صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

العراقيون هدموا عش الدبابير
سلام محمد جعاز العامري

 قال عز من قائل سبحانه" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم", يأمرنا الخالق العظيم جل شأنه, بعدم النزاع والفرقة لأجل قوتنا.
يعيش وطننا العراق بكل مكوناته وطوائفه, حربٌ شعواء لا تفرق بين أبيض وأسود, بين مسلم ومسيحي ويزيدي أو عربي وكردي, إنها حرب إبليس ضد بني آدم, متمثلة بتنظيم أسموه داعش, ذلك التنظيم الذي صنعه الاستعمار البريطاني, فرعَته أمريكا لتحضنه دويلة اسرائيل.
فمن الأفكار الوهابية, التي تم زراعتها في نجد, الموصوفة من قبل الرسول الكريم صلوات ربي عليه وآله بقوله: "من هنا يخرج قرن الشيطان", ووضعت نظام حكم مشكوك في نسبه, حيث يرجح كثير من الباحثين, أنهم من أصولٍ يهودية, تم زراعتها في أرض الجزيرة.
بعد القضاء على القوة الثانية في العالم, بتفتيت دول الاتحاد السوفياتي, أصبح العالم تحت قوة واحدة, هي أمريكا التي تسيطر عليها الإدارة الإسرائيلية, لتظهر في منطقة الشرق الأوسط, قوة تنامت بسرعة لتصبح خطرا, على دولة يهوذا القرن العشرين.
إيران تلك الجمهورية الاسلامية, التي أرعبت الغرب, فقاموا بتحريض ولدهم هدام, ليحاربها ثماني سنوات دامية, لمعرفتهم أن قوة جديدة عظمى, قد بدأ نشؤها في الشرق الأوسط, ولا بد من خلق الفوضى, كي لا تنهض وتهدد ابنتهم إسرائيل.
ما بين دولة اسرائيل وايران, دولتان هما سوريا والعراق, فكان احتلال العراق للسيطرة على الوضع, فزرعوا القاعدة وساسة الدولار, أما سوريا فلم ترضخ لتهديد, فأثاروا فتنة انحدرت للمحافظات السنية العراقية, ليتم فتح عش الدبابير, وصحى العراقيون ليروا بلدهم مستباحاً.
وسط الفرقة والازمة السياسية, تم احتلال محافظات وانتهكت الحرمات, وفُجرت مراقد الانبياء والأولياء, هُجر أهل الديار حيث لا خيار, إما القتل أو النزوح بعيدا طلباً للأمان, لتصدر فتوى الجهاد, ليتشكل حشدٌ شعبي لدرء الخطر.
هبت العشائر الشريفة, بعد علماء الدين والساسة الغيارى, لتعلن الوحدة في جهاد مرير, بعيداً عن المصالح الضيقة, فقد انكشفت اللعبة الخبيثة, ليعود النسيج العراقي أكثر قوة, مما حير الأعداء.
أرادت أمريكا تحييد الفتوى, فنادت المرجعية بوحدة الصف, والمحافظة على ضبط النفس في لقتال, فمع وجود الحواضن, فهناك من لا حول له ولا قوة.
فالنزاع بين الأخوة فسح المجال للاقتتال, وكما قال جل شأنه: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/24



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون هدموا عش الدبابير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net