صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

الشيطان في وسط الميدان
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 *  لا زال الوزير حاملاً معوله ،ينظف ويطهر النهر،الذي أصبح تحت إدارته ،لكن الإعشاب والطحالب لازالت تتلاعب بجريانه ، الدائرة القريبة منه تتفرج ومعاليه يصر على إن يدفن البرك الأسنة في مزرعته ،التي يخترقها النهر فبدأ بأسماك (أبو الزمير) ،ودار صراعاً مريراً معها ،استعمل كل أنواع الشباك في اصطيادها ،ونجح في اقتناص البعض منها ،واركن البعض الأخر على رفوف دائرة النسيان ،جاء بأدوات واثق منها ،وينتظر ونحن معه إن يكونوا بمستوى المسؤولية، والكلمة الأخيرة مزعجة بالكتابة وباللفظ ،لاسيما إن محتواها أصبح للمنتفخين بكراسيهم المزوقة ،نحن نريدهم ميدانيون ،كمقاتلينا الشجعان عندما استطاعوا إن يحرروا ارض العراق من دنس الدواعش ، لذا لانريد منكم سوى إن تكونوا سنداً وظهراً  صلباً  لعراقنا الجريح ،ولوزيركم فمهمته ليس بتلك البساطة ،التي تتخيلونها ،بل هي اشرف مهمة ،عندما تنهضون بشبابنا على الطريق الصحيح، وتبنون وتعمرون ملاعبنا ،وعليكم أيضا إن تكشفوا وتحاسبوا الذين ملئت بطونهم بالسحت الحرام .
  *  كلما أردنا التصحيح في بلدي الجريح ،يرفض المشوهون ما نكتب أو نؤشر على خلل ما،يرفضون حتى الرد عليه ،ولكن مراسيلهم لا تنقطع عندما يرسلونها سراً بيد إذنابهم ، لا يتحملون الحقائق ،ودائما ما يرددون كالببغاء المهووس بقشور الحب، بأننا فعلنا وعملنا وعمرنا، حتى وصلت إن تكسر الأقلام ب 25 الف دينار، ليس حبا بمعاوية ولكن كرهاً بابي تراب، وعند مواجهتهم بالحقائق يلوذون بالصمت ، ويختفون بين أوراق الخريف، الذي لا يستر عوراتهم ،وعندما يضطروا للرد لا نسمع منهم سوى نعيق الغربان، الذي يحمل إخبار السوء .
 *    غادر مع المسؤول لإحدى الدول ،في زيارة عمل، فكان منتفخاً يوزع ابتساماته ،ويعدل بربطة عنقه ،الغير ملائمة مع بدلته ،منتشياً كأنه ذاهب إلى متنزه الزوراء ،ليمتطي الحصان الطائر ،وعند وصولهم إلى مطار تلك البلاد ،راح مسرعاً يبحث عن حقائب المسؤول ، ونسيه حقائبه، وعندما حان موعد الاجتماع وجلس معهم، انبهر بالأجواء  بل راح يتلفت هنا وهناك ، في بلده الجميع ينتظر منه محتوى سلة اللقاءات، لكنه (غلس) وإذن من طين وأخرى من عجين ، وعند التسوق كان داينمو الوفد، في انتقاء الحاجات ،وخاصة في شراء البخور والعطور ،وأقمشة (البازه والكودري) .
 
*  يسألني البعض عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الرياضة العراقية ،ولماذا هذه إلا مبالاة من قبل المسؤولين تجاهها ،أجبت إن ألرقعة كبيرة ،ومحملة بأطنان من الأتربة الملوثة ، بسماسرة الانحطاط، فحتى الشيطان جمد جميع العابه المؤذية ، عندما رأى ممارسات لم يستطع إن يجاريها ،في وسط مغلف بالحب والطاعة والاحترام ، ومبطن بكل أنواع الفساد، لذا عجزت الأقلام وانسحب الشرفاء ، ولم يتبقى إلا القليل ،منهم يأملون بأن الانحراف لن يدوم وان محاربته واجب مقدس .
** انتصرنا في تكريت وكانت زفة عرس معطرةً بدماء الشهداء، لكن الكلاب لازالت تنبح،  وهذه لا تنفع معها إلا إن تلقمها بعظام الدواعش .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/02



كتابة تعليق لموضوع : الشيطان في وسط الميدان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net