صفحة الكاتب : تحسين الفردوسي

زئير حمزة: اليوم وغداً يا داعش
تحسين الفردوسي

تسير رحلة الحياة على ثلاثة محاور, ماضيٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ, الماضي هو التأريخ, والحاضر يعني الوجود, والمستقبل ذلك الطموح المشروع, فمن لم يكن له تأريخ لم يكن له ماضٍ, ومن لم يكن له ماضٍ, ليس له حاضر ولا مستقبل.
 نحن العراقيين لنا ماضٍ ملئهُ الدم والظلم, والتأريخ يشهد بذلك, وفي حاضرنا نعيش صراع الوجود, أما في طموح مستقبلنا, منارة العالم التي سيستظل بها كل مظلوم, بإذنهِ تعالى,بالأمس ظهر لنا الخوارج, واليوم خرج لنا الدواعش؛ وغداً نلاقي السفياني, ولأنهم خوارج كل عصر, سنبقى نحن روافض كل زمان, إنهم خرجوا من الدين والملَّة, ونحن رفضنا الظلم والذلّة.
اليوم سنعلم الإنسانية دروس التضحية والفداء, ومعنى الشجاعة والإباء؛ وغداً سيشهد العالم زيف وإدعاء قوى الشر الظلامية, وفقاعة دول الأستكبار العالمي,وهزيمة شبح الموت الذي ضلَّ يلاحق العالم بأسره, اليوم سنروي رواية الأنتظار الطويلة؛ وغداً سنسندها برواية الأنتصار الكبيرة.
اليوم أول الكلام قد نطقنا به في صلاح الدين؛ وغداً بقية الكلام سيكون لنا في الرمادي والموصل المغتصبة, اليوم قد أزاحت المرجعية عن لجام الصبر, لنتنفس من ثأرنا المقدس؛ وغداً نطفئُ بصولاتنا حرارة الدماء الزكية التي سقطت دون ذنب, وجمرة المصائب التي أعقبت تلك الدماء.
اليوم نهتف بـ هيهات منا الذلّة؛ وغداً نهتف بـ يا لثارات الحسين (عليه السلام), اليوم نُسمِعُ العالم زئيرنا, زئير مولانا الحمزةُ (عليه السلام) على الكفرة والمشركين؛ وغداً نُري العالم كرَّتنا في أرض المعركة, كرّةُ أمامنا الكرار, علي بن أبي طالب (عليه السلام), الذي قصم بها ظهر الشرك والإلحاد والخوارج الأوغاد.
اليوم يعود الدم المنتصر, ليحرك الدماء الثائرة, والأرواح المستنيرة بشوق اللقاء؛ وغداً ينسلُّ سيف الحقّ والعدالة لينتصر لكل الثكالة التي فجعت بفلذات الأكباد.
اليوم ينتهي عهد السكوت, وعهد (عفا اللـ عما سلف)؛ وغداً ينطق صمتنا في ساحات القتال, لتكون هناك كلمة الفصل, اليوم لن ندافع عن أنفسنا, ولن نجيب على من يتهمنا, حتى لا تلهينا الإلتفاتة لهُ؛ وغداً سنخرج بأيدينا شمس الحقيقة, ونرمي بها ظلام الزيف والإدعاء.
اليوم سنكلم العالم بأفعالنا, ونكتب بلوح المعركة وقلم البندقية أشعارنا؛ وغداً سيكون النصر ناطقاً رسمياً بأسمائنا, ليعلن عن تحرير كل أراضينا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تحسين الفردوسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/11



كتابة تعليق لموضوع : زئير حمزة: اليوم وغداً يا داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net