبحت هذه الفكرة في قيادة البلدان منتهية المفعول في أغلب بلدان العالم وطرحت فكرة الديمقراطية والحريات الشخصية ، لهذا يجب أن يدرك الجميع ممن يعيش تحت خيمة العراق أن الحكم بالطريقة الماضية لا يمكن أن يعود بالإضافة الى رفض أغلبية الشعب العراقي له فأن العالم طرح موديل جديد للحكم والسيطرة تسمى بهذه المصطلحات كالديمرقراطية والتبادل السلمي للسلطة والذي يوصل الى كل هذا بوابة صناديق الإنتخابات ، فعلى جميع فئات الشعب العراقي التي تقدم يوميا العشرات من ابناءها ضحايا نتيجة شعارات ومصطلحات أكل عليها الدهر وشرب كالمذهبية والطائفية والدفاع عن الأقلية ، ونفس هؤلاء الذين يرفعون راية الدفاع والمطالبة بالحقوق هم أنفسهم يساعدون على قتل قواعدهم الشعبية أو يقومون بالقتل بأنفسهم من أجل الحفاظ على مصالحهم وامتيازاتهم ، وقد اثبتت التجارات الكثيرة التي تؤكد على إجرام هؤلاء القادة حتى يبقى العراق في حالة اللاأمن ومن ثم يبقون مسيطرون على الساحة السياسية وهذا ما تم لهم من عام 2003 الى هذه الأيام ، وقد أثبتت التجارب أن الشعب العراقي بجميع فئاته يحتاج لبعضه البعض في الإزمات والمصائب الجسام ، فهذه ناحية البغدادي التي أستغاثت بأخوانها أبناء الجنوب والمرجعية وقوات الجيش العرقي الآبي بعد أن تركها ممن كان يدفعها للقتل والتذمر على الحكومة المركزية ومن ثم تدمير العملية السياسية مثل قطر والسعودية وكذلك الأردن وتركيا بالإضافة الى القيادات السياسية الذين يدعون تمثيلهم لأهل السنة ويرفضون دخول أبناء الحشد الشعبي الى مناطق المنطقة الغربية بسبب دوافعهم الطائفية البغيضة التي أنهكت العراق وشعبه بل استبيح العراق من قبل المجاميع الإرهابية المجرمة تحت نفس هذه الدوافع التي ترفعها هذه القيادات في جميع المناسبات ، لهذا نقول لأبناء المناطق الغربية أن العراق هذه هي تركيبته السكانية من الناحية القومية أوالمذهبية أو الدينية ،فعلينا أن نتقبل الواقع ونركب القطار العالمي في طريقة الحكم التي ندخل إليها من بوابة صناديق الإنتخابات ، ونرفض كل من يريد تغير الواقع بطرق إجرامية وإرهابية من أجل مصالحه الشخصية لأنه يعلم ويعلم الجميع أن هذا الواقع لا يمكن تغيره ، لأنه لو كان عنده القدرة على هذا التغير لأستطاع تغيره في أيام حكمه وسطوته وظلمه لا اليوم وهو في هذه الحالة ، لهذا نقول لا تجعلوا ماكنة القتل التي يقودها اصحاب المصالح الشخصية والحزبية تستمر في حصد أبناء العراق وتدمر كل شيء فيه وتسرق منه الأبتسامة البريئة وتنشر اللون الأسود في جميع ربوعه ، فمدوا أيديكم لأنقاذ العراق من سيطرت هؤلاء القادة كما طلبتم المساعدة ويد العون في إنقاذ ناحية البغدادي من حصار الدواعش المجرمين ومن يقودهم من قيادات سياسية ، لأن العراق لشعبه بجميع مكوناته وقومياته ودياناته ومذاهبه ولا يمكن أن يقاد إلا منهم بالطرق العادلة والحكيمة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/22



كتابة تعليق لموضوع : كما حررتم البغدادي بالتوحد خلصوا العراق من القيادات الداعشية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net