صفحة الكاتب : مهدي المولى

انسحاب الحشد الشعبي في صالح من
مهدي المولى

لا شك ان  انسحاب الحشد الشعبي في هذه المرحلة وفي هذا الوقت في صالح اعداء العراق ودليل على ان قيادة الحشد الشعبي لا تتحكم الى العقل وانما تتحكم الى العواطف والانفعالات
كم  اتمنى من قيادة الحشد الشعبي ان تركن الى العقل والعقل وحده  فالدنيا مصالح ونحن نعيش في معركة صعبة  اما ان نكون او لانكون اما ان ننتصر ونستمر في الحياة واما ان ننهزم ونتلاشى من الوجود
فنحن امام عدو لا يرحم ولا يقبل باي شي الا بذبحنا وأكل لحمنا وشرب دمائنا
اعتقد هذا العداء لامريكا في هذه الظروف خطأ كبير وجريمة بحقنا وهذا ما يريده ويتمناه اعدائنا لانه الوسيلة الوحيدة التي تساعدهم على تحقيق اهدافهم في ذبحنا وزوالنا من الوجود
 امريكا مصالح اينما تكون تلك المصالح تكون معها لا يهمها دين ولا مذهب ولا عشيرة ولا فكر ولا رب ولا رسول ولا حتى قيم واخلاق
وبما ان امريكا مصالح يمكننا استغلال امريكا لصالحنا حتى لفترة محددة
لماذا هذا العداء لامريكا وهي التي انقذتكم من وحش طاغية مدعوم وممول من قبل مجموعات ظلامية متوحشة ال سعود وكلابهم الوهابية  رفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم والله لولا تدخلها لتحقق هذا الشعار على الواقع   لا اقول انها فعلت ذلك حبا في الشيعة في العراقيين وانما حبا بمصالحها وعلينا ان نستغل ذلك حتى نتمكن من الانتصار على المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة
على قادة الحشد الشعبي ان تدرك ان التغيير الذي حدث في العراق غير مقبول و مرفوض وكل الرفض من قبل حكم ال سعود وال ثاني بل يرونه يشكل خطرا على  وجودهم لهذا   قرروا وعزموا على الغاء هذا التغيير والعودة الى ما قبل التغيير
ليت قيادة الحشد الشعبي  تنتبه للاوضاع التي نعيشها وتنطلق  منها بعد فهمها بعقل وحكمة لا بالعواطف والانفعالات التي كثير ما يغلب عليها المصالح الشخصية وبالتالي تنعدم الرؤية العقلانية الصحيحة ويبدأ التخبط العشوائي
نحن في معركة  صعبة لا تعرف اي خطأ فاي خطأ يعني النهاية يعني الهزيمة يعني التلاشي
العراق لاول مرة في تاريخه عاد لاهله والعراقيون لاول مرة في تاريخهم اختاروا الطريق الصحيح
العراق في كل تاريخه كان هرم مقلوب  مرتكز على رأسه والان انقلب فأرتكز على قاعدته
لهذا نحذركم وننبهكم من اي تصرف طفولي عفوي  اناني منطلق من مصالح شخصية آنية قد  تعيدنا الى ما قبل التغيير ان تبعد  العراق عن اهله وعودة العراقيين الى الطريق الاعوج  وقلب الهرم العراقي
اعلموا لا عدوا للعراقيين  وخاصة الشيعة غير ال سعود وال ثاني وال صباح وال خليفة وال ثاني وال نهيان فهؤلاء مجرد اقذار زبالة لنا القدرة على كنسهم كما تكنس اي قذارة زبالة وطمرهم  كما تطمر اي قذارة
اذا انطلقنا من منطلق العقل والحكمة  لماذا هذا العداء لاسرائيل وامريكا فالاختلاف بيننا وبينهم مجرد اختلاف في المصالح اما اختلافنا مع هذه الاقذار اختلاف وجود اي ان هدفهم هو القضاء علينا  واذلالنا انهم لا يعترفون بوجودنا بل انهم يرون في وجودنا يشكل خطر على وجودهم لهذا كل الذي يستهدفونه هو ازالتنا من الوجود
فهاهم يخدمون اسرائيل امريكا وكل الجهات القريبة منهم من اجل مساعدتهم في القضاء علينا
هاهم خدم وعبيد لامريكا واسرائيل
هاهم بقر حلوب لامريكا واسرائيل
هاهم يذبحون العرب والمسلمين دفاعا عن امن اسرائيل وعن المصالح الامريكية  فانهم يفعلون كل ذلك من اجل ذبحنا تدمير اوطاننا
لهذا  اوجه ندائي الى  الامل الذي بقي  وهو الحشد الشعبي بعد ان يأسنا من السياسيين الذين اخترناهم  ارجوكم ان تنتبهوا بحذر ويقظة   كي لا تعاد هزيمة صفين الاولى بعد ان اصبح النصر باليد احذروا  الاشعث بن قيس ابوموسى الاشعري ابن ملجم الخوارج وكل عبارة حق يراد بها باطل
فالنصر ات اصبح باليد اياكم ان تضيعوه يعني نهايتنا والى الابد
ويومها ستتحملون المسئولية وستحاسبون حسابا عسيرا  فاذا  قبلنا بهزيمتنا في صفين الاولى  فلم ولن نقبل بهزيمتنا في معركة صفين الثانية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/29



كتابة تعليق لموضوع : انسحاب الحشد الشعبي في صالح من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net