صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الطيب ليس طيباً كما ظهر!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" آية 6 من سورة الحجرات.

عند صدور فتوى الجهاد الكفائي, كان كلام المرجعية واضحاً, حيث كانت الدعوة لكل العراقيين, القادرين على حمل السلاح, على أن تكون تحت راية العراق, فتشكلت السرايا والألوية الجهادية, لتبدأ صفحة تحرير المحافظات المغتصبة من داعش.

 إلا أن ذلك لم يرق للحاقدين والخونة لواجبهم الوطني, من بعض الساسة المنتمين لأحزابٍ داخلية, تدعي انها عراقية وطنية, وصولاً الى دول إقليمية, لا تفكر إلا بمصالحها, لتظهر هنا وهناك تصريحات مقيتة, هدفها اذكاء الفتنة, المشتعلة من سنين في العراق, والانتقاص من الحشد الشعبي المبارك.

إلا أن تصريحاٌ يقطر سماٌ, من قبل الشيخ أحمد الطيب مفتي  الأزهر, لم يكن متوقعاً, فقد وصف الحشد الشعبي, على أنهم "مليشيات شيعية متطرفة ", وبعبارة أخرى" انهم يرتكبون جرائم بربرية نكراء, في مناطق أهل السنة"! متناسياً ما قام به الدواعش بسكنة تلك المناطق, من تدمير لمراقد الانبياء والأولياء, إضافة إلى سفكهم الدماء البريئة.

فما هو سبب تلك التصريحات؟ هل هو حرص على أهل السنة؟ سيما وإن المرجعية  المباركة في النجف, وصفتهم بأنفسنا وليس بأخوتنا, أم هي الدولارات التي تم دفعها, من قبل دول الخليج؟ أو انه بتصريحاته المسمومة تلك, يغازل تنظيم داهش في مصر, كي لا يقوم بأعمال, مثيلة لما قام به بالعراق, فيسحب البساط من الأزهر.

أسئلة تدور في الذهن لا حصر لها, استنكرتها الأوساط السياسية العراقية الوطنية, فقد طالب السيد عمار الحكيم, الأزهر بتقديم التوضيح والاعتذار, كون الحشد يجمع عراقيين بكل مكوناتهم, وقامت الخارجية العراقية, بتسليم السفارة المصرية, مذكرة احتجاج رسمية, تُعبر عن الإزعاج, إزاء تلك التصريحات.

وقد أثار إعجابنا كعراقيين, كلام الشيخ  السني عدنان العاني, حيث قال: "لقد زرنا مرجعية النجف فوجدناها, أحنى على السنة مِنّا نحن علماء أهل السنة", كما نوه الى أن رجال الحشد الشعبي, هم من حرروا المناطق المغتصبة, مما حَفَّز أبناء تلك المناطق للتطوع, جنباً لجنب دفاعاُ عن أراضيهم وأعراضهم, فمن شاء اتِّبع ومن شاء ضّل.

فهل بعد كلام العاني كلام؟ إنه صَوتٌ عراقي تَكَلم بصراحة, فوصف كلام شيخ الأزهر, بالصوت السعودي أصل الانحراف, فهل سيعتذر الأزهري عما قال, بحق العراقيين,؟ وهل يكفي اعتذاره بدون ذكر الأسباب الحقيقية التي دعته لذلك؟

لقد وضع أحمد الطيب, جرثومة على الجرح العراقي, وعليه إزالتها, وإلا فإنه لا يستحق أن يكون شيخاً مؤمناً, كونه لم يتمحص مما تم نقله إليه, فقام بعمل البهتان!!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/23



كتابة تعليق لموضوع : الطيب ليس طيباً كما ظهر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net