صفحة الكاتب : امل الياسري

عندما تطول أظافرنا نقص أصابعنا!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإتفاق النفطي بين المركز والإقليم، شراكة ناجحة، ومفاوضات مثمرة للعقلاء، الذين يريدون خيراً للعراق، ولا يصطادون بالماء العكر، فالإنكماش الإقتصادي مرده، إنخفاض أسعار النفط، وهذا يعني أزمة عالمية، ليس على مستوى العراق فحسب، بل العالم أجمع.
الليل الإقتصادي سيطول وقوفه، ما دام الفاشلون يقفون على قارعة النفط، ويكيدون الأباطيل، لعرقلة المسيرة، التي يقودها الدكتور عادل عبد المهدي، نحو الإصلاح في ضوء التطورات، الإقتصادية المتسارعة في العالم.
السياسة الإقتصادية لأي بلد، هي التي تحدد مدى قوته وفاعليته في المنطقة، من خلال تحقيقه للتوازن الإجتماعي، والأمن المعيشي بكافة أصنافه، وبالتالي تحقيق توازن مقبول، كما أن تبني منهج البحث الإقتصادي، ضرورة لا بد منها، للنهوض بأداء مؤسساتنا نحو الأفضل، خاصة وأن العراق يمر بأوضاع، تختلف عن بقية بلدان المنطقة العربية، الواقفة على شفا جرف هار من النار، التي يوقدها الإستكبار العالمي.
إن إحداث نقلة نوعية في الإقتصاد العراقي، من خلال إستثمار روؤس الأموال، وتشغيل أعداد كبيرة من العاطلين، خطوة مهمة للتقدم الى أمام، وهي أحد صفحات البرنامج الحكومي، للنهوض بالإقتصاد، كما أن معالجة المشاكل الإقتصادية، تكمن في إقرار قوانين حازمة، تساهم في تسوية القضايا العالقة، بين المركز والإقليم، بالإضافة الى أن فتح مناخ جديد، للإستثمار الصناعي والتجاري والسياحي، يسهم وبشكل كبير، الى زيادة واردات الخزينة العراقية.
 أهمية التدبر والحكمة،  في تطبيق السياسة الإقتصادية، سيعني بالتأكيد إنفتاح الحياة الإقتصادية، في العراق على العالم، وإنفتاح العالم على العراق، بعيداً عن مفهوم عسكرة الإقتصاد، الذي كان سائداً أيام الطاغية المقبور، فعندما تطول أظافرنا، فإننا نقوم بقصها، وليس قص أصابعنا، لذا فحينما تكثر مشاكلنا، يجب قطع المشاكل، وليس قطع العلاقات، وهذا ما  أردنا الوصول اليه في تذويب القضايا الخلافية، بين المركز والإقليم.
 هذه هي معركة الوعي الحقيقي، التي تخلى عنها المثقفون، وإالتزموا الشائعات كثياب النساء، كلما زاد إختصارها كلما زادت إثارتها، وكلما تطوع الفاسدون، بإكمال ما خلفها من خطوط شيطانية، حيث أن أكبر خطأ يرتكبه الإنسان، هو إعتقاده أنه لا يخطئ.
كان الأجدر بالبومة العمياء، أن يتفوق في الإعتذار لشعبه، بدل أن يتفوق في مدح حكومته المنبطحة،  تحت نظرية السياسة، ومن ورائها المكاسب المادية، والصفقات ليس الإ، والحقيقة أننا لا نستطيع بناء إقتصاد متكامل، في بضعة أشهر، لذا فخير للإنسان، أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح، من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/10



كتابة تعليق لموضوع : عندما تطول أظافرنا نقص أصابعنا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net