صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الاعجاز بين الشعار والتنفيذ
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإنجاز يعني حرص الفرد, على تحقيق ما يراه الآخرون صعباً, وقد يصل عند بعضهم حد الاستحالة, ليكون إعجازا لمن يحقق ذلك الأمر الصعب.
عدة أعمال اتخذها بعض الساسة, شعارات قُبيل الانتخابات, لم تجد لها طريقاً للتنفيذ, كون الذي نادى بها لا يمتلك, أدنى خطة لتنفيذها! هذا يعني انها مجرد أقوال, لا جوهر لها, فجوهر القول هو التنفيذ على الواقع, وليس هذيان أو مسودة إعلام, سرعان ما تلقى في سلة النفايات, بعيد الانتخابات مباشرة.
إلا أننا نرى وزارة النفط بإدارتها الجديدة,  قد سعت بما لم نسمع به من قبل! أزمة المركز مع الإقليم, تم كسرها في زمن قياسي, أنتجت اتفاقاً مبدئياً مع الحكومة المركزية, كما ساهمت تلك الادارة, بقيادة عادل عبد المهدي, بتسكين سعر النفط العالمي, للانطلاق نحو رفع السعر, لرفد الموازنة العراقية الأحادية المورد.  
إن ما يثير الإعجاب حقاً, ليس تلك الاعمال بالرغم من كونها إنجازات, تُحسَب لصالح السيد الوزير, فهناك منجزات قام بها تستحق أن تكون إعجازاً؛ فقد تم السير لتأسيس شركة نفط الناصرية, لوصول إنتاجها لأكثر من 150000 ب/ي, وما يعود هذا على أهالي المحافظة, من تشغيل أبناءها وزيادة مواردها.
إلا أن ما يُحَيِّرُ العقول, بناء خزانات للنفط الخام في موانئ البصرة, حيث كان يتم تصدير النفط العراقي, عبر أنبوب ما بين الآبار والميناء, مما يجعل تلك العملية, معرضة للسرقة والهدر, إضافة إلى توقف الآبار, حين يكون البحر غير ملائم للإبحار, مما يؤدي لقلة التصدير.
حقا إن تلك الأعمال, تستحق أن يُطلق عليها, إعجازاتٌ وليس إنجازات, لسببين رئيسيين هما, تطبيق الشعار الى واقع, مضافاً اليه الفترة الزمنية القياسية, فماذا بعد ذلك يا عبد المهدي؟
    إن الأزمات الاقتصادية، بحاجة الى عقول قادرة على إدارة الأزمة، والمقدمات للحلول بين أيدينا، من خلال الإتفاق مع الإقليم الكردي، الذي حَلَّ عُقَداً عديدة إلى جانب الحل الاقتصادي، وهو عمل جرى بالتوازي مع نشاط كبير على عدة صعد، أشرنا الى بعضها آنفا، لكن بعضها مثلما هو معروف قيد التخطيط والإعداد.
ومن المؤكد أن العراقيين سوف لن يتحدثون عن فساد في القطاع النفطي، أو سوء إدارة وتخطيط، أو ضياع للحقوق، فهذا ما لا يمكن لأحد تصور حدوثه تحت إدارة عبد المهدي، ليس لأنه عبد المهدي فقط؛ ولكن لأن عبد المهدي جزء من منظومة سياسية موثوق بها، فضلا عن أنها، أي المجلس ألأعلى الإسلامي العراقي، القوة السياسية الوحيدة، التي قدمت برنامجا حكوميا متكاملا، إذا أمكن تحقيق نصفه على الأقل، فنحن كعراقيين بخير.!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/28



كتابة تعليق لموضوع : الاعجاز بين الشعار والتنفيذ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net