صفحة الكاتب : باسم العجري

صاحب الحسين"جون" يبعث من جديد في الكوت
باسم العجري
في الليلة الظلماء يفتقد البدر، شاب بعمر الورد، طلق الدينا ثلاثا، ترك دراسته الجامعية، أحب جون ذلك الجبل الذي وقف في يوم الطف، فلقبوه بجون الكوت، مبتسما يحتضن الموت عشقا، لأيمانه أن الشهادة، باب يفتح للذين يذودون عن دين الحق، ويقتلون في سبيل ربهم، لرفعة الإسلام المحمدي، المتمثل بنهج أهل البيت (عليهم السلام)، لذلك لا يعرف الملل، ولا الكلل، كان يعيش وسط المجاهدين، كأنه مسافر إلى السماء.
في رحلة عشقها ضميره الإنساني، فروض نفسه، وعاش مرحلة الوداع.
كان يهمس بروح الطيبة المغمسة بالعنبر، من يسير معه يشم رائحة الجنة، التي لطالما تسير معه في تلك المزارع التي لم يتوقع يوما تطأ قدمه ارضها، لكن الواجب المقدس، ساقه لكي يكون نبراسا تفتخر به أمه التي نذرته لهذا اليوم، 
سحابة الخير تحمل في طياتها أماني، لجنود تركوا الأهل والأصدقاء، من أجل حماية اعراض وأموال المسلمين، سمعوا نداء الباري، فلم ينم ضميرهم، بل أصبحوا شعلة تضيء الدروب، وتمنح الحياة، لينقذوا الأطفال والنساء، ويحرروا الارض التي دنسها، رجال بن تيمية، الذين ينفذون ما يمليه عليهم الشيطان.
الحشد الشعبي رسالة مدوية، قدموا أنفسهم قربانا، ورصاصة تقتل كل من يدنس ارض العراق، وسيكون مقص لقطع يد الإرهاب، لذلك أدركوا الدواعش، أن نهايتهم باتت قريبة، وخروجهم أصبح وشيكا من ارض الرافدين.
غيوم سوداء تصب غضبها على أداة الكفر، وطير أبابيل ترميهم بقذائف من سجيل.
اليوم على طريق التحرير، تصاعد اللهب من صواريخ القاهر، تناشد السماء؛ لا رحمة مع القتلة، جرائمكم مزقت قلوب الأمهات، وحرقت الدموع خدود اليتامى، ستفتح جهنم عليكم، رجالنا شدوا احزمتهم متوكلين على ربهم الجبار، رافعين راية القوة، والإصرار، ولواء الفتح بأيدهم، وعيون المرجعية العليا تراقبهم، وتدعوا لهم بالنصر المؤزر، وتحفظهم من براثن العدو التكفيري.
جون الكوت؛ أستشهد وذهب إلى ربه مبتسما، لأنه يؤمن بأن الجنة تحت أقدام المجاهدين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/04



كتابة تعليق لموضوع : صاحب الحسين"جون" يبعث من جديد في الكوت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net