صفحة الكاتب : مهند ال كزار

ألبعث وداعش ,, وجهان لابد من حضرهما
مهند ال كزار

 أن الذاكرة دائمآ ماتقلب الصفحات السوداء التي بقيت وستبقى عالقه في مخيلتها , والتي تخص ال 34 عامآ التي قضيناها في حكم الرجال الذين حملوا شعار (الوحده والحرية) , والذين أعتقدوا أن الحد من المعرفة وأخفائهم للحقيقة سوف يكون قادرآ على أستمرار مشروعهم في حكم الدولة متناسين ان النجاح لن يكون من نصيب الدولة التي تعتمد ستراتيجيتها على غلق الأفاق وقتل من يحاول الخروج عن النص , وبسبب هذه الرؤيه والعقلية المغلقة بقيت دلائل أخطائهم والجرائم التي خلفتها شاخصه الى يومنا هذا , تحفر بجراحها القديمة بأبر من حديد بين ثنايا سجلات التاريخ الاسود ألذي خصص لهم الكثير من اوراقه ألحالكة السواد ألتي رسمت وخطت جرائم المقابر الجماعية وشهدائها الذين تجاوزو ال 58 الف شهيد ومليون معتقل عراقي , وكذلك جرائم الانفال التي راح ضحيتها مايقارب 180 الف عراقي , والانتفاضة الشعبانية المباركة , وأغتيال العلماء والسادات , وغيرها من الجراح التي تنزف الى يومنا هذا كلما شاهدنا اللون الزيتوني !! كل هذه المأسي والذكريات بدأت تظهر للعيان من جديد في ضوء مايتداول من رفض وتعطيل وتاخير لقانون حظر البعث ألذي قرأ للمره الاولى في 22 تشرين الثاني من عام 2011 ولكنه لم يجد النور الى يومنا هذا على الرغم من انه يرتكز في فحواه على ماجاء بالماده 7 /أولآ من الدستور العراقي والتي تنص على : ( يحظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمىً كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون) ان أقرار هذا القانون يساعد على منع كل من يريد أن يعود بالزمن الى الوراء حيث الحكم الدكتاتوري المتسلط الذي لم يفرق بين عراقي وأخر , فلا يوجد عراقي الا وهو ضحية لممارسات الفكر السابق وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا من اجل التخلص من أفكاره وأثاره لكي نتجاوز انهيارنا وفشلنا ألمستقبلي لان عملية الاجتثاث طوال ال11 عام السابقه تراوحت مابين الفشل من جانب والتعامل المطاطي من جانب أخر . أن اقرار هذا القانون ليس عدوانآ او كراهية على احد مثلما يلمح او يصرح بعض السياسيين الى ذلك , بل هو حاجه من اجل بناء الاستقرار السياسي الذي يجعل من الفرد العراقي داخل المجتمع اداة طيعه تعمل على احترام القانون وحفظ هيبة النظام مادامت أن هذه الدوله تعمل على رعاية حقوقه وحياته الكريمه , وعلينا جميعآ ان نقر بأن الدور ألذي لعبه حزب البعث في السابق هو تمامآ كالدور الذي يلعبه داعش أليوم لانهما وجهان لعمله واحده مع بعض الاختلافات البسيطه , فكلاهما لايحتاجان سوى الى ألدماء والجمهور ألذي ينحب وينفعل وبعدها يقوم بوضع هذا النحيب والانفعال في قائمة النسيان من دون أي أجراء قانوني يذكر . . . .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/05



كتابة تعليق لموضوع : ألبعث وداعش ,, وجهان لابد من حضرهما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net