صفحة الكاتب : مرتضى المكي

نبوءة العزيز .. أنقذت الوطن
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لابد للجيش في أي بلد من البلدان أن يكون عقائديا, ليأخذ على عاتقه؛ صيانة, وحماية البلد من المخاطر, المحدقة أو التي ستحدق به, فأن يكون الجيش عقائديا, في المعنى اللغوي؛ يجب أن يعقد, أو يبرم, أو يوثق, ليثبت, مع نفسه وأمام الخالق؛ انه جيشا مخلصا للبلد, أما اصطلاحا فهو الإيمان الجازم الذي لا يتطرف إليه شك لدى حماية وحفظ البلد من أية مخاطر.
في العراق؛ وأقولها مع شديد الأسف, لايوجد لدينا جيشا عقائديا, وبسبب السياسة الرعناء التي انتهجها البعث المجرم, ليجعل من الجيش؛ جيشا بعثيا باحتراف, وبعد سقوط البعث البائد تفاءلنا خيرا, بأن ننقذ جيشنا من صفة اللاعقيدة التي طغت عليه, لكن دون جدوى, فما كان من عزيز العراق؛ إلا إن يطالب بتشكيل اللجان الشعبية التي تكون مهمتها؛ حماية المناطق السكانية, وظهيرا ساندا للقوات المسلحة, أبان سنوات الفتنة الطائفية, ( من عام 2005 إلى 2007 ) والتي ستكون مؤسسة منخرطة مع الدوائر الأمنية.
السيد الراحل عبد العزيز الحكيم ( قدس سره ), يبدو انه أعظم سياسي عراقي, لم يفهمه سوى قلة!!, فعندما أطلق السيد الراحل؛ فكرة اللجان الشعبية, جميع السنة والشيعة اتفقوا؛ على إن الحكيم يريد أن يؤسس مليشيات تضاف إلى مليشيا بدر آنذاك, فحوربت الفكرة المتحضرة التي تمهد؛ إلى تشكيل جيشا عقائديا محترف.
 مرت السنوات وإذا بالجيش قد هزم, من قبل عدوين اثنين, الأول داعش الإجرامي, والآخر القيادات التي باعت الوطن واشترت الذل والعار, هنا تطورت فكرة اللجان الشعبية, لتتمخض عن حشدا شعبي أصبح لسيقا للقوات الأمنية, لا بل في مقدمتها, لمقارعة الزمر المتطرفة, وخلال ستة أشهر استطاع هذا الحشد العقائدي؛ من إحداث تطورات أمنية أثرت على السياسة العالمية.
ماذا لو استمعنا لدعوة عزيز العراق, وأسسنا هذا الحشد قبل عشرة سنوات, وبمثل هذا الجيش العقائدي, انه تصور قبل حدوث الخطر, وهكذا يفكر العظماء, لكن الانتخابات تحتاج إلى تسقيط واتهامات, لله درك أيها العزيز, استنسخت ما بقلب المرجعية, وكأنك تعلم مايدور بخوالجها, كيف لا وأنت ابن ذلك المرجع العظيم زعيم الطائفة, الإمام محسن الحكيم ( قدس سره ).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/24



كتابة تعليق لموضوع : نبوءة العزيز .. أنقذت الوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net