صفحة الكاتب : فوزي صادق

أضبط ساعة عمرك ! نصيحة لوجه الله !
فوزي صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كنت بمحفل عام ، وكان الحضور يتصافحون ويتبادلون الابتسامات ، وإذا برجل عجوز مر بالقرب ، فدنا منه رجل " كشخة " كما نقول بالخليجي ، أي لابس على سنجة عشرة ! فقبل رأسه وقال له : كيف حالك عمي ! فرحل العجوز مع ابتسامة صفراء.

من كان بجانبي يعرفني ، فأقترب مني وهمس بأذني : هل تصدق أن الرجل الكشخة بنفس عمر الرجل العجوز ؟ فقلت : غير معقول ! قول غير هذا الكلام ! ، فقال : نعم ، هذا هو الواقع ، وكل مرة يراه يقبل رأسه ويقول له " عمي " ، والسبب هو أن الرجل الكشخة يعيش حياته أنه شباب ، والرجل العجوز يعيش حياته أنه كهل . 

أتصلت باستشاري متخصص وحاورته بالموضوع، فقال: أن الإنسان هو من يضبط ساعة عمره ، أيSitting  بالإنجليزي ، والجسم بدوره يبرمج نفسه أوتوماتيكياً حتى مع تقدم العمر ، فيطوي أحساسه وإيمانه وشعوره عنق الهرمونات والأنزيمات ، فتتأثر المعادلة  الكيماوية للجسم ، فيتبرمج كل شيء تلقائياً على العمر المضبوط بداخل عقله ، فيعيش حياته كما هو مقتنع بها ! وهكذا تستمر حياته " بداخله يعيش حياة شباب " فيتأثر خارج جسمه بإشارات وأوامر من الداخل الى الخارج فتتقبل كل ملامح الجسم بالعمر المحدد ، وأهمها العناية بالنظافة الشخصية ، والاهتمام بالهندام الخارجي والصحة العامة .

فمثلا الرجل الكشخة عمره الحقيقي خمسة وستون سنة ، ولكنه ضبط عمره عندما كان بالخمسة وثلاثين سنة ، وظل يلبس ويتهندم وكل شيء يستعمله بهذا العمر حتى مع كبر سنه الحقيقي ، فلم يأبه للسنين ، ولم يأبه للناس ، ومازال يعيش حياته ، ويأنس بها .

أما الرجل العجوز ، فهو بنفس عمر الأخر، لكن يعيش حياة الكهل، وهو " الاستسلام " للعمر والظروف ، وتعرية الحياة ، وقلة بالصحة ، والفقر ، وانحناء بالظهر ، وتذمر طيلة الوقت ، والكثير من العوامل التي وضعته بدائرة الطاعنين بالسن .

أخي الرجل ، أختي المرأة : عش حياتك لحظة بلحظة ، فالعمر يمضي ، وساعتك بيدك ، وجسمك ينتظر أوامرك ، فإن كنت تريد السعادة والحياة المتفائلة المبتسمة، فأضبط ساعة عمرك من الأن ، وقبل فوات الأوان !

  

كاتب وروائي     :     @Fawzisadeq      fs.holool@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فوزي صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/06



كتابة تعليق لموضوع : أضبط ساعة عمرك ! نصيحة لوجه الله !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net