صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

المحاصصة السياسية وتأثيرها على النواب
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   تحولت المحاصصة السياسية في العملية السياسية العراقية، إلى حالة من الرومانسية، والمضاجعة من نوع خاص، حتى بدا واضحاً للمتتبع، المجاملات المتبادلة بين السياسيين، من أجل الحصول على منصب معين، دون التفكير في مصلحة الشعب، الذي بات هو الآخر معجباً بهذه (المماصصة)، لعله ينال (مصة) حاله حال إخوته من السياسيين!
   كما أهتم المحللون السياسيون، بدراسة وتحليل المحاصصة السياسية، وتأثيرها على مواقف النواب وعملهم، وجب عليهم أيضاً، أن يدرسوا تأثير المماصصة، على شفايف النواب، فأن من تأثيرات المماصصة المباشرة، إرهاق الشفايف، فتارة تمص اللسان وأخرى تعضها الأسنان، ولكنها ما بين هذا وذاك، يحصل أصحابها على متعتهم ومبتغاهم في آن واحد.
   على هذا الأساس، تحول مجلس النواب مكاناً للدعارة والنخاسة السياسية، فالقيادة في لغة أهل الدعارة الجنسية، أن تقدم للأخرين ما يشبع رغباتهم الجنسية، مقابل مبلغاً معيناً من المال، والدعارة السياسية تشبه الدعارة الجنسية ولكنها تأخذ المناصب بدلاً عن المال، تجري العملية تحت رعاية نخاسين محترفين، ولإن مهمة المنصب في العراق، جلب المال لا خدمة المواطنين!
  طالب الشعب، مراراً وتكراراً، بأن يمسك المناصب ذوي الأختصاص والنزاهة، ولكن المحاصصة تمنع ذلك، ولكي نوضح الأمر، فلو تم إعطاء المنصب الفلاني، لفلان كتلة برلمانية، وكانت تلك الكتلة لا تمتلك من ذوي الخبرة والأختصاص، من يستلم هذا المنصب، فهي بين خيارين: 
أما أن تضع أياً كان، لمجرد أخذ المنصب، أو أن تأتي بمن يمتلك الخبرة والأختصاص، كي يعمل تحت رعايتها، مما يعني أن المناصب والدوائر هي ملك صرف للكتلة، تستثمرها كيف تشاء، ولعلنا نرى في يوم من الأيام، أن إحدى بنايات الدوائر تحولت إلى فندق سياحي، أو منتجعاً ومطعماً فاخراً!  
   تقع الحروب ويتحمل العسكر مهامها، أما النخاس فهو ينتظر ما تجنيه الحرب، من سبايا وعبيد، كي يفتح فيهم سوقاً للربح المادي، وهو الكاسب الوحيد من وقوع أية معركة، وهذا ما يحصل بالفعل الآن مع العسكر العراقي، الذي يحارب داعش، فسوق نخاسة السياسيين، فُتح في بغداد، على إثر هذه الحرب، وأُعلنت المدن والمناصب سبايا للبيع في هذا السوق!
بقي شئ...
سوقُ النخاسةِ يا بغدادُ يزدحمُ.......والساسة القواد، لا عفوا ولا رحموا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/01



كتابة تعليق لموضوع : المحاصصة السياسية وتأثيرها على النواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net