صفحة الكاتب : مهدي المولى

أموال ال سعود ومجلس السيوخ الامريكي
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مليارات الدولارات  التي تسرقها العائلة المحتلة للجزيرة عائلة ال سعود من دم و عرق والم ومعانات ابناء الجزيرة تذهب رشاوى وهدايا لهذا النائب لهذا الجنرال لزوجة لعشيقة هذا النائب وهذا الوزير وهذا الرئيس وهذا الجنرال واضافة الى ذلك يقبلون احذية هؤلاء وعشيقاتهم

اكثر من 400 مليار دولار عائدات النفط اين تذهب تذهب هدايا ورشاوى  لهؤلاء السياسيون وهؤلاء القادة العسكريون

لنشر الفساد والرذيلة وبيوت الدعارة

لنشر الارهاب والعنف بخلق المنظمات الارهابية

 كشفت اكبر فضيحة واعظم خيانة في تاريخ امريكا  كانت مفاجئة وغير متوقعة حيث فضحت وكشفت حقيقة السياسة الامريكية وحقيقة المسئولين في الولايات المتحدة الامريكية بانهم مجرد عناصر مأجورة   تتحرك وفق ما يدفع لها من اموال فكل ما تدعيه    من عبارات وما ترفع من شعارات مثل الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية مجرد اكاذيب هدفها خداع الشعوب وتضليلها

والدليل ما قام به 47 نائب في مجلس الشيوخ الامريكي باعوا كرامة شعبهم وخانوا وطنهم مقابل  ما قدم لهم من مال من قبل ال سعود  اموال طائلة وهدايا ثمينه الى زوجاتهم عشيقاتهم قيل لا تقدر بثمن مقابل  ان تسود الفوضى والفساد في المنطقة وخاصة الدول التي تحيط باسرائيل 

ان يمنعوا التوصل الى اي اتفاق  بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الايراني

ان تقوم الولايات المتحدة الامريكية بضرب ايران وتدميرها بقصف سوريا والاطاحة بنظامها

وقف الحرب على المجموعات الارهابية الوهابية داعش القاعدة النصرة وغيرها  على اساس انها تقاتل بالنيابة عن اسرائيل 

اعلان الحرب على الحشد الشعبي في العراق على حزب الله في لبنان على الانتفاضة السلمية التي يقوم بها الشعب في البحرين ضد العائلة المحتلة للبحرين عائلة ال خليفة على انصار الله في اليمن

وعلى كل القوى التي تدعوا للديمقراطية والتعددية في المنطقة العربية والاسلامية

لا شك ان  هذه  الجريمة   التي قامت بها مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي كشفت حقيقة سياسة امريكا وسياسيها وكيفية تعاملهم مع الشعوب الاخرى  ومواقفهم  التي كثير ما  يغلفوها بالحرية وحقوق الانسان واحترام الارادة الدولية لكن الحقيقة  انها وفق ما يقدم لهم من رشاوى وما يخدم مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية

قديما قيل اذا اختلف اللصوص انكشفت السرقة   يظهر ان هناك اختلاف كبير في ما قدم لهم من رشاوي قدرت بمئات المليارات اضافة الى قصور وجواري  وغلمان وجواهر وذهب فاخذ كل طرف ان يكون الاول في الحصول على الجائزة الكبرى حيث اسرع هؤلاء الاعضاء  الى تهديد ايران  بل انها رسالة تهديد الى الحكومة الامريكية الى الرئيس المريكي بان اي اتفاق تتوصل اليه الحكومة الامريكية مع الحكومة الايرانية مرفوض وملغي 

يظهر ان الاموال والدولارات المقدمة من البقر الحلوب اعمت بصرهم وبصيرتهم بحيث  جعلتهم يخرقون  القانون والدستور ويتجاوزوا عليه  ويهددون دولة تتفاوض مع الحكومة الامريكية  بان اي اتفاق بينكم وبين الحكومة الامريكية سنرفضه وسنلغيه   واذا ما تم فانه لا يستمر الا الايام التي يقضيها اوباما في الحكم 

فهل سمعتم وشاهدتم مثل هذا التحدي والتجاوز على الدستور على المؤسسات الدستورية في البلدان التي لا تملك دستور ولا مؤسسات دستورية فكيف يحدث في الولايات المتحدة الامريكية ذلك هو العجب العجاب 

فوقف الرئيس الامريكي اوباما مستغربا ومندهشا من هذا الموقف الغريب والذي لم يحدث مثله في كل تاريخ امريكا فقال معلقا اني اشعر بالخجل من تصرف هؤلاء واضاف  ان تدخل اعضاء مجلس الشيوخ في القضايا الحساسة السياسية الخارجية للولايات المتحدة وعدم احترامهم للرئيس ليس امر معتاد في سياسة البلاد

ثم قال مؤكدا بانه سيواصل العمل من اجل التوصل الى اتفاق بشان مشروع ايران النووي السلمي

اي نظرة موضوعية لسياسة امريكا في المنطقة العربية والاسلامية يتضح  للجميع انها سياسة  فاشلة  غير مدروسة  منطلقة من مصلحة خاصة آنية  لهذا كانت نتائجها على خلاف ما كانت تتوقعه وما يتوقعه الذين تعاونوا معها 

صحيح انهم اسقطوا نظام صدام  وانقذوا الشعب العراقي من ظلمه ووحشيته لكنهم  تركوه فريسة للكلاب الوهابية والارهابية وزمر صدام المدعومة من قبل  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة عائلة ال سعود ال ثاني ال نهيان ال خليفة

السؤال اين مراكز الدراسات الاستراتيجية العديدة والراقية اين الاجهزة التجسسية التي تملكها الولايات المتحدة  اثبتت انها لا قيمة لها ولا اهمية

 المعروف والمفهوم جيدا ان نجاح العملية السياسية السلمية الديمقراطية والتعددية التي اختارها الشعب العراقي  هو نجاح لامريكا ليس في العراق  وحده بل في المنطقة العربية الا انها تخلت عن ذلك  وفرضت المحاصصة وجعلت من نفسها شيخ عشيرة كل ما يرغبه ان يستمر حاكما وهكذا فشلت في العراق وفي كل المنطقة لانها كانت تخضع للدر للذهب الذي تحلبه من البقر الحلوب ال سعود وال ثاني وال نهيان

لان ال سعود ترغب في عودة ازلام صدام وعناصر الظلام الوهابي لان ال سعود لا يرغبون في نظام بشار الاسد وتريد ان يحل محله مجموعات الارهاب الوهابي

فايدت الادارة الامريكية هذه الرغبة وبدات عملية ذبح للشعب السوري وتدمير كامل لسوريا لكن الشعب السوري وقف مع نظامه لا حبا به وانما كرها بالظلام الوهابي ومساعدة الشعوب العربية والاسلامية صمد الشعب السوري وبدأ يبدد هذا الظلام

والان اعترفت الادارة الامريكية استحالت الانتصار على الشعب السوري واسقاط نظام الاسد مبررا بان اسقاط النظام السوري يعني سيطرت الارهاب الوهابي رغم ان هذا الاعتراف جاء متأخرا  وهل هناك من لا يعرف تلك الحقيقة ومع ذلك  لم تتحرر من ضغط اموال ال سعود وال ثاني فانها ادعت انها ستدعم الثوار المعتدلين انها لعبة كما دعمت ثوار العشائر في العراق انها  خيمات تضم المجموعات الارهابية داعش القاعدة وهذه رغبة ال سعود مدفوعة الثمن يعني انهم مستمرون في ذبح شعب سوريا وتدمير سوريا وبنفس  الطريقة ولكن بستار اخر

واخر ما تحاول الادارة الامريكية القيام به  هو الاعتماد على مجموعة الاخوان المسلمين تحقيقا لرغبة ال سعود وال ثاني واردوغان ومدهم بالمال والسلاح لمواجهة داعش الوهابية وهذا يعني  استمرار الحرب بين العرب انفسهم حتى يتلاشون واعتقد هذه الوسيلة الوحيدة التي تحقق رغبة الصهاينة وخدمهم ال سعود للقضاء على العرب وازالتهم من الوجود


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/16



كتابة تعليق لموضوع : أموال ال سعود ومجلس السيوخ الامريكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net