صفحة الكاتب : محمد الحسن

رئيس الوزراء المقبل..!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قد تبعدنا حالات الصراع الحزبي الذي تعكسه حملات تسقيط إعلامي، عن قول الحقيقة أو الإبتعاد عنها والبقاء في دوامة ذلك الصراع المقصود.
إنّ تحديد ما يريد الشعب من المسؤول يقرّب المسافات ويسهّل عملية النهوض؛ إذ بمجرد معرفة تلك الإرادة وإتخاذها معياراً لمعرفة الكفؤ والأكفأ، سنصل إلى تحطيم ذاتي لفوبيا الشك أو الإتهام المسبق.
في الغالب يكون الخطاب العلمي مضجر، ولا تستسيغه الناس؛ لرغبتها في إراحة عقولها، بينما تطرب الأفئدة لسماع الخطاب الناري الذي يستهدف العاطفة، وتجد أعقاب السكائر تملأ المكان، بعد أن إلتهبت القلوب بحميمية للخطيب!..لكنّ العقول هنا تملأ بالغموض لدرجة تفقد القدرة على التفكير بعلاج لمشكلة.
أصل المشكلة، هي طبيعة الرغبة في المواضيع التي تطرح؛ الأمر الذي جعل الناس تجافي صوت العقل وتنزح صوب مخدرات الحملات الإنتخابية. بيد أن الإصرار على إتباع المنهج يولّد حملة شعور تستهدف إسكات الصراخ بغية الإستماع بوضوح لنموذج البناء الذي ينشده الشعب.
عادل عبد المهدي، وزير نفط يسابق الزمن ولا ينافس الساسة؛ وهذا ما أعطاه أفضلية بدأت معالمها تتضح من خلال مقاربته بين النظرية التي يطرحها والمممارسة التي يسير عليها. لا شك إن التطابق بين النظرية والممارسة، يستحيل تحقيقه، فتبقى نسب الأخطاء الطبيعية والمؤثرات خارج الإرادة تزيد أو تنقص؛ لكنّ إحكام القبضة التنفيذية، يعكس دخول الدولة مرحلة الإستفادة من إمكاناتها في جميع المجالات.
أبرز سمات الرجل، العمل بصمت، وهذا سيوّلد حالة من المقارنة الواعية تؤدي بالمحصلة إلى غلبة لمنطق الدولة الذي نجد ملامحه بوضوح في حركة وزير النفط العراقي.
بعد النصر المؤزّر على الإرهاب؛ سنحتاج لرجال بقامة عادل عبد المهدي، وهؤلاء يمثلون النموذج القادر على الخروج من حالات الضياع المتمظهرة بالشعارات..بعد الحرب العالمية الثانية؛ خسر ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا الإنتخابات فيما فاز غريمه زعيم الحزب الإشتراكي، كان شعار الشعب الأنگليزي حينها " تشرتشل رجل الحرب وقد كسبها، الآن نريد رجل بناء وإعمار وإقتصاد".

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/19



كتابة تعليق لموضوع : رئيس الوزراء المقبل..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net