صفحة الكاتب : حيدر الحسني

المنهج الإنساني للمرجع السيستاني
حيدر الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ان الغرب المعادي للإسلام ولمنهج الله في تبيان سبل العيش في الحياة الكريمة الشريفة للإنسان كان ولا زال يركز على المادة اساس ومحور للتنشئة والبناء الحياة جاعلا كل نظرياته وصناعاته وثقافته ترتكز عليها وللمثال نظرية توسع النمو البشري بشكل متسلسله
وهم بذلك يشيرون باسلوب علمي مقنع للبعض من اتجاه معين الى عدم تناسب بين نمو سكان الارض مع نمو انتاج المحاصيل الزراعية والموارد السمكية او الموارد الاخرى وينشئون الفكر الانساني على خلل كبير جدا" يخالف الفطرة الا وهو ان الله خلق الخلق ولم يتكفل باحتياجاتهم بتالي هذا طعن في حكمة الخالق والطعن بتالي بوجود الخالق او ان الخالق .

لذا نرى ان كل الذين يتطلعون للتشبه بالغرب في العراق او العالم لا يرون غير زيادة الرواتب او توزيع الاراضي او انشاء دوله اي كانت علمانية او باي منهج فقط لتحقيق هذا الهدف الماديمتصورين انه حل لمشاكلهم التي أقنعهم الغرب انها ماديه ليس الا ولكن لو نظرنا في النظرية السابقة كأحد النظريات التي يتبجح بها العقل الغربي نجدها ناظره بعين واحده للحقيقة وهي عين المادة .

وذلك لن هذا الاختلاف بين النمو البشري والموارد الغذائية لا يحل بزيادة الزراعة او الصناعة او اي زيادة ماديه باي اتجاه يحل فقط بإدارة حكيمة نزعت الشر من قلبها وتصرفاتها تتبع منهج عالي المضامين في تنظيم معيشة الناس بالعدل والاخلاق
لان الله خلق الخلق ونظمهم ليعيشوا بالإسلام وبتالي فالموارد تكفي وتزيد مع تطبق النظام الذي خلقت من اجله

وهذا الامر لا يحصل من غير اتخاذ منهج اخلاق أعظم المصلحين على وجه البشرية اي الرسول الاكرم المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

منهج وطريق لتربية الافراد لا يجاد نخبه من البشر تمتاز بالحكمة والدراية ومسلحه بشريعة
عظيمه وتتبع قائد عظيم وهذا لا يتوفر الا في الاسلام والقادة الربانيين

لذا كان منهج سيدنا السيستاني اخلاقيا عقائديا يلجا للمقاومة المسلحة عندما يضطره العدو المادي وما فتوى الجهاد الكفائي ألا دليل وشاهد لما نقوله .

في حين اغلب ابناء العراق وحتى مجموعة من ابناء المرجعية الذين لم يفهموا قائدهم لا يفكرون الا بتعيين والسياسة الدنيوية ليس الا
او المناصب حتى ولو بحسن نية وادعائهم انهم بالمناصب سيصلحون مشاكل العراقيين ويجعلوهم ينعمون برفاهيه سواء بكهرباء او ماء او رواتب او بناء او مدرسه او غيرها ذلك لا لشيء الا انهم لا يستطيعون الايمان ان الاخلاق التي يطالبنا المرجع السيستاني بتحلي بها او صلاة الليل او ترك الدنيا او قراءة القران وتعلمه او التففه بالدين او غيرها من مفردات المنهج التربوي للقائد العظيم والمرجع الحكيم الأمام السيستاني دام ظله الوارف .
ومن ثم الانقياد الكامل والصحيح والواعي لتوجيهات ونصائح المرجع القائد .
هي فيها الحل الكامل لمشاكلنا ومن خلالها نبني العراق .

أخيراً اقول
خير برهان فشل العالم ذي البناء والصناعة والانتاج الكبير في سد احتياجات ابنائه وهذه الازمه المالية التي اكلت الاخضر واليابس والأزمات المتكررة في العالم شاهدا" على ذلك
لذي فان منهج القائد الحكيم والمرجع العظيم التربوي الانساني الاخلاقي الاسلامي يظل خيارنا للنصر الكامل والحل الشامل .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/03



كتابة تعليق لموضوع : المنهج الإنساني للمرجع السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net