صفحة الكاتب : مهدي المولى

من وراء ما يتعرض له اهل السنة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان ما اصاب العراقيون جميعا بشكل عام وخاصة السنة العرب في المناطق الغربية من العراق من مصائب ونكبات وذبح وتدمير وتشريد كان ورائها ال سعود  والمجموعة الفاسدة المأجورة التي ادعت انها تمثل السنة النجيفي العاني علاوي الهاشمي الدايني ومن حولهم هم السبب  الاول والاخير في كل ما حدث  ويحدث من شرور ومعانات من عنف وفساد وتخريب
كلنا نعرف ان العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة  وعلى رأسها عائلة ال سعود كانت تعتقد ان التغيير  الذي حدث في العراق سيكون لصالحها لهذا وقفت الى جانبه في بداية الامر وكانت تعتقد لها القدرة ان تلعب لعبتها القذرة في بداية القرن العشرين وتجعل من العراق بيدها من خلال تحالفها مع الوهابي المعروف عبد الرحمن النقيب الذي حرم الشيعة من الانضمام الى الحكومة لانه اعتمد على بعض المراجع الاغبياء الانانيين وشيوخ العشائر الاميين المتخلفين حيث انشغلوا في معارك بعضهم ضد البعض وعمليات نهب وسرقة اطلقوا عليها عمليات الجهاد والتي اطلق عليها ثورة العشرين والحقيقة انها نكبة مصيبة العشرين التي فرضت على العراق والعراقيين الذل والذبح والنظرة الدونية حتى الان
كم اتمنى من العراقيين الشرفاء في يوم هذه المصيبة ان يخرجوا كل قادة هذه الجريمة من قبورهم ويحيلونهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل نتيجة لعملهم الاجرامي الذي لا يزال الشعب يدفع ثمنه ارواح ودماء وذل واهانة واحتقار
بعد التغيير الذي بدأ في العراق شعر العراقيون لأول مرة انهم بشر احرار حيث اعيد العراق الى اهله وهذه المرة الاولى في تاريخ العراق قال العراقي انا عراقي
طبعا هذا الامر لا يعجب ال سعود  ومن حولهم لانه يشكل خطرا على وضعهم لهذا بدأت اللعبة وصنعت لها بعض المرتزقة  من السنة ودعتهم الى الجهاد ضد المحتل ويقصدون به الشيعة وليس الامريكان كما تمكنت من صنع بعض المجموعات الانتهازية من الشيعة وامرتها برفع شعار المقاومة   ورفعت شعارات طرد المحتل وكانت تقصد بالمحتل  شيعة العراق الذين يمثلون  اكثر من 65 بالمائة من سكان العراق
لا شك ان التغيير الذي حدث في العراق  بعد عام 2003 عاد العراق الى اهله لاول مرة في تاريخ العراق العراقيون يحكمون انفسهم بانفسهم وفق دستور وموسسات دستورية منتخبة من قبل الشعب
والشعب اختار ممثليه بحرية وقناعة ذاتية وبهذا اصبح كل فئات الشعب وبكل مناطقه هي التي تحكم وهي التي تقرر
فهذا الانجاز الكبير والعظيم والجديد لا يرضي العوائل الفاسدة والمحتلة للخليج والجزيرة وخاصة عائلة ال سعود
فدعت شيوخ الضلالة الوهابية وامرتهم باصدار الفتاوى التي تبيح ذبح العراقيين واسر نسائهم ونهب اموالهم على اساس انهم خرجوا عن بيعة ربهم معاوية
وكانت تعتقد انها ستحقق هدفها  عندما زرعت الخوف في قلوب السنة والاعتماد على المجموعة الانتهازية التي اوصلتها الى كراسي البرلمان تحت اسم ممثلي اهل السنة وكذلك بعض زبالة الشيعة بذريعة مقاومة المحتل  الوسيلة الوحيدة لتحقيق الهدف والعودة الى الهرم المقلوب الى نظام الفرد الواحد والعشيرة الواحدة
لكن هذه اللعبة لم ولن تنطلي على الشعب العراقي فالشعب العراقي اتعظ من جريمة العشرين فكشف اللعبة ومن يلعب بها
واول من كشفها هم اهل السنة في المنطقة السنية فتجمعوا وتوحدوا  ضد الكلاب الوهابية والصدامية وطهروا ارضها منهم
لا شك ان هذا التصرف ازعج ال سعود واغضبهم فاصدرت الفتاوى التي تكفر اهل السنة على اساس انهم تعاونوا مع الشيعة الكفرة ومن يتعاون مع الكافر فهو كافر فاباحوا ذبحهم واغتصاب نسائهم واسرهن وبيعهن في اسواق النخاسة ونهب اموالهم وهدم منازلهم وتهجيرهم
يقول احد   المحللين السياسين الامريكان
السنة لن تقوم لهم قائمة لجيل كامل على الاقل بعد مافعله ال سعود وعملائهم الذين تظاهروا بانهم يمثلون السنة في العراق والذين كانوا يذرفون الدموع كذبا على اهل السنة
40 بالمائة من اهل السنة مهجرون من محافظاتهم وهذا العدد يزداد بعد معارك تحرير هذه المناطق من داعش الوهابي
ويؤكد بان داعش ستهزم وسيفشل ال سعود وستخيب امال عملائهم في العراق
وستتحرر الموصل والانبار وصلاح الدين وغيرها لكنها مدن مدمرة ممسوحة معالمها الحضارية مساجدها  جامعاتها مساجدها بل حتى تاريخا
وستكون اغلب المناطق السنية بيد مسعود البرزاني ومجموعته
كما ان النخبة القديمة ضباط بعثية اساتذة جامعات مدراء قد تم محوها على يد داعش الوهابية
هذه الحقيقة ادركها الكثير من اهل العقل والحكمة من الاحرار الاشراف من اهل السنة لهذا اعلنوا بصراحة وبقوة لا نجاة لنا ولاحياة ولا مستقبل الا اذا وضعنا ايدينا بأيدي انفسنا الشيعة هكذا قالوها انفسنا وهي العبارة التي اطلقها المرجع الاسلامي العظيم الامام السيستاني لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا انفسنا
 وفعلا هاهم يقاتلون جنب الى جنب مع انفسهم الشيعة تحت راية فتوى المرجعية الدينية العليا لتحرير تكريت والانبار والموصل من دنس ورجس المجموعات الارهابية الوهابية ومن كل الذين ساندهم وايدهم قولا وفعلا
انها اول خطوة في طريق الانتصار الكامل وبناء العراق الجديد الحر المستقل


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/06



كتابة تعليق لموضوع : من وراء ما يتعرض له اهل السنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net