صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

ولات حين مندم
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أُبْتِلِيَ العراق بعد التغيير, الذي حدث عام ,2003 بصعود نخبة سياسية, لإدارة المشهد العراقي, نخبة أغلبها تبحث عن مصالح شخصية, وفوائد مرحلية تتعلق بإنتخابات, أو مناصب محددة.
هذه النخب السياسية, أصبحت حجر عثرة, أمام أي مصلح, أو سياسي يريد وضع حلول, وبيدة مفتاح النجاح لمسيرة البلد, بل على العكس!, إنتهجوا نهج تسقيطي, ضد كل سياسي أو قائد, يملك روحية البناء.
يمثل المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم, ذلك النموذج المصلح, الذي يملك الرؤية الواضحة, لقراءة الساحة في الحال, وفي المستقبل, برؤية الخبير, الذي يقيس الأمور على مدياتها المستقبلية.
السيد الحكيم؛ بما يتمتع به من خبرة سياسية, وكاريزما شخصية, وضع نظريات عملاقة في بناء البلد, ورسم مسار ناجح ينتشل العراق من واقعه المؤلم.
طرح السيد عبد العزيز الحكيم مشروعين, مهمين جدا, لو أبصرا هذان المشروعان النور, لكان الواقع المعاش حاليا مختلفا.
المشروع الأول كان يتمثل بمشروع إقليم الوسط والجنوب, والمشروع الآخر هو مشروع اللجان الشعبية.
تصدى المأزومين؛ وذوي المصالح الشخصية, من السياسيين الفاشلين, لهذا الطرح, ووقفوا حجر عثرة أمام تمريرهما وإقرارهما.
بعد الأحداث الأخيرة؛ وسقوط الموصل وماتلاها من ويلات, صار الحديث عن الاقلمة مطروح في العلن, ونادت مناطق الغربية, والموصل بالإقليم, أو الإنفصال عن العراق, رغم إختلاف النوايا, بين ما طرحه السيد الحكيم وبين ما يطرح الآن, إلا إن نتيجة تطبيق رؤية السيد الحكيم كانت لتكون بنتيجة افضل لتطبيق الأقلمة.
كذلك أوجدت أحداث داعش, أمرا مهما تولد بعد الفتوى العظيمة للسيد السيستاني, ألا وهو تكوَّن الحشد الشعبي, الذي إنبرى الغيارى من أبناء الوسط والجنوب للإنخراط فيه, دفاعا عن الوطن والعقيدة.
بالرجوع قليلا إلى ما كان ينادي به السيد الحكيم, نجد إن الحشد الشعبي هو مناظر للجان الشعبية, التي لو تم تطبيقها, حتما لم نصل إلى هذا الوضع, ولم نعطي هذا المقدار من الدماء, ولم نخسر شبابنا بهذا القدر, لكن فات الأمر ولات حين مندم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/03



كتابة تعليق لموضوع : ولات حين مندم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net