صفحة الكاتب : مرتجى الغراوي

التكبر على السياسي عبادة
مرتجى الغراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه الصفة الذميمة التي نهي عنها الإسلام وكل القيم والأخلاق نراها اليوم باتت منتشرة في أوساط عديدة في المجتمع كما العادات السيئة التي تجذرت أيضاً كالفساد المالي والإداري والأخلاقي وغيره لاسيما بين الأوساط السياسية.
عذراً يا رسول الله (ص) لتحريفي بحديثك الكريم "التكبر على المتكبر عبادة" فالمفهوم الذي أطلقته سيدي آنذاك على عموم المتكبرين ، لكننا اليوم نرى التكبر يتجلى بين الأوساط السياسية في عراقنا الحبيب ، ولعل هذه الصفة ترسخت في السياسيين الإسلاميين أكثر من غيرهم ، ولا اقصد هنا الجميع.
ولذا فعلينا ان نعطي العذر لأولئك السياسيين المستكبرين عفواً  "المتكبرين" لان هذه الصفة أصبحت من ضمن البرستيج السائد ضمن ذاك الوسط ولعلها أصبحت علامة دالة على ماهية الشخص ، فكما اشرنا فأن الشخصية السياسية لا يمكن تمييزها إلا بوجود هذه الصفة تعلوا مُحياه ، فهي إذن أداة من أدوات السياسيين للتعريف عن شخصهم.
يا أحبابي "المتكبرين السياسيين" عليكم ان تتمسكوا بهذه الصفة ، لأنها صفة من صفات الملوك والأباطرة ، وأنتم وكما يعلم الجميع ملوكاً تربعتم على مقدرات الشعب.
ولذا فأن الحديث الشريف ينطبق بأجلى معانيه على أخواننا السياسيين لما رأيناه من أنفة واستعلاء من قِبلهم تجاه ابناء شعبهم ، فبذلك يتوجب على الجميع ان يطبق سنة رسول الله في التكبر عليهم لنكسب ثواب هذه الخصوصية ولتكون لنا عبادة نكفر بها عن سيئاتنا.
فشكراً لك يا الله على تلك النعم التي وهبتنا إياها ، ومن بينها التكبر على السياسيين لِلنال بها عبادة "تقربنا إليك ... وتبعدهم عنك" ، عبادة لانشق بها ولا نجهد ولا نعاني من الجوع والعطش.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتجى الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/24



كتابة تعليق لموضوع : التكبر على السياسي عبادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net