صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

حيدر العبادي رؤية غير متكاملة للواقع السياسي البائس
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
زيارات مكوكية وتغييرات بالقادة العسكريين واحداث ضجيج يطرش الاسماع وقعقعة بلا اي ثمار او طبيخ بل بالعكس ترتبت نتائج سيئة واهداف جديدة سجلت في مرمى الشعب البائس المسكين امتيازات جديدة يوميا تتحقق ونصر يومي مؤزر على الفقر والعطالة والبؤس والدم ولكن هذه المرة تحت مظلة الاحتلال الداعشي فلا مظاهرات ولا اعتراضات ولا ولا ولا اسكتوا اصمتوا نحن مشغولون بداعش لا تاخذوا رواتبكم ولا حقوقكم لاننا في حرب نسرقكم يوميا باسم التغيير وباسم الحكومة وباسم التمثيل وما السيارات المصفحة للبرلمانيين والتي تقدر الواحدة منها 130 الف دولار عدا التراكمات القديمة والتي ضربت قرار المحكمة الاتحادية وبالاضافة الى الجوازات الدبلوماسية والتعيينات الفوضوية في اغلب الوزارات على حسابات القرابة والانساب والاصهار ونفس الوجوه الكالحة السارقة تنتقل من وزارة لاخرى ولا تغيير ولا شيء يلوح بالافق مطلقا والمرجعية الرشيدة تفتي بحرمة الفقير الذي ياخذ راتب قدره 80 دينار وهو يعمل بالاعمال الحرة البسيطة ؟ ولم تفتي بحرمة ان يركب البرلماني سيارة مصفحة تعادل ما ياخذه شهريا 1500 فقير ؟ فالاحزاب والبرلمان خط احمر للمرجعيات الدينية والكلام يطول ؟ ان السياسة المتبعة من قبل السيد رئيس الوزراء حاليا لم تقدم شيئا يذكر للمواطن بل بالعكس انهكت الطبقات الفقيره والمتوسطة وسحقت الكثيرين من اصحاب العقود من الخريجين وغيرهم كما انها اسست وجذرت للفساد وشرعنة له بشكل واضح كان المفروض وحسب توقعاتنا ان تتشكل محاكم ومجالس للشعب لمحاسبة المفسدين والسارقين والفاشلين وارجاع الثروات الوطنية للعراق فصار العكس تماما فكلهم حصل على حصانة واخذ يهاجم الناس وبالاخير ظهر اننا كشعب قتل وابعد وافقر وهجر والان يدان من قبل الاحزاب ويبدو السيد العبادي مقتنع بذلك بان الشعب يجب ان يعاقب في رواتبه البسيطة فسرق منه باسلوب التقشف ثلث رواتبهم السنوية ويبدو ان حوار الطرشان يحلو للسيد العبادي وان اسلوب او اساليب تفريغ الاحتقان الشعبي يتقنه العبادي فالشعب لابد ان يصبر وفي العين قذى وفي الحلق شجى وهو يدافع عن العراق ويقدم الدماء الزكية في حين ان الحكومة واولادها واقاربها يقبضون الاثمان والحسابات والاسهم والاملاك داخل وخارج العراق وهذ الرسالة واضحة من قبل الاحزاب ويبدو ان الوجود الداعشي الحقير في العراق كان من مصلحتهم اي السارقين وهيئ اجواء مفيدة فيها فوائد جمة لايمكن ان يستغل اشباهها السياسي في السلم لا محاسبة لامحاكمة لا كلام لا اعتراض اسكت اصمت واجلس والا فانت داعشي كما كان يقال قبلا انك بعثي ؟ ولا تهم المسميات فالكل منهج واحد فهم احزاب عاثت اجراما وقتلا في العراق واما الحكام فهم ياكلون يشربون على المزاج وينامون ويسرحون ويمرحون ويملكون اسهما وشركات ومجمعات انها الطريقة النضالية الجديدة في النساء والاموال والبنين والاقارب والامتيازات كما اننا توهمنا عمق الاتفاق والاختلاف ولم يكن الامسرحية ساذجة كنا نعتقدها صراعا رهيبا من اجل الوطن الا ان الواقع كذبها بشتى صورها ان الاتجار بالشعارات والدين والكلام بلا عمل هو بعينه العفن والذي يتاذى منه اهل جهنم اولئك المحتالين المنحرفين والذين يظهرون بصور غير صورهم لخداع الاغلبية كي يغيب الحق واهله ويعجز عن المطالبة وييئس بعد الانهيار ان اروقة السياسيين و لايهمها شيء بل تحتقر كل من سواها لانهم اصلا بلا كرامة وبلا اخلاق وبلا حب حقيقي للوطن ان الذي اوجد الموت والحياة وخلق كل شي بقدر هو المتكفل في لحظات العجز الانساني ان يمهي كل شيء بحرفي القدرة الالهية ( كن فيكون )وهو الذي يعرف سعة صدر المؤمن وطاقة المظلوم في التحمل فيمدهم باسباب الوجود والقوة ماشاء لقلب الموازين الشيطانية والتي تاسست لغرض خدمة عصابات تعيث في الارض فسادا وافسادا وكم من عروش سقطت وسحقت بالاقدام وهذه هي النتيجة الطبيعية للظلم والفوضى في كل الامم ولا ارى ضرورة كشف المزيد من الفضائح لان الناس اخبر مني بها ولكن احببت ان اهز شجرة ان كانت مثمرة والا قعتها حطبا مفيدا كي تنبت غيرها خضراء معشوشبة تعطي لاهلها كل ثمار ذا نكهة ولا نريدها جدباء متصحرة وانا لا ارصد العثرات وانما اراى منهجا جديدا وخطيرا ان استمر به الدكتور حيدر العبادي واما المنهج التبريري فعقيم لاينتج الا الضعف والوهن والفشل واتمنى للسيد العبادي ان يعي مايريد الشعب ومايرفض ؟ ولا يمسك العصا من الوسط فهذه اللعبة معروفة وباتت مكروهة سمجة ؟ وهذ عتاب منا لاحساب لان ساعة الصفر قريبة وستفتح ملفات لا سامح الله كبيرة وهناك لايمكننا الا نشر كل الغسيل المتعفن كي يبقى الجسد سليما ان الظلم والفساد والاحتلال مصدره واحد وهو الشيطان وجنوده واتباعهم المهرجين والنائحين والمولولين اصحاب اللقمة الادسم فهم كثر فلابد لك دكتور مراجعة مسيرتك وما قدمت للفقراء والاعتراف بالاخطاء فضيلة ترفعك لا تضعك استمع للامة ومشاكلها فانت مسؤول عن تركة كبيرة وارث خطير بسبب فشل الذين كانوا قبلك من الفاشلين وما لايظهر بالافعال فليس موجودا ومن يزرع شوكا يحصد وخزا واسوء عاصفة هي التي تهب عند الحصاد فاتقي الله باالفقراء والعاطلين واقطع ايدي السارقين وشكل محاكم خاصة لكل من تجاوز الحقوق واسترجع الاموال وقبلها الكرامة العراقية فملايين المواطنين تركوا منازلهم بلا ماوى وتاجروا بهم في مزادات سوق النخاسة والاخرين ينتظرون الدور فهل سباع العراق جميعا ام ترجع للمظلومين حقوقهم ذلك ما سيكتبه التاريخ ويوثقه الكتاب عنك وعن مرحلتك فتصور انك الان قضيت سني حكمك ؟ فماذا قدمت وكيف سيذكرك التاريخ وهذا مجرد تذكير فذكر ان نفعت الذكرى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/28



كتابة تعليق لموضوع : حيدر العبادي رؤية غير متكاملة للواقع السياسي البائس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net