صفحة الكاتب : احمد خميس

عمليات بغداد والمزاجية في تطبيق القانون!
احمد خميس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الصحافة وكما هو معروف هي السلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث ، التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما انها مهنة المتاعب ، ورغم المتاعب والصعاب والظروف التي يمر بها الصحفي ، يبقى عرضة لكل شيء ، فتارة للارهاب وتارة اخرى لرجل الامن الذي واجبه تطبيق القانون وعلى الجميع وليس بمزاجية وانتقاء ، والا فأي قانون يطبق ، فهل تعلم قيادة عمليات بغداد والزميل الاعلامي المتحدث بأسمها د.سعد معن بذلك؟؟؟
قد اتكلم هنا عن نفسي لكنني واحد من عشرات الصحفيين الذين يتعرضون يوميا الى مضايقات وعدم احترام وعناد غير مبرر من بعض ضعاف النفوس غير المكترثين لما يقدمه الصحفي اليوم وهو يوثق كل معارك القوات الامنية والحشد الشعبي في جبهات القتال ضد داعش بصدر عارٍ لا يحمل اسلحة الا الكاميرا وقلمه  الذي ارهب عصابات داعش ومن معهم لانه ينقل الى الراي العام ما لا يريده الارهابيون ان يطلع عليه الناس ويكشف زيف ادعاءاتهم وقوتهم الوهمية وغدرهم وكل ما يندى له الجبين من فضائح لافعالهم  ، وبرغم كل هذا قد لا يقدره البعض ولن اعمم فيوجد الكثير من اخوتنا في الاجهزة الامنية ممن يتعاملون برقي وادب مع الصحفيين بل ويسهلون حركتهم وامورهم ... ولن اخوض طويلا عن تجاوزات على زملاء المهنة جرت في اكثر من مناسبة ولم تتخذ الاجراءات الرادعة لمنع تكرارها للاسف.
اليوم صباحا وانا اسير بسيارتي في طريقي الى مقر عملي صادفتني نقطة تفتيش متحركة لم اعهدها في المكان الذي امر عبره يوميا وبالتحديد قرب مدرسة رفيدة في حي الاعلام بجانب الكرخ ، حيث اوقفني عنصر امن وهو من الشرطة الاتحادية وطلب مني ان اركن سيارتي لتدقيق الاوراق فقلت له بعد ان القيت عليه التحية بانني صحفي واعطيته هويتي التعريفية فسألني هل السيارة بأسمك فقلت له انها بأسم اخي وهذه السنوية مع هويتي اطلع عليها ، فقال لي اركن السيارة للتدقيق فانا اطبق القانون على الجميع سواء اكنت صحفيا او غير ذلك ، فقلت له ولما اركنها وقد دققت اوراقي ثم انني صحفي وانا اسعى الى تطبيق القانون مثلك ان لم اكن اكثر منك ولا اقبل الا بالقانون وليس تدخل مني في عملك ، لكنني اسالك سؤالا واحدا لماذا سمحت لصاحب السيارة التي كانت امامي بالمرور دون ان تدقق اوراقها رغم انك تكلمت معه دون ان يبرز لك اية اوراق ثبوتية (وهي بيك اب دبل قمارة ولوحة ارقامها حكومية) لكنها لا توحي بذلك ، فاجابني وما دخلك .. انا بمزاجي افتش السيارة التي تعجبني وبالطريقة التي تعجبني ، فقلت له انت تناقض نفسك بنفسك فكيف تطبق القانون علي ولا تطبقه على الذي سبقني ام انها مسالة عناد لا اكثر ، فاصر على موقفه وتمادى بالكلام دون ادنى احترام ، ثم قال لي بعد اخذ وعطاء وصوت تهكمي( دروووح).
ان الذي يؤلمني هم هؤلاء الذين يتصرفون باجتهادات شخصية ويتعاملون مع الناس عموما والصحفيين خصوصا بمزاجية مريضة ويسيئوون الى المؤسسة الامنية التي نكن لها كل الاحترام وننحني اجلالا للتضحيات التي قدمها ويقدمها عناصرها وهم يقارعون الارهاب في كل مكان  لتحقيقق الامن في ربوع العراق ....
فهل سيطبق القانون على الجميع ام سيبقى الصحفي رهينة مزاجية بعض عناصر الامن في التعامل معه ؟؟؟ سؤال الى عمليات بغداد والمتحدث بأسمها.. ليس إلا .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد خميس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/19



كتابة تعليق لموضوع : عمليات بغداد والمزاجية في تطبيق القانون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net