صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

القنادر البشرية
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ملاحظة: نحن لا نعني الشرفاء قطعا في هذا المقال !!.

القندرة البشرية مصطلح جديد في الفلسفة الجديدة 

اما لماذا القنادر؟ فلأن بعض الرؤوس البشرية بلغت من التخلف والشيطنة في استغلال الشعب بلبس الأقنعة المتعددة حتى أصبحت في مخيلتنا التي تورطنا دائما(قنادر بشرية ) تتمشى في الأسواق وتتباهى بسرقات الدنيا والآخرة –حتى الآخرة – سرقت منا !, ولعل أعظم ما في تلك القنادر انها بلا قيطان !وهي ليست لمّاعة كما هي قنادر المترفين , ولقد آلمني أن تكون القنادر البشرية سيدة في ادارة الأشياءات التي لا يمكن البوح بها في هذا الزمان الديمقراطي الذي لا يفنى ولا يستحدث وليس له في كل لغات البشر وفلسفاتها ما يعرفه أو يتقرب منه في المعنى .

القنادر البشرية صارت تتحكم بالعباقرة من الأدباء والفنانين والعلماء الحقيقيين الذين لا يرضون سوى كرامة العراق !! وأي شيء أعظم من كرامة العراق؟ وأسوأ ما فيها انك حتى حين تريد أن تقبل الرؤوس على مضض فانك تصطدم بالصور القندرية التي فاقت عقول البشرية قاطبة في العراق انها سيدة الموقف وهي دليل على ان فلتة تاريخية في مسيرة البشر الجينية تحدث في أرض الرافدين العجيبة فصورة الرؤوس تغيرت في العراق الى قنادر تسير في الطرقات والشوارع والمحلات وتسوق السيارات الفارهة وأحيانا تطير بالطيارات التي لا تعرف مصادر تمويلها (نؤكد لا نعني الشرفاء من الناس ) ولا ندري من أين جاءت والى أين تطير ؟في الزمن القندري هذا!؟

لقد استولت تلك القنادر على اروع و أعظم ما في الوجدان العراقي الذي ظل مذبوحا بصورة مستمرة فتجد على سبيل المثال (قندرة )تتحكم برأيك وتريد منك أن تقدم الولاءات وتنحني أمام جبروتها كما ينحني المتخلفون والمتملقون في العصور الوسطى الى أسوأ ما أنتجته البشرية وقندرة أخرى تلبس قناعا روحيا لتمارس أسوأ صور الفساد الخلقي تحت غطاء الشرعية المصرية التي كررها الحاكم المصري (الشرعي ) عشرات المرات من أجل البقاء في السلطة في خطاباته القندرية !!

القنادر البشرية تريد أن تمحو تاريخك وروحك الوطنية بغض النظر عما لحق بالعراق من دمار وآلام !!.

القنادر البشرية لا تفكر بعشرات الألوف من العقول التي تخرجت في كلياتها حائرة الى أين تذهب ؟ وكيف ترد الجميل لشعبها بالعلم والعمل .

القنادر البشرية تحاول اسقاط الشرفاء والتشهير بهم وتهميش المتمردين في الفكر والصاق التهم الجاهزة لأنها خالفت قندرة من القنادر!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/25



كتابة تعليق لموضوع : القنادر البشرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net